رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ترودو» يدافع عن قيود السفر الكندية ويؤكد إمكانية فرض المزيد

رئيس الوزراء الكندي
رئيس الوزراء الكندي

دافع رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، عن حكومته ضد الانتقادات الموجهة لها بأنها لم تتحرك بالسرعة الكافية لفرض الحجر الصحي على المسافرين، لكنه قال إنهم يفكرون في اتخاذ إجراءات إضافية.

وقال ترودو للصحفيين: "نحن نواصل النظر في المزيد وقد طلبت من مسئولينا النظر بعناية، على سبيل المثال، فيما فعلته المملكة المتحدة مؤخرا جدا بشأن تعليق الرحلات الجوية من الهند".

وعلى الرغم من إغلاق حدود كندا رسميا، لا يزال الآلاف من الأشخاص، معظمهم من الكنديين، يدخلون إلى البلاد كل أسبوع. 

وتقول وزارة الصحة الكندية إن حوالي واحد في المائة من المسافرين جوًا الدوليين أثبتوا إصابتهم بفيروس كوفيد- 19 خلال الحجر الصحي لمدة ثلاثة أيام، لكن لا يمكنهم حتى الآن تقديم بيانات عن عدد الذين ثبتت إصابتهم بعد 10 أيام.

وأبلغت الهند عن أكثر من 250 ألف حالة إصابة جديدة بكوفيد- 19 يوميا هذا الأسبوع، ويحقق الأطباء فيما إذا كانت السلالة الجديدة هي السبب. 

وفي ديسمبر الماضي، علقت كندا الرحلات الجوية من المملكة المتحدة لأكثر من أسبوعين بقليل بسبب مخاوف بشأن السلالة البريطانية. 

وفي الأسبوعين الماضيين، وصلت 117 رحلة دولية مع راكب واحد على الأقل ثبتت إصابته فيما بعد بكوفيد- 19، بما في ذلك 29 رحلة من نيودلهي و20 من الولايات المتحدة و24 من أوروبا.

على جانب آخر، طالبت جمعية أطباء التوليد وأمراض النساء في كندا (SOGC) بضرورة تطعيم النساء الحوامل بلقاح كورونا كأولوية، نظرا لارتفاع معدل دخولهن المستشفيات بسبب الفيروس لاسيما في مقاطعة أونتاريو.

وذكرت صحيفة "لوجورنال دو مونتريال" أن المدير العام للجمعية، جينيفر بليك، أكدت أن جميع الأماكن التي تتأثر حاليًا بالموجة الثالثة من الوباء يجب أن تتأكد من حماية النساء الحوامل، لأن "الحمل أصبح عامل خطر بحد ذاته"، وأكد أعضاء الجمعية وجود زيادة "مثيرة للقلق" في دخول النساء الحوامل إلى وحدات العناية المركزة في مقاطعة أونتاريو الشهر الماضي.

ووفقًا للصحيفة، فإن للأطباء الذين تم التحدث معهم أفادوا بأنه تم إدخال 1133 من هؤلاء النساء إلى المستشفيات بسبب الفيروس منذ مارس 2020 في كندا، بما في ذلك 66 في العناية المركزة، لكن البيانات الأحدث قد تكون أعلى من ذلك.

كما أكدوا أن خطر الإصابة بمضاعفات الفيروس مرتفع بشكل خاص عند النساء الحوامل، حيث إنه غالبًا ما تستلزم مشكلات الجهاز التنفسي، وهي أحد أعراض وباء كورونا التي تفاقمت بسبب ضغط بطون النساء الحوامل على رئتيهن، استخدام جهاز التنفس الصناعي.

وعبرت فئة من الأمهات الحوامل عن قلقهن من تزايد أعداد النساء الحوامل اللواتي يتلقين علاجًا لوباء كورونا، حيث قالت إحداهن "الحمل أثناء الوباء أمر مرهق، أخشى على صحة طفلي وصحتي، سأكون مطمئنة إلى أن يتم التطعيم بالتأكيد".

وذكرت الصحيفة أن تطعيم هذه المجموعة من النساء لا يتسم بأولوية في كندا، على خلاف دول أخري مثل فرنسا، حيث تقول وزارة الصحة في مقاