رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كنت أفطر.. صحتى لم تحتمل» ذكريات فاتن حمامة فى شهر رمضان

فاتن حمامة
فاتن حمامة

كشفت الفنانة الراحلة فاتن حمامة سبب عدم صيامها شهر رمضان المبارك خاصة في أوقات العمل.

وقالت “حمامة”، في تصريحات لمجلة "الكواكب" في عددها 15 مارس 1960: "صحتي لم تكن تتحمل الصيام في ظل إرهاق العمل، وكنت أفطر".

وواصلت حديثها : "كنت أحرص على عدم الجمع بين العمل وصيام شهر رمضان، وكنت أتبع نصيحة والدي بإطعام 60 مسكينا كفارة عن إفطارها هذا الشهر".

وأشارت إلى أن الأيام التي كانت تمثل فيها فاتن حمامة في شهر رمضان وهي مفطرة كانت تكون فاشلة، وكانت حريصة على عدم تمثيل أي فيلم في هذا الشهر الكريم.

البدايات

وحققت فاتن حمامة دومًا نجوميتها بفضل فيلمها الأول "يوم سعيد" وهي طفلة صغيرة، حيث كانت تحظى بإعجاب الجمهور، وتصبح فجأة مادة لسمرهم وأحاديثهم، وهو ما سبب لها نوعًا من الغرور.

وكشفت الفنانة فاتن حمامة، في حوار صحفي بمجلة "الموعد"، عن تلك اللحظات، قائلة إنها عندما كانت طفلة وجدت نفسها محط أنظار زميلاتها واهتمامهنّ، فعندما كانت تدخل المدرسة، زميلاتها الصغيرات يتدافعن حولها وعلى لسان كل واحدة منهن سؤال عن هذا الممثل أو ذاك، قالت: "وكان غروري يأبى علي أن أجيب بأنني لا أعرف إلا الممثلين الذين ظهرت معهم في (يوم سعيد)، ومع ذلك كنت أهز رأسي وأقول لهن إن هذه أسرار لا أستطيع أن أبوح بها، وأن وقت إذاعتها لم يحن بعد، وكانت لهجتي التي اصطنعها توهم الصغيرات بأنني عليمة ببواطن الأمور.

هذه اللحظات التي مرت بها الفنانة فاتن حمامة، دفعتها إلى أن تمنع عمل ابنتها نادية ذو الفقار من العمل بالسينما، وذلك بعدما ظهرت معها في فيلم "موعد مع السعادة" إخراج عز الدين ذو الفقار، حيث قالت: "وجدتها تتعامل مع نفسها بعد أن ظهرت على الشاشة بقدر من الغرور، حيث بدأت تتعامل مع صديقاتها في المدرسة على أنهن أقل منها أهمية، وهو ما عايشته بنفسي في طفولتي".

يذكر أن فيلم "يوم سعيد" إخراج محمد كريم عام 1940، تدور حكايته حول "محمد كمال" شاب بسيط ويعطف عليه أصحاب البيت الذي يسكن فيه. ويلتقي في الترام بفتاة يحبها وتبادله مشاعره، إلا أن والدها يعترض على هذه العلاقة مستندًا إلى فقر هذا المطرب، وتحاول "أمينة" مع والدها الذي يوافق على مقابلته، لكن تصادف أن يوم المقابلة يوافق يوم احتفال عند الهانم التي يعمل عندها والد الفتاة.