رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سر إفلات سلالات كورونا المتحورة من مقاومة الجهاز المناعي واللقاحات

لقاح كورونا
لقاح كورونا

نشر موقع "ميديكال إكسبريس" Medical Express نقلًا عن دورية "ساينس" Science  التي تصدر عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، كيفية إفلات الطفرات أو السلالات المتحورة  من فيروس كورونا  من الدفاعات المتمثلة في النظام المناعي، سواء تلك التي تتكون في الجسم بشكل طبيعي أو عن طريق الحصول على اللقاحات.

حيث كشفت دراسة جديدة أجراها علماء في معهد "سكريبس" للأبحاث الأميركي، بالتعاون مع باحثين من ألمانيا وهولندا، بقيادة بروفيسور إيان ويلسون، أستاذ علم الأحياء الهيكلية ورئيس قسم البيولوجيا الهيكلية والحاسوبية التكاملية في معهد "سكريبس" للأبحاث انه العديد من  طفرات كورونا  تتجمع فيما يُعرف باسم "موقع ارتباط المستقبلات"، وهي سنبلة بروتين للفيروس، فيما لا تتأثر المواقع الأخرى على مجال ربط المستقبلات.

وقال الباحث المشارك في الدراسة بروفيسور منغ يوان، إن "أحد الآثار الضمنية لهذه الدراسة هو أنه عند تصميم لقاحات الجيل التالي وعلاجات الأجسام المضادة، يجب أن يتم التفكير في زيادة التركيز على المواقع الأخرى للفيروس، والتي تميل إلى عدم التأثر بالطفرات الموجودة في المتغيرات المثيرة للقلق".

وتوصلت بعض الدراسات الحديثة إلى أن استجابات الأجسام المضادة الناتجة عن العدوى الطبيعية للسلالة الأصلية أو عن طريق التطعيم أقل فعالية في تحييد هذه السلالات المتغيرة.

ووجد فريق العلماء أنه من الضروري بشكل ملح أن يتم اكتشاف السبب وراء قدرة السلالات المتغيرة على الانتشار والتسبب في المرض - ربما في بعض الحالات، على الرغم من التطعيم - وكيفية تمكن المتغيرات من الهروب من الكثير من الاستجابة المناعية السابقة في الجسم، ومن بينها استجابة الجسم المضاد.

ويخلص فريق العلماء إلى أن اللقاحات والعلاجات المستندة إلى الأجسام المضادة في المستقبل يمكن أن توفر حماية أوسع ضد سارس-كوف-2 ومتغيراته عن طريق استنباط أو استخدام الأجسام المضادة ضد أجزاء من الفيروس، التي تقع خارج موقع ارتباط المستقبلات.