رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيسة جمعية سيدات أعمال مصر21 في حوارها لـ«الدستور»

«الشريدي»: أتمنى المزيد من الدعم للمرأة في المشروعات الصغيرة والمتوسطة

الدكتورة يمنى الشريدي
الدكتورة يمنى الشريدي

- انتهاء فكرة عمل المرأة في الكروشيه.. و98% من عضوات الجمعية يعملن في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة

 

- نعمل في مشروع جديد بالتعاون مع وزارة التعاون الألماني، ووقعنا بروتوكولات تعاون مع كثير من بلدان العالم لاكتساب وتبادل الخبرات للمرأة

 

- الشريدي: تشيد بمبادرة حياة كريمة واتمنى المزيد من المبادرات للنهوض بمستوى معيشة المواطن المصري

 

قالت الدكتورة يمنى الشريدي، رئيسة جمعية سيدات أعمال مصر21، إن الجمعية تضم 450 عضوة من بينهم 98% منهن يعملن في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جميع المجالات سواء كانت صناعية أو تجارية أو زراعية أو صحية.

 

وخلال حوارها مع "الدستور"، أضافت الشريدي أن عصر المرأة التي تعمل في الحرف اليدوية والكروشية فقط انتهى، فاليوم المرأة تقلدت جميع المناصب واصبحت منافسة للرجال في قطاعات كثيرة.

 

وتابعت رئيسة جمعية سيدات أعمال مصر، أن الجمعية لديها مشروع قائم مع وزارة التعاون الألماني، وتم من خلال هذا المشروع  توقيع بروتوكولات تعاون مع ثلاث دول مختلفة وهي تونس، لبنان، والجزائر وهذا المشروع مستمر لمدة 6 سنوات قادمة وهدفه تمكين المرأة اقتصاديًا ودخولها سوق العمل، ومساعدتهن على نجاح مشروعاتهن، فهدف توقيع البروتوكولات مع الدول الأخرى تبادل الخبرات والاستفادة من بعضنا البعض.
 

-بداية.. ما دور جمعية سيدات الأعمال في المجتمع المصري؟
 

نحن جمعية أهلية هدفها الأساسي تنمية المرأة اقتصاديًا، بمعنى تمكين المرأة ودخولها في القطاعات الاقتصادية وتنمية المجتمع ككل، فكل سيدة مصرية تعلمت وتخرجت من جامعتها لديه حلم وتريد تنفيذه، فيجب توفير الأدوات والمهارات التي تساعدها على تحقيق حلمها، فدور جمعية سيدات أعمال مصر توفير الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك الحلم لأي أمرأه لديها تطلعات لمستقبلها ويأتي ذلك من خلال المساندة والتوعية.

 

فدور الجمعية اقتصادي بحت يساعد المرأة بتنفيذ مشروعاتها الصغيرة والمتوسطة بطريقة أفضل، فالجمعية تشتمل 450 سيدة أعمال منهن 98% من الأعضاء يعملن في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وفيما يخص الدور الإجتماعي فهناك لجنة خاصة بالمسؤولية الاجتماعية وهي لجنة فرعية بالجمعية.

 

-كم قطاع تمثله جمعية سيدات أعمال مصر؟
 

لدينا 16 قطاع داخل الجمعية تعمل بها سيدات الأعمال، مثل الصناعة والتجارة والطب، السياحة، الموضة، التعليم والتدريب ، فالمرأة أصبحت مثل الرجل بالعمل في جميع القطاعات وليست المرأة المعتمدة في عملها على الحرف البسيطة والاعمال اليدوية كما يعتزم البعض، فالمرأة دورها مؤثر في جميع القطاعات الاقتصادية.

 

-هل الجمعية تتعاون مع الوزارات والهيئات الحكومية لتنمية المجتمع المصري أم مستقلة لذاتها؟
 

بالطبع نتعامل مع جميع الوزارات في اي شيء نحتاجه من أمثلة الوزارات: وزارة التضامن الاجتماعي بما اننا تابعين لها، والتجارة والصناعة، ووزارة التعاون الدولي، كما اننا تعاملنا مع وزارة المالية، فالجمعية صورة مصغرة من المجتمع المدني لمساعدة مجتمع سيدات الأعمال لتحقيق احلامهن بطريقة ناجحة فمن الطبيعي أن نتواصل مع الجهات الحكومية والوزارات لنجاح افكار مشارعهن.

 

-هل يقتصر دور الجمعية على مصر فقط أم لها أنشطة أخرى خارجية؟
 

بالتأكيد لنا دور خارج مصر، فحالياً لدينا مشروع قائم مع وزارة التعاون الألماني، وتم توقيع بروتوكولات تعاون مع ثلاث دول مختلفة وهم تونس، لبنان، والجزائر وهذا المشروع مستمر لمدة 6 سنوات قادمة وهدفه تمكين المرأة اقتصاديًا ودخولها سوق العمل، ومساعدتهن على نجاح مشروعاتهن، فهدف توقيع البروتوكولات مع الدول الأخرى تبادل الخبرات والاستفادة من بعض.

