رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تستعرض قوتها قرب أوكرانيا بإطلاق تدريبات عسكرية في القرم

روسيا تستعرض قوتها قرب أوكرانيا بإطلاق تدريبات عسكرية في القرم

روسيا
روسيا

بدأت روسيا تدريبات عسكرية ضخمة في شبه جزيرة القرم، اليوم الخميس، تحت إشراف وزير الدفاع سيرجي شويجو، في إطار استعراض القوة على الحدود الجنوبية لأوكرانيا، مما أثار قلقا كبيرا في كييف والغرب.

وقالت وزارة الدفاع: إن شويجو حلق بطائرة هليكوبتر فوق مناطق نشر القوات والمعدات، وتفقد درجة استعداد القوات البحرية والبرية.

وقالت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء: إن التدريبات ستجري بمشاركة أكثر من عشرة آلاف جندي وما يزيد على 40 سفينة حربية.
 

وفي موسكو.. قال الكرملين: إن الرئيس فلاديمير بوتين على علم بدعوة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد اجتماع لبحث الأزمة.
 

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: "إذا رأى الرئيس ذلك ضروريا سيرد بنفسه.. ليس لدي ما أقوله بشأن هذا الأمر الآن".


ويأتي تركيز القوات في القرم، التي انتزعت روسيا السيطرة عليها من أوكرانيا في 2014، في إطار عملية أكبر لإعادة نشر القوات الروسية.
 

وقال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: إن روسيا حشدت نحو 100 ألف من قواتها قرب الحدود.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، حث وزير الخارجية الأوكراني الحلفاء الغربيين على إبداء استعدادهم لفرض عقوبات جديدة على روسيا، تشمل إخراجها من شبكة سويفت للتحويلات المالية العالمية لمنع الكرملين من اللجوء للمزيد من القوة العسكرية.

وأعلن متحدث باسم البنتاجون أن التعزيزات العسكرية الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا هي أكبر مما كانت عليه عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، واصفا هذا الانتشار بأنه "مقلق بشكل جدي".

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، حدد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عدد الجنود الروس المحتشدين عند الحدود مع أوكرانيا وشبه جزيرة القرم بأكثر من 150 ألفا، إلا أن المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أحجم عن إعطاء رقم محدد.

وقال كيربي، خلال مؤتمر صحفي: "إنها بالتأكيد أكبر تعزيزات عسكرية شهدناها منذ عام 2014 حين أدت إلى انتهاك السيادة الأوكرانية ووحدة أراضيها"، معيدا التأكيد بأنها "أكبر من تعزيزات عام 2014".

وأضاف: "لن أخوض في تحديد الأعداد أو تشكيلات القوات فيما خص التعزيزات الروسية".

وقال كيربي: "نستمر بمشاهدة هذه التعزيزات، وهي كما كانت في السابق مثار قلق جدي بالنسبة إلينا"، لافتا إلى أنها "لا تساعد على حفظ الأمن والاستقرار على طول الحدود مع أوكرانيا، وحتما ليس في القرم المحتلة".

وأضاف: "سمعنا الروس بالتأكيد يعلنون أن هذا كله يتعلق بالتدريب"، مشيرا إلى أنه "ليس من الواضح لنا تماما أن هذا هو الهدف بالضبط".

وقتل جندي أوكراني وأصيب آخر في مواجهات مع انفصاليين مؤيدين للروس في شرق أوكرانيا، حيث كثرت هذه الأحداث على خلفية تجدد التوتر مع موسكو، على ما أعلن الجيش الأوكراني.