رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نبيل عمر: الدين الإسلامي لا يمكن أن تهزه منصة إعلامية

 نبيل عمر
نبيل عمر

في آخر كتبه "الشيطان وتجديد الفكر الديني" يتصدى الكاتب الصحفي، نبيل عمر، كأحد مثقفي عصره لقضية تجديد الفكر لا الخطاب الديني، حيث يرى أن تجديد الخطاب لا يكفي، ببساطة لأنه مجرد تحسين للألفاظ، وإنما يجب تغيير طريقة التفكير التي نتعامل بها مع الدين ورجاله، وقسم "عمر" كتابه إلى خمسة فصول تحدث فيهم عن العديد من المسائل والقضايا الدينية الشائكة منها على سبيل المثال الخطأ الذي يقع فيه الكثيرين بين "ثوابت" الدين التي لا يمكن مناقشاتها، وبين "مفاهيمه" التي يجب أن نعمل عقلنا فيها.

ويرى نبيل عمر أن دعاوى وقف برامج تليفزيونية أو مصادرة كتب تستخف بالتراث أو تنتقي منه الغرائب، هي إهانة للدين الحنيف، ولهذا سألته "الدستور": ألا تفتح بذلك الباب أمام كل من يملك منصة إعلامية لفعل ما يحلو له بالتراث الديني؟

فصرح نبيل عمر، قائلا: "أفعل ما يحلو لك في التراث الديني، فالإسلام دين قوي جدا جدا ومتماسك إلى درجة لا تتخيلها، فلا يمكن أن تهزه منصة إعلامية أو غيره، الدين بسيط للغاية وقائم على فكرة العدالة، فليس المطلوب أن نعرف ديننا من الآخرين، وننتظر شروحهم، إنما هي رسالة من الله إلى رسوله إلى كافة البشر من دون وسائط، وبالتالي كل مسلم مكلف أن يعرف الرسالة، وهو تكليف مباشر للعبد نفسه، وأي فتوة يتبعها أي مسلم لو كانت خاطئة أو غير صحيحة يتحمل هذا المسلم وزرها وليس من أفتى لك، وبالتالي هناك جزء كبير يقع على عاتق المتلقي أو المستمع لهذه المنصة الإعلامية".

يذكر أن نبيل عمر كاتب صحفي بجريدة "الأهرام"، صدر له 3 كتب سابقة، هي "ذئب المخابرات الأسمر.. الباب السري لجمال عبد الناصر، والسلطة على فراش الحب، ووصف مصر بالجريمة: ماذا حدث في قاع المجتمع خلال ربع قرن"، بالإضافة إلى رواية زوجات أبي.