رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرارها ومعركتها مع نجاة الصغيرة.. حكايات عن الفنانة الكبيرة فايزة أحمد

فايزة أحمد
فايزة أحمد

كانت الحياة العائلية للمطربة الراحلة فايزة أحمد مضطربة، فتزوجت 5 مرات كان من بينها الموسيقار محمد سلطان الذي أحبته كثيرًا حتى بعد انفصالهما.

قائمة أزواج فايزة أحمد تضم ضابط مرور كان يصغرها بأكثر من 10 سنوات وتوقع الجميع الفشل لهذا الزواج غير المتكافئ، لكنها أصرت واتخذت قرارها بخوض التجربة لتكتشف في النهاية أن الزواج ليس كما عرفته، إنما صاحب أخلاق غريبة.

وحتى تتخلص من معاناتها التي أثرت عليها بالسلب رضخت فايزة لكل طلباته وشروطه والتي كانت عبارة عن مبلغ نقدي يقدر بـ35 ألف جنيه مصري وهو مبلغ كبير وقتها وسيارتها الخاصة ماركة مرسيدس.

 خرجت الصحف في ذلك الوقت لتعلن عن أسباب طلاقها وما كلفها من خسائر مادية ومعنوية كادت أن تقضي عليها وبعد هذا الطلاق أصيبت فايزة أحمد بانهيار عصبي ثم تطور مرضها لتصاب بالسرطان.

معركة فايزة ونجاة 

عندما اكتشف والد الفنانة نجاة موهبتها، وجمال صوتها، تردد بها على المسارح والحفلات، إلى أن وقفت لأول مرة على خشبة المسرح لتغني في حفل بوزارة المعارف عام 1944، ولم تكن وقتها قد أتمت الست سنوات من عمرها، لكن في الوقت الذي كان يدربها والدها على إتقان الصوت، بعد أن كلف شقيقها الأكبر عز الدين حسني لتدريبها على حفظ الأغاني، وتقليد صوت كوكب الشرق أم كلثوم.

أقدم الفنان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب على تقديم شكوى في قسم الشرطة يتهمه فيها بأنه يعرقل النمو الطبيعي لصوت ابنته نجاة، ولا بدّ أن يتركها بمفردها تنمو نموًا طبيعيًا.

وشاعت بعض الأقاويل بأن هناك علاقة غيرة بين الشقيقتين سعاد حسني ونجاة، لكن الأخيرة نفت هذه الشائعات، وقالت في حوارها بمجلة "الموعد" 1968 إنها كانت تساعد الفنانة سعاد حسني على تجاوز أزماتها، فقد أقدمت على المشاركة معها في فيلم واحد، يؤديان فيه دور أختين، إضافة إلى أنها كانت تضحي ولا تشتكي في سبيل أن تنقذ شقيقتها الفنانة سعاد حسني.

وفي 1972 اشتدت المنافسة الفنية بين المصرية نجاة الصغيرة والسورية فايزة أحمد على الساحة المصرية، وتناقل الوسط الفني أنباء عن اشتداد الخلافات فيما بينهما، وأن كل منهما تتحاشى الأخرى وترفض الإفصاح عن شعورهما الحقيقي.

وفي ذات الوقت الذي اشتدت فيه المصادمات بين نجاة وفايزة، كانت الأولى تتقرب من موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، واقتنصت العديد من ألحانه الرائعة، وبالتالي قلّ تعاونه الفني مع غريمتها، التي اتهمته بأنه يساند نجاة على حسابها الشخصي، ويرحب بالسهرات في منزله لسماع آخر "التشنيعات" التي تطلقها عليها.

ذات يوم قبلت نجاة دعوة من عبد الوهاب إلى العشاء في منزله، وكانت الدعوة في ظاهرها جلسة فنية وللتسامر بين عدد من الفنانين، ولكن السبب الخفي كان محاولة للتقريب بينها وبين فايزة أحمد، التي أقبلت بالفعل مع زوجها الملحن محمد سلطان، وظلّ الحضور في انتظار نجاة ساعة كاملة.

ثم هاتف شقيقها سامي معتذرًا وحمل إليهم نبأ إصابتها بأزمة حادة في الكلى، وناشد الجميع الدعاء لها بالشفاء العاجل، وفهمت فايزة أحمد اللعبة أو "المقلب" وانصرفت مع زوجها صامتين.

وبحسب مجلة "الموعد" في عددها الصادر أبريل 1972، انتقلت الحرب الشرسة بينهما إلى الحفلات الغنائية على المسرح؛ فقد حاولت نجاة تقليد ما كانت تقوم به فايزة منذ عشر سنوات، وتعاقدت على إقامة حفل غنائي «منفرد» لها بسينما «رمسيس»، لكن الجمهور لم يُقبل عليها، فاضطرت إلى دفع 200 جنيه لتغطي نفقاتها حرصًا على سمعتها.