رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لتظاهره في ذكرى تيان أنمين

السجن 10 أشهر إضافية للمعارض جوشوا وونج في هونج كونج

الناشط جوشوا وونغ
الناشط جوشوا وونغ

حكم على الناشط جوشوا وونج الذي يعد من أهم شخصيات الحركة المؤيدة للديموقراطية في هوجنغ كونج، اليوم الخميس، بالسجن لمدة عشرة أشهر إضافية لمشاركته العام الماضي في وقفة احتجاجية "غير قانونية" في ذكرى قمع تظاهرات ساحة تيان أنمين.


وكانت المستعمرة البريطانية السابقة لعقود، المكان الوحيد في الصين الذي يتم فيه إحياء ذكرى الحركة الطلابية والاجتماعية في 1989 في بكين.

- المرة الأولى لعدم السماح بإحياء ذكرى تيان أنمين


لكن للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما لم تسمح السلطات الصينية بالوقفة الاحتجاجية في الرابع من يونيو 2020 بحجة وباء كوفيد-19 في إطار إحكام سيطرتها على المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي.


ومع ذلك، تحدى عشرات الآلاف من الأشخاص الحظر للاحتفال سلميا بالذكرى الحادية والثلاثين لحملة تيان انمين القمعية في فكتوريا بارك في وسط هونغ كونغ. وأطلقت ملاحقات قضائية ضد 24 من شخصيات الحركة المؤيدة للديموقراطية.


وصدرت أحكام على 4 منهم هم جوشوا وونج،غ وليستر شوم، وتيفاني يوين، وجانيل ليونج، الخميس، بعدما أقروا بالتهم الموجهة إليهم الشهر الماضي بالمشاركة في تجمع غير قانوني، و حكم على جوشوا وونج الذي يعد من أشهر شخصيات حركة الاحتجاج في هونغ كونج في الخارج، بالسجن عشرة أشهر تضاف إلى السجن 13 شهرا ونصف الشهر يقضيها حاليا لمشاركته في تظاهرة خلال الحراك الاحتجاجي في 2019.


وقال القاضي ستانلي تشان إن "هذا الحكم يجب أن يردع الناس عن ارتكاب جنح أو تكرارها"، وحُكم على شوم بالسجن ستة أشهر وعلى كل من ليونغ والناشطة يوين بالسجن أربعة أشهر.

- قضية أخرى بموجب قانون الأمن القومي


ويحاكم الناشطون الأربعة أيضا في قضية أخرى بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين على هونغ كونغ العام الماضي في المستعمرة البريطانية السابقة.

أما المتهمون الآخرون وبينهم بعض أبرز شخصيات الحركة المؤيدة للديموقراطية وكثير منهم رهن الاحتجاز في قضايا أخرى، فستتم محاكمتهم هذا الصيف.

- تفاصيل مظاهرات تيان أنمين


وأنهى التدخل الدموي للجيش الصيني في ساحة تيان أنمين ليل الثالث إلى الرابع من يونيو 1989 سبعة أسابيع من احتجاجات الطلاب والعمال ضد الفساد ومطالب بالديموقراطية في الصين، و أوقع القمع ما بين مئات وأكثر من ألف قتيل. ويعتبر الموضوع من المحرمات في الصين.


على مدى عقود، كانت الوقفات الاحتجاجية في هونغ كونغ تجتذب الحشود باعتبارها رمزا للحريات الفريدة التي لطالما تمتعت به هذه المدينة التي تحظى نظريا بحكم شبه ذاتي وعادت الى سلطة الصين في 1997.


في 2019، نظمت الوقفة الاحتجاجية في الذكرى الثلاثين في جو سياسي متوتر فيما كانت السلطة التنفيذية في هونغ كونغ والموالية لبكين تحاول فرض الإذن بتسليم مطلوبين الى الصين القارية، و بعد أسبوع بدأت أكبر حركة احتجاج ضد الوصاية الصينية على هونغ كونغ مع تظاهرات وتحركات شبه يومية شابتها أحيانا أعمال عنف بين يونيو وديسمبر 2019