رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جسده إياد نصار في «الاختيار 2».. لماذا اغتال الإخوان الضابط محمد مبروك؟

محمد مبروك وإياد
محمد مبروك وإياد نصار


في الحلقات السابقة من مسلسل الاختيار 2 "رجال الظل"٬ ظهر المقدم محمد مبروك (إياد نصار) والذي استشهد علي خلفية شهادته ضد محمد مرسي وقيادات الجماعة بالتخابر مع جهات ومنظمات أجنبية٬ وإفشاء أسرار الأمن القومي والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخلية وخارجية بهدف الإعداد لعمليات إرهابية في الداخل.

 

وفي كتابه "حلف الشيطان الإخوان وتحالفاتهم"٬ والصادر عن دار رؤية للنشر٬ يواصل مؤلفه أحمد البكري الكشف عن التحقيقات التي أجرتها النيابة في قضية التخابر وما تضمنته تحريات الأجهزة الأمنية عن تورط رموز وقيادات جماعة الإخوان في التخابر لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، كشفت هول المستقبل الذي كان ينتظر البلاد إذا ما تم استكمال تنفيذ بنود ذلك المخطط.

 

وجاء في الشهادة وفق ما تضمنته تحقيقات النيابة ما يؤكد الدور الرئيسي والمهم لجهاز أمن الدولة في حماية الجبهة الداخلية من عبث أعداء الأمة ورصدها لمخططاتهم وذلك على النحو التالي:-

 

تلاقت أهداف تلك الدول فيما بينهم٬ حيث تهدف الولايات المتحدة الأمريكية لهدم النظم الإقليمية في المنطقة العربية وإذابتها في أنظمة جديدة لطمس شخصيتها المستقلة٬ ووضع نظم جديدة بالمنطقة٬ وجعل مصر تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية وتخدّم على المصالح الأمريكية وإسرائيل، كما تسعى إلى استقطاع جزء من الأراضي المصرية بشبه جزيرة سيناء لتوطين الفلسطينيين المقيمين بقطاع غزة بها٬ وتلاقى ذلك مع أهداف جماعة الإخوان التي لا تمانع في توطين الفلسطينيين بقطاع غزة بذلك الجزء من الأراضي المصرية باعتبار أن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة جزء تابع للتنظيم الدولي الإخواني وفق ما تضمنه الميثاق التأسيسي لحركة حماس، وتلاقي ذلك مع دولة تركيا التي يتطلع رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان المنتمي وحزبه إلى جماعة الإخوان إلى إعادة الخلافة العثمانية للمنطقة، وأوضحت المحادثات التي تم تسجيلها بين الإخواني محمد مرسى العياط والإخواني العضو في التنظيم الدولي أحمد عبد العاطي الذي كان يقيم أثناء الاتفاق على ذلك المخطط بدولة تركيا مدى التنسيق بين أطراف الخطة٬ إذْ يشير أحمد عبد العاطي أنه أطلع مَن سماه «رجب» يقصد رئيس الوزراء التركي "آنذاك" على تفاصيل المخطط.

 

قيام جماعة الإخوان بالاستعانة بحركة حماس وحزب الله اللبناني ودولة إيران في تدريب العناصر التي شاركت في تنفيذ المخطط لخبرة تلك الدول العسكرية ووجود الإمكانات لديها على تنفيذ تلك العمليات، حيث تم تدريب العناصر العسكرية التي شاركت في المخطط بقطاع غزة تحت إشراف عناصر كتائب عز الدين القسام والحرس الثوري الإيراني وعناصر عسكرية لحزب الله اللبناني، وكان يتم اطلاع التنظيم الدولي على تفاصيل ذلك المخطط، من منطلق أن مرشد التنظيم في مصر هو مرشد التنظيم الدولي وفق ما تنص عليه اللائحة العالمية لجماعة الإخوان، وكان يتولى ذلك المنصب في وقت تنفيذ الخطة الإخواني محمد مهدي عاكف٬ الذي قام بتسليم مهام المنصب للإخواني محمد بديع عبد المجيد سامي عام 2010 لاستكمال تنفيذ المخطط.
 

