رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جوتيريش» يؤكد أهمية حصول إفريقيا على الدعم المالي لحماية مواطنيها

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" أهمية حصول قارة إفريقيا على الدعم المالي اللازم لحماية مواطنيها ودعم قدرتها على إعادة إطلاق اقتصاداتها، معتبرا أنه من الضروري للغاية أن تتلقى البلدان الإفريقية الدعم المالي الذي تحتاجه في الوقت الحالي لحماية مواطنيها، ولتكون قادرة على إعادة إطلاق اقتصاداتها.

وحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار جوتيريش- خلال كلمته في منتدى السياسة العامة لسلسلة الحوار الإفريقي 2021، الذي ينعقد هذا العام حول موضوع "الهوية الثقافية والملكية"، ويستضيفه سنويا مكتب المستشارة الخاصة لشئون إفريقيا (OSAA)، ويختتم أعماله غداً الجمعة- إلى أن الثقافة ثمرة عقولنا، ونتاج تقاليدنا، مضيفا أنها محرك للتقدم الاقتصادي، وقوة للتماسك الاجتماعي.

وشدد "جوتيريش" على أنه مع انتشار الكراهية والتعصب في جميع أنحاء العالم "يجب ألا ندافع عن التنوع فحسب، بل يجب أن نستثمر فيه".

وأعرب عن قلقه حيال توقعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بأن هناك نموا متوقعا للاقتصاد الدولي بنسبة 6 في المائة هذا العام، "ولكن بنسبة 3.2 في المائة فقط في القارة الإفريقية".

وجدد الأمين العام نداءه من أجل المساواة في توزيع اللقاحات، معتبرا أنه من غير المقبول أن اللقاحات ليست متاحة بالكامل بعد في القارة الإفريقية.

ودعا الأمين العام إلى التضامن مع القارة الإفريقية للتعافي من الجائحة، معربا عن اعتقاده أن اللقاحات يجب أن تكون ميسورة التكلفة ومتاحة في كل مكان، وهذا هو سبب إصراري مع دول مجموعة العشرين على وضع خطة تطعيم عالمية للوصول إلى الجميع في كل مكان.

ووفقاً للمركز الإعلامي للمنظمة الدولية، فإنه في الوقت الذي يسعى فيه العالم إلى تحقيق تعافٍ مستدام في أعقاب دعوة الأمين العام إلى "إعادة البناء بشكل أفضل"، قالت المستشارة الخاصة لشئون إفريقيا "كريستينا دوارت"، إنها لضرورة إنمائية عالمية والتزام أخلاقي، ضمان أن تتمكن إفريقيا من الاستفادة من جميع قدراتها ومواردها لضمان تعافٍ مستدام وحقيقي وشامل".

ودعت كريستينا دوارت إلى ضمان تعافٍ يحقق النمو ويمهد الطريق لإفريقيا لتلعب دورها القوي في الساحة العالمية بمفهوم جديد للشراكة مدفوع بالمفهوم الأساسي القائل إن التنمية المستدامة تتطلب، كشرط مسبق، تمويلا مستداما مملوكا من إفريقيا، وأنه عندها فقط ستكون إفريقيا في وضع يمكنها من الجلوس على طاولة الهندسة المعمارية الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن سلسلة الحوار الإفريقي هي عبارة عن منصة عالمية تركز على القضايا الإفريقية الحالية والناشئة، وتعزز الدعوة رفيعة المستوى من أجل السلام والأمن والتنمية في قارة إفريقيا.