رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل ساعات من إعلان الفائز.. القائمة القصيرة لجائزة البوكر

البوكر
البوكر

ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان اسم الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية بدورتها الرابعة عشرة، في الواحدة ظهر غد الثلاثاء، بعد وصول 6 روايات للقائمة القصيرة، كشف عنها شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم، بحضور منسقة الجائزة، فلور مونتانارو.

كما عقد مؤتمر صحافي بعد الإعلان، شارك فيه شوقي بزيع وفلور مونتانارو وياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، وأعضاء لجنة التحكيم، في أواخر مارس الماضي.

تتضمن القائمة القصيرة لدورة الجائزة الرابعة عشرة نخبة من الكُتّاب تتراوح أعمارهم ما بين 31 و70 عاما، ينتمون إلى كل من تونس، والأردن، والجزائر، والعراق، والمغرب، ومن المقرر أن يحصل كل من المرشحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية.

تعالج روايات المرشحين الـ 6 قضايا هامة ذات صلة بواقع العالم العربي اليوم، فمن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت على خلفية الحروب والصراعات إلى الوطن والعلاقات الإنسانية، إلى الذاكرة والهوية، كما تبرز القائمة القصيرة التأثير المستدام للأدب في حياة القارئ والكاتب على حد سواء.

وخلال السطور التالية؛ يطلعك "الدستور" على الروايات الستة المرشحة للفوز بالبوكر:

- "دفاتر الوراق" لـ جلال برجس عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
- "الاشتياق إلى الجارة" لـ الحبيب السالمي عن دار الآداب بتونس.
- "الملف 42" لـ عبد المجيد سباطة عن المركز الثقافي العربي. 
- "عين حمورابي" لـ عبد اللطيف ولد عبد الله عن دار ميم للنشر بالجزائر.
- "نازلة دار الأكابر" لـ أميرة غنيم عن دار مسعى بتونس.
- "وشم الطائر" لـ دنيا ميخائيل عن دار الرافدين بالعراق.

جدير بالذكر أنه جرى اختيار القائمة القصيرة من قبل لجنة تحكيم مكونة من 5 أعضاء، برئاسة الشاعر والكاتب اللبناني شوقي بزيع، وعضوية كل من صفاء جبران، أستاذة اللغة العربية والأدب العربي الحديث في جامعة ساو باولو، البرازيل؛ ومحمد آيت حنّا، كاتب ومترجم مغربي، يدرّس الفلسفة في المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء؛ وعلي المقري، كاتب يمني وصل مرتين إلى القائمة الطويلة للجائزة في عامي 2009 و2011؛ وعائشة سلطان، كاتبة وصحافية إماراتية، وهي مؤسسة ومديرة دار ورق للنشر ونائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات.

وقال شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم: "إن أبرز ما كشفَ عنه التفحّص العميق للروايات الست التي بلغت القائمة القصيرة، هو انحسار الأنا المغلقة للمؤلفين، في مقابل التصاق هؤلاء بجذورهم السلاليّة، وترابهم الأم، وذاكرتهم المشتركة. وقد لا تكون الموضوعاتُ التي تصدتْ لها الأعمالُ المختارةُ جديدةً تماماً على القارئ المتخصص، فالحاضرُ العربيّ هو صورةٌ طِبقُ الأصلِ عن الماضي، إلا أن ما أكسبَ هذه  الأعمالَ  فرادتها هو شأنٌ آخر، يتعلق بثرائها الأسلوبي، وقدرتها على الإدهاش وحبس الأنفاس،  وحبكتها المتقنة والمشوقة، ولغتها الحاذقة ذاتِ العصب التعبيريّ المتفاوتِ ليونةً واشتداداً، كما باستثمارها الناجح على الأساطير والمتخيّل الجمعي".