 

وخلال الفترة الماضية تم بروتوكول تعاون مع سيدات أعمال باكستان والهند، فرنسا، ألمانيا، جنوب أفريقيا، كينيا، وجميع دول العالم تقريباً، فالجمعية تعقد ملتقى سنوياً في مصر بحضور الكثير من سيدات أعمال من اكثر من 25 دولة وهم من نعتبرهم شركاء النجاح ويتم المناقشة خلال الملتقى القضايا الهامة على الساحة المتداخلة في مجال عملهن.

 

-هل شعرتِ بدور الحكومة في تمكين المرأة ودخولها في الحياة الاقتصادية والسياسية؟
 

الفعل نحن كسيدات أعمال شعرنا بدور الحكومة، فالدولة ركزت على زيادة نسبة المرأة في البرلمان وتمكينها من إدارة الشركات والمصانع، ولكن هناك تقصير في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالنسبة للمرأة، فأتمنى المزيد من الدعم للمرأة في هذا القطاع لأنه حيوي جدًا ويقوم بخفض نسبة البطالة من خلال توفير فرص عمل مناسبة لكل سيدة، فهناك اهتمام شديد من الحكومة بدخول المرأة البرلمان والحياة السياسية.

 

-ما التحديات التي تواجه المرأة في سبيل تميكنها اقتصاديًا؟
 

أي سوق له تحدياته، لذا فنحن سيدات الأعمال نواجه نفس التحديات التي يواجهها السوق الحالي وأي مستثمر أو رجل أعمال، فمن التحديات مثلاً عدم توافر العمالة المدربة كما يجب ، إلى نقص الشفافية أحياناً في البيانات الخاصة بعدد من المشروعات، و نناشد الجهات المعنية الاستمرار في العمل على تقليل جهات استخلاص أوراق إنشاء مشروع جديد، إلى جانب توفير الدعم الفني اللازم.

 

-ما دور جمعية سيدات أعمال مصر في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة؟


الجمعية تحاول ملئ الفراغات والخدمات التي ليست متوفرة، فالجمعية تعقد دورات تدريبية لتعليم السيدات كيفية إدارات المشروعات، وكيفية تحويل جميع اعمالهن إلى عالم رقمنة البيزنس كما نحول وضع الخدمات كلها اونلاين حتى يصل اليها جميع السيدات في مصر التي لديهن فكرة مشروع جديد، بنحاول نكون على تعاون مع الأسواق و مجالات العمل المختلفة.
 

فالمشروعات الصغيرة والمتوسطة تعمل على زيادة حجم المشاركة في الاقتصاد المحلي لذلك تأثيرها أكبر وملموس

 

-هل للجمعية دور في عمليات التوظيف وإتاحة فرص العمل؟
 

تتيح الجمعية للعضوات عرض الوظائف المطلوبة لديهن داخليا من خلال التواصل فيما بينهم ومن خلال خدمات رقمية ونحن نقوم في الوقت الحالي بتطوير الموقع الالكتروني الخاص بالجمعية لعرض تلك الوظائف علية ، فأعضاء الجمعية يحولنا مساعدة بعضهن البعض في مجال التوظيف وإتاحة فرص عمل مناسبة سواء للسيدات او الرجال فالجمعية بها 450 سيدة وكل سيدة لديها مصنع او شركة بها عمال وموظفين.

 

-ما مطالب جمعية سيدات الأعمال من الرئيس السيسي وحكومته؟


يمر العالم حالياً بكارثة وهي وباء كورونا والذي أثر بنسبة كبيرة على اقتصاديات الدول حول العالم، فهذا الوباء يستدعي الوقوف بجانب أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإعطاء الدعم الكامل لهم بالإضافة إلى العمل على تقليل حدة تحصيل الضرائب وزيادة الرسوم، نطلب من الحكومة أن تعيد النظر في فواتير الكهرباء والغاز الممنوحة لمصانع وشركات سيدات الأعمال للتخفيف عليهن، حتى يقدرن على الاستمرار في العمل والقيام بدورهن في دفع عجلة الاقتصاد المصري وبناء المجتمعات.

 

-كيف ترين مبادرة “حياة كريمة” التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا؟
 

بالتأكيد مبادرة عظيمة من السيد الرئيس، فالرئيس السيسي هدفه الارتقاء من شأن حياة المواطن وليس المواطنين بالقرى والمراكز فقط بل كل مواطني الشعب المصري، فالمناطق الراقية في مصر أصبحت بها عشوائية نتيجة لسلوك المواطن.