«متحدث الأرثوذكسية»: المقارنة بين عهود البابوات غير منطقية

علّق القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على مقارنة البعض عبر السوشيال ميديا بين عهود البابا تواضروس وسالفيه كيرلس السادس شنودة الثالث.

وقال في تصريحات خاصة لـ«الدستور»: "بشكل عام من يقارن بين عهد وآخر يجب أن يكون على دراية كاملة بظروف ومعطيات كل عهد، فعلى سبيل المثال كانت فرصة لقاء الشعب مع البابا القديس كيرلس السادس متاحة بكل سهولة ويسر، فكان كل من يرغب في نوال بركته عليه أن يذهب إلى البطريركية المرقسية بالأزبكية والصعود إلى الطابق الثاني ومقابلته في قاعة الاستقبال المخصصة لذلك، وهو وضع كانت تسمح به ظروف المجتمع وقتها والأحوال الأمنية بشكل عام كانت مواتية، الأمر الذي اختلف بالتدريج في عهد خليفته المتنيح البابا شنودة الثالث، بسبب تغيير تلك الظروف والأحوال، فالبابا شنودة كان يحب أن يلتقي بأبنائه من الشعب القبطي، وبالفعل التقاه الملايين منهم عبر سنين حبريته ولكن آلية اللقاء اختلفت".

وأضاف: "وجاء عهد قداسة البابا تواضروس، فاستكمل مسيرة لقاء الأبناء بأبيهم، بل وزاد عليها بأن استثمر قداسته الوسائل التكنولوجية الحديثة لتحقيق مزيد من التواصل مع الشعب، حتى خلال عام كورونا ورغم القيود لم يتوقف قداسة البابا عن التواصل مع أبنائه في كافة قطاعات الخدمة، ولا سيما الشباب، عبر تطبيقات التواصل عبر السوشيال ميديا، وقبل هذا دأب قداسته على عقد مؤتمر الشباب، سواء شبابنا في المهجر أو في مصر، وكذلك اهتمامه بالأطفال والفئات كافة".

الخماسين المقدسة

وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة.

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حاليًا،  تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد وحتى عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من الأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".