رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع عيد الفطر.. «أمن القاهرة» يشن حملات لضبط «دواليب الاستروكس والشادو»

قضية مخدرات
قضية مخدرات

 استبقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية،محاولات تجار المخدرات لاستغلال فترة عيد الفطر المبارك لترويج سمومهم، بشن حملات بقيادة اللواء أشرف الجندي، مدير أمن العاصمة  واللواء نبيل سليم، مدير مباحث القاهرة، لحملات أمنية تستهدف تجار المخدرات و"الديلرات" ومداهمة عدد من دواليب المخدرات لضبط التجار والموزعين.

 

 - خطة عمل لمداهمة البؤر الإجرامية

وكشف مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة  لـ "الدستور" على أن مدير أمن العاصمة وجه بتوجيه ضربات أمنية قاضية علي تجار المخدرات قبل ترويجهم المواد المخدرة في الأيام المقبلة، موضحًا أن هناك خطة عمل جديدة تم الاتفاق عليها وتم التنسيق بين كافة الإدارات المعنية وتشمل ضباط البحث الجنائي ومكتب مكافحة المخدرات بالقاهرة وضباط الأمن العام  لمداهمة البؤر الإجرامية.

ومن جانبه، وجه مدير أمن القاهرة بمداهمة عدد من «دواليب» المخدرات بالأماكن النائية التابعة للأقسام التي تكمن في المناطق الشعبية، مثل أقسام شرطة دار السلام و البساتين والأميرية و عين شمس والأزبكية  و منشأة ناصر والمعصرة لضبط أكبر عدد من صغار تجار المخدرات، لإرشاد رجال الأمن إلى كبار تجار المخدرات 

و شدد  "الجندي"  على وجود خدمات أمنية تنتشر في الشوارع طوال شهر رمضان وفي أيام العيد و التشديد علي إغلاق المحلات في تمام التاسعة مساء، ماعدا محلات المأكولات تعمل عن طريق خدمة توصيل الطلبات "الدليفري" وغير مسموح بتجمع المواطنين داخل المطاعم نهائيا.

 

كما  تنتشر دوريات أمنية وأكمنة ثابتة ومتحركة بالشوارع الكبرى لضبط المخالفين خاصة في وقت غلق المنشآت وتنتشر قوات من إدارة المرور على الطرق الصحراوية والرئيسية للمساعدة في عملية منع التجمعات أو القيام برحلات.

 

- مصدر أمني يكشف طريقة انتشار مواد مخدرة جديدة

 

و في السياق ذاته، قال مصدر أمني أن هناك مواد مخدرة شديدة الخطورة يتم ترويجها بين فئة الشباب منها أنواع باهظة الثمن و أخرى رخيصة، مثل «مخدر الشادو ، البودر، الآيس ، أقراص اللاريكا، اللاروين» و يتم بيعهم بالجرام و بالقرص، مشيرًا إلى تصنيع وترويج تلك الممنوعات بدأت بعد السيطرة علي عدد كبير من مروجي و مصنعي مخدر الحشيش والترامادول مما أدى إلى ارتفاع أسعارهم بجنون، فاتجه تجار "الكيف" لتصنيع مواد أخرى رخيصة الثمن لترويجها بين المواطنين.

 

وأكد أن ضباط مكتب مكافحة المخدرات على دراية كاملة بجميع أنواع المواد المخدرة التي ظهرت حديثا بالأسواق، و يقومون بشن حملات أمنية مكبرة و توجيه ضربات لضبط مصنعي و مروجي تلك السموم.

 

- أخصائي نفسي : المخدرات المصنعة حديثا تدمر الجهاز العصبي

 

من جهته قال الدكتور محمود العيسوي، أخصائي نفسي بمستشفى العباسية، أن المواد المخدرة الجديدة التي استحدثت من تجار المخدرات تناوله له تأثير خطير على جسد متعاطيه، خاصة أنه يدمر الجهاز العصبي والنفسي للإنسان حتى لو كان بجرعة واحدة لأنه يكون مصنع من مجموعة مواد كيمائية مخدرة مع بعضها، فاستجابة كل جسم لها مختلفة عن الاخرى، وتناولها للمرة الأولى ممكن أن تسبب صدمة لجسم الإنسان تدخله في مضاعفات هو في غنى عنها.

وأضاف الأخصائي نفسي بمستشفى العباسية أن تعاطي المواد المخدرة على المدى الطويل قد يصيب الإنسان بنوع من البلادة والاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية، مثل الهلاوس والوسواس القهري التي تجعله يعتقد أنه في حلم وفي حالة عدم إدراك في معظم الأوقات وفي حالة تغيب لعقله.

وأكد أن قليل جدًا من مرضى الإدمان من يأتون إلى المستشفى للعلاج ولكن الكثير منهم يأتوا للمستشفى بحكم قضية ، أو من خلال أسرته التي أصرت على علاجه وتأهيله نفسيًا إلى جانب عدد قليل من بأتوا بإرادتهم وهم أكثرهم شفاءًا بسبب رغبتهم في العلاج واتخاذ خطواته بجدية، لأن العلاج نفسي وليس دوائي ، فتكون خطة علاجة مرتبطة بالمقاومة والتخلي عن أسباب التعاطي وهدفه في العلاج وتصميمه.

وأكد الطبيب أن خطة علاج مدمن أو متعاطي المخدرات تكون بالادوية وتحسين الوضع النفسي له وتكون جرعات العلاج كل أسبوعين لمدة 8 أشهر حتى يتم تحسين حالته الصحية والسماح له بالخروج، ويستمر فترة في المتابعة من الخارج حتى يتم شفائه بالكامل.