رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفريق أسامة ربيع يبحث مع سفير بنما مفاوضات «إيفر جيفين»

الفريق أسامة ربيع
الفريق أسامة ربيع

استقبل الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، أليخندرو ميندوثا جانتيس سفير دولة بنما بالقاهرة، يرافقه وفد رفيع المستوي، بمكتبه بمبني الإرشاد بمدينة الإسماعيلية.

من جهتها كشفت مصادر، أن الزيارة تأتي في إطار المفاوضات التي تجري بين مصر وملاك السفينة "إيفر جيفين" والتي ترفع علم بنما ومحتجزة بمنطقة البحيرات المرة بالمجري الملاحي لقناة السويس.

وأوضحت المصادر استمرار التفاوض بين قناة السويس وملاك السفينة “ايفر جيفين"، خاصة بعد إعلان الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة بتخفيض قيمة التعويض لـ550 مليون دولار.

قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إنهم خفضوا طلب التعويض من 916 مليون دولار لـ550 مليونا من الشركة المالكة للسفينة البنمية "إيفيرجيفن" التي جنحت في قناة السويس، لتكون أقل من سعر البضاعة المتواجدة عليها، مشيراً إلى أن الهيئة طلبت من الشركة معرفة سعر البضاعة المتواجدة عليها، إلا أن الشركة لم تمدنا بأسعار البضاعة، مضيفاً أن الهيئة أجرت بحثاً عن سعر البضاعة واكتشفنا أن سعر البضاعة 3 مليارات دولار، ولذلك طلبت هيئة قناة السويس مبلغ 916 مليون دولار كتعويض.

وأضاف ربيع، أنه عقب اكتشاف وصول سعر البضاعة لـ3 مليارات دولار، قالت الشركة إن سعر البضاعة 775 مليون دولار وثمن المركب 140 مليون دولار، لذلك خفضنا مبلغ التعويض لـ550 مليون دولار، مشيراً إلى أن هدف الهيئة ليس الربح ولكن لتعويض الخسائر التي تكبدتها طوال فترة جنوح السفينة، سواء تكلفة التعويم، أو توقف السفن، فضلاً عن الأضرار التي تكبدتها عدد من وحدات الهيئة، مضيفاً: "منحنا لهم تسهيلات في الدفع، إذ سيدفعون 250 مليون دولار كاش والبقية سيتم تقسيطها بعد الضمان في بنك من بنوك مصر المعتمدة".

وأوضح الفريق أسامة ربيع، أن هيئة قناة السويس، متعاونة بشكل كبير مع الشركة، حيث طلب مننا عودة 2 من طاقم السفينة لبلدهم في ظروف إنسانية، واستجبنا لهم على الفور، كما طلبوا القنصلية الهندية تلتقي بطاقم السفينة ووافقنا، مشيراً أن هيئة قناة السويس تستجيب لكافة مطالبهم ونتجاوب معهم، وتسعى للوصول لحل في أسرع وقت.

وأكد الفريق أسامة ربيع، أنه رغم تخفيض مبلغ التعويض من 916 مليون دولار لـ 550 مليون دولار لسرعة الوصول لحل، إلا أن الشركة ما زالت تماطل، حيث عرضت تعويض القناة وكافة الخسائر بـ150 مليون دولار، مضيفاً أن قناة السويس مازالت فاتحة باب التفاوض من جانبها على رغم أن القضية مازالت في القضاء، الا أنها لضمان حق مصر، وحال عدم استجابتهم للمفاوضات ستسمر القضية في المحكمة لحين صدور قرارها.

ورداً على دفاع الشركة المالكة للسفينة، والذي أكد أن قناة السويس هي المسئول عن الحادث بسبب سوء الأحوال الجوية، قال رئيس الهيئة، إن لائحة قناة السويس واضحة وكافة السفن العابرة متسلمة نسخة منها، أن القبطان هو المسؤول الأول والأخير عن السفينة، وفي حالة طلب القبطان عدم عبوره لقناة السويس بسبب سرعة الرياح أو أي سبب آخر، لا يدخل لقناة السويس هذا حقه تماماً ويظل في منطقة الانتظار لحين طلبه بعبور المجرى الملاحي، وحدث ذلك عدة مرات من قبل، كما من حقه تغيير المرشد في حالة عدم تعاونه معه نغيره بمرشد آخر، مشيراً أن قبطان السفينة لم يطلب الانتظار لسوء الأحوال الجوية، ولم يطلب تغيير المرشد، وقبله عبرت قناة السويس 13 سفينة أخرى بشكل طبيعي، موضحاً أن الشركة تحاول إيجاد مخرج قانوني للخروج من هذه الأزمة والتهرب من التعويضات، مؤكداً أن قناة السويس ليس عليها أي مسؤولية تماماً.

وأوضح أن حركة الملاحة تسير بشكل طبيعي حالياً في قناة السويس، فحركة الملاحة في شهر أبريل الماضي 1814 بزيادة 4.8%  في نفس الشهر من العام الماضي 1731 سفينة.

وأوضح الفريق أسامة ربيع، أن أرباح قناة السويس لم تتأثر بعد جنوح السفينة، مشيراً إلى أن إيراد القناة في عام 2020 كان 476 مليون دولار مقابل 551 مليون دولار في هذا العام، أي بزيادة قدرها 15.8%، كما زاد عدد السفن والحمولة الصافية.