رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ترشحها للبوكر.. «الملف 42» ترصد كارثة الزيوت المسمومة

الملف 42
الملف 42

صدرت رواية "الملف 42" للكاتب المغربي عبد المجيد سباطة، لأوّل مرة عام 2020 عن المركز الثقافي العربي في المغرب، ودخلت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2021، المعروفة باسم "البوكر"، مع 5 روايات من الأردن والعراق والجزائر وتونس، ومن المقرر الإعلان عن الفائز غدا الثلاثاء.

ومن أجواء الرواية نقرأ: لا فرق عندي بين الكاتب ولاعب الشطرنج، كلاهما يخوض معركة عقلية عنيفة أمام غريمه، وعلى رقعة قد تتسع مساحتها الصغيرة لتشمل العالم بأسره، ولأن حسابات الربح والخسارة في لعبتي الشطرنج والكتابة نسبية ولا تخضع لأي منطق، فقد وجدتني مجبرا على رفع الراية البيضاء عوض مواصلة القتال في معركة اجتمعت كل الظروف لتقودني إلى خسارتها، وإن احتميت لبعض الوقت بعبارة مضحكة يلجأ إليها كل المهزومين: الانسحاب التكتيكي.
لكنني لست رجل سياسة يكذب على جماهيره لإخفاء الحقيقة، أنا كاتب يكذب ليكشف لقرائه الحقيقة، ولا مناص هنا من توقيع صك الاعتراف بها، وإن كانت إقرارا صريحا مني بالاستسلام.

 

وعن "الملف 42"؛ قال موقع الجائزة العالمية للرواية العربية إنها رواية بحبكة مربكة، كتبت بتقنيات سردية ما بعد حداثية، تسير في خطين متوازيين، الخط الأول بلسان كريستين ماكميلان، روائية أمريكية ناجحة، تتعاون مع رشيد بناصر، الباحث المغربي الشاب في سلك الدكتوراه، في تحقيق أدبي الطابع، للبحث عن المؤلف المجهول لرواية مغربية مغمورة صدرت عام 1989، وتضم بين أحداثها المتخيلة شخصية والد الروائية، الجندي ستيف ماكميلان، الذي عمل في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية المتمركزة بالمغرب خلال وبعد الحرب العالمية الثانية، تحقيق سيقودهما إلى ملامسة خيوط كارثة الزيوت المسمومة لسنة 1959، وهي واحدة من أفظع الكوارث المنسية، سنوات قليلة بعد الاستقلال. 

وتابع أن الخط الثاني من الرواية، بلسان زهير بلقاسم، مراهق مغربي عابث من عائلة غنية، يغتصب الغالية، خادمة المنزل القاصر، فتستغل والدته المحامية نفوذها لإغلاق القضية وإرساله لمتابعة دروسه الجامعية في روسيا، ليواجه هناك أهوالا لم تكن في حسبان أحد. 

في قالب تشويقي "شبه" بوليسي، تناقش "الملف 42" القراءة وتقنيات الكتابة الحديثة، ولكن تبقى قضيتها الكبرى والأبرز سؤال القيمة عند المغاربة، وبحثهم الطبيعي عن الكرامة، كأبسط حق من حقوقهم الإنسانية.