عقد أعضاء هيئة مكتب إرشاد الجماعة عدة اجتماعات خلال عام 2010 برئاسة محمد بديع عبد المجيد سامي للاتفاق على تنفيذ المخطط٬ كما وضعوا خطة تمكنهم من تحقيق هدفهم٬ وذلك للعمل على إثارة الجماهير باستخدام شعارات مظهرها مشروع ومهم لتسيير توجهات الجماهير كالإصلاحات الديمقراطية وإطلاق الحريات وممارسة السياسة عبر الديمقراطية وتنشيط دور المؤسسات المدنية، مستغلين في ذلك الأوضاع السلبية في البلاد خلال تلك الفترة غير المقبولة جماهيريًّا٬ ثم دفع الجماهير للانتقال لمرحلة أخرى من خلال دفع بعض عناصر جماعة الإخوان لقيادة الجماهير نحو ارتكاب أعمال عنف لإشاعة الفوضى بالبلاد لتحقيق مخططاتهم٬ ودفع العناصر الشبابية الإخوانية لجماعة الإخوان للدخول على مواقع شبكة المعلومات الدولية والفيس بوك لاستغلال مطالب الشباب العادلة التي كانوا يطالبون بتحقيقها في مواجهة النظام السابق، وفتح قناة اتصال في الوقت نفسه مع النظام السابق للإيهام بعدم المشاركة في التظاهرات المزمع تنظيمها بتاريخ 25/1/2011 لتلافي توجيه ضربة أمنية للجماعة في حالة فشل تلك المظاهرات.

 

شاركت أعداد محدودة من عناصر الجماعة في الأيام الأولى للثورة حتى يتم التأكد من نجاحها ثم الوثوب عليها فيما بعد. كذلك تم التنسيق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس والقيادات العسكرية لحزب الله اللبناني ودولة إيران للقيام بالدور العسكري داخل البلاد بالتنسيق مع بعض العناصر البدوية الجنائية بمحافظة شمال سيناء مقابل وعدهم بتحرير ذويهم المعتقلين بالسجون٬ حيث اعتمد ذلك المخطط على توجيه ضربة موجعة لجهاز الشرطة المصرية لإفقاده القدرة على الحركة من خلال استهداف عدد 160 قسمًا ومركزًا للشرطة في توقيت متزامن بدءًا من تاريخ 28/1/2011 مستخدمين في ذلك الأسلحة الآلية وإلقاء عبوات حارقة على تلك الأقسام والاستيلاء على الأسلحة والبنادق الخرطوش من داخلها واقتحام السجون والليمانات بهدف تهريب عناصر حركة حماس وحزب الله والعناصر الجنائية والسياسية البدوية٬ بالإضافة لتهريب المسجونين الجنائيين لزيادة حالة الفوضى والوجود بميدان التحرير وبعض الميادين بالمحافظات لإطلاق النيران على المتظاهرين للادعاء بأن قوات الشرطة تطلق النيران على المتظاهرين السلميين وإسناد مسئولية تدبير وسائل الإعاشة والسيارات لعناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني وعناصر الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا ينفذون العمليات داخل البلاد لمكتب رعاية الأعمال الإيراني الكائن بشارع رفاعة بالدقي، حيث كان يتم ذلك بإشراف ومعرفة القائم بالأعمال الإيراني, وأن تنفيذ بنود ذلك المخطط٬ خاصة اقتحام الأقسام والسجون٬ كان بهدف ضرب جهاز الشرطة المصري حتى يتسنى لهم السيطرة على الأوضاع داخل البلاد وإحداث الفراغ الأمني الذي يمكنهم من تنفيذ مخططهم دون ملاحقة أمنية٬ والسيطرة على البلاد٬ ووضع النظام دون جهاز شرطة لإجبار النظام على القبول بما يملى عليه من الدول والتنظيمات القائمة على تنفيذ ذلك المخطط.

 

قيام مرشد الثورة الإيرانية بإلقاء خطاب لأول مرة باللغة العربية موجه إلى الشعب المصري٬ كذلك إلقاء رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان خطابًا يضغط فيه على النظام المصري لترك الحكم وإلقاء حسن نصر الله قيادي حزب الله خطابًا آخر يبارك الثورة المصرية وقيام الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار عدة بيانات عبر مؤسساتها ورئيسها للضغط على النظام للاستجابة لرغبة الشعب وتواكب ذلك مع قيام قناة الجزيرة القطرية بنقل وقائع غير صحيحة عن الأحداث واتهام الشرطة بقتل المتظاهرين٬ حيث تولت دولة قطر الجانب الإعلامي في تنفيذ المخطط, فضلاً عن تقديم بعض الدعم المالي لتنفيذ ذلك المخطط.
 

511524-حلف-الشيطان،
511524-حلف-الشيطان،