رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب لبناني: تيار عون يحاول إدخال لبنان في أزمة طائفية

الكاتب الصحفي اللبناني
الكاتب الصحفي اللبناني فادي عاكوم

أعتبر الكاتب والصحفي السياسي اللبناني فادي عاكوم، أن ما شهده مجلس النواب اللبناني من تجاذبات بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أمر كان متوقعا، ولا سيما أن الأوضاع بين عون وصهره جبران باسيل وفريقهما السياسي "التيار الوطني الحر" من ناحية، ورئيس الحكومة المكلف من أخرى، وصلت إلى حد كبير من التوتر.

وقال عاكوم في تصريحات خاصة للدستور: "ما قام به الحريري كان طبيعي، فمثل ما حاول عون اتهام الحريري بعرقلة تشكيل الحكومة، في رسالة أمام مجلس النواب، كان على الرئيس المكلف أن يرد أمام الجميع ايضا"، موضحا أن تصريحات الحريري جاءت مثبتة بالوقائع ولم تكن مطلقة بالهواء.

كما لفت عاكوم إلى أن وقائع الحريري يثبتها وضعه تشكيلة حكومية أكثر من مرة، وفي المقابل يتكرر رفض رئيس الجمهورية لتلك التشكيلات، من منطلق أنه يريد تعيين وزراء الموارنة "الطائفة المارونية"، بالإضافة إلى رغبته في الحصول على الثلث المعطل.

وتابع: "هناك أمر أخر لابد من الإشارة إليه، وهو أن دستوريا لا يحق لمجلس النواب سحب الثقة من سعد الحريري، كما أنه ليس هناك مواد خاصة بفترة محددة لتشكيل رئيس الحكومة المكلف الوزارة، ولا يوجد اي مادة بالدستور اللبناني، تسمح للبرلمان بسحب التكليف الذي منحه بنفسه".

وتوقع عاكوم، استمرار دون حل داخلي، وانما تنتظر حلول خارجية، ولاسيما أن هناك دول كبرى بدأت تضع يدها لحل الأزمة من بينها مصر وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة.

كما أشار الكاتب اللبناني البارز، إلى أن التيار الوطني الحر (التيار العوني) يعتبر هذه الأزمة السياسية معركة وجود بالنسبة له، موضحا: "الانتخابات النيابية قريبة في حدود العام تقريبا، وبالتزامن معها تنتهى ولاية الرئيس عون، لذا فإن التيار الوطني يسعى للحصول على كتلة نيابية بالمجلس والسيطرة على مقعد الرئاسة".

من ناحية أخرى أكد أن التيار في ضوء ما سبق يلجأ إلى تسيسس طائفة مذهبية وليس فقط سياسية، عبر تصدير أنهم محامون عن الطائفة المارونية في لبنان وحقوقها بالحكومة والوزارات، مشيرا إلى أن تلك النقطة من شأنها إدخال البلاد في أزمة طائفية كبيرة.