رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم 12 بشنس

الكنيسة الأرثوذكسية تحيي التذكار الشهري للملاك ميخائيل

الملاك ميخائيل
الملاك ميخائيل

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، بفترة الخماسين المُقدسة، كما تحيي اليوم، التذكار الشهري لرئيس الملائكة ميخائيل كعادتها في  يوم 12 من كل شهر قبطي.

وللملاك ميخائيل مكانة كبيرة فى الكنيسة ولدى الأقباط ويحبون اسمه ويبجلونه، لأنه واقف أمام الله، وهو المبشر بقيامة السيد المسيح ومقوى الشهداء وحامى المدن والأديرة، ولذلك هناك كنيسة فى كل دير على اسم الملاك للحماية من هجمات البربر، كما أن الكنائس التى كانت تبنى على أطراف البلاد كانت تسمى باسمه.

- عيد النقطة 
 

وفي يوم 11 بؤونة كان هناك عيد مصري قديم اسمه عيد النقطة، وهو بمناسبة نزول أول المطر على جبال الحبشة وكان المصريون القدماء، يقولون إنما تلك دموع إيزيس التي تهب النيل فيضانه وعندما انتشرت المسيحية في مصر، قالوا إن يوم النقطة يلقي الملاك ميخائيل بماء مخمر في النيل فيفيض ويعم الخير البلاد.

وحتى القرن التاسع عشر كان المصريون ينزلون فى مساء ذلك اليوم إلى شط النيل فى مراكب وذهبيات ويغطسون ويسهرون حتى الصباح ، أما نساء مصر فان عيد النقطة أو تذكار الملاك يمثل لهن أهمية خاصة، فهو اليوم الذي لا يحتاج فيه العجين إلى خميرة، وكانوا يصنعون العجين ويصلبون عليه دون خمير بل ويأخذون جزءًا منه إلى العجين القادم، ومنه إلى الذي يليه حتى عيد النقطة في بؤونة المقبل.

 - عجين الملاك
 

وإلى الآن يقوم الأقباط بعمل عجين الملاك ويضعون صورة للملاك وأمامها شمعة وتقول السيدة يا ملاك الرب يا ملاك ميخائيل بارك البيت وبارك العجين، ويصنعونه من الدقيق والسكر والسمسم والزيت وربما ختموه بختم الملاك ويقدمونهم هكذا أو مع العسل الأسود.

وقد يأتي الكاهن لصلاة ميمر الملاك ويقدمون له الفطير مع الماء، و وعاء به ملح أبيض ويصلون ويقرأون الإنجيل ثم ميمر الملاك ومديحته، والميمر بالسريانية يعنى أبيات الشعر أما الفلاحين فكانوا يعجنون طمي النيل فى وعاء فخاري وإذا وجدوه مخمرًا فى الصباح فهذا دليل أن النيل سيأتي موافيًا.

وفترة الخماسين المُقدسة، التي تحتفل بها الكنيسة القبطية الارثوذكسية، حاليًا، تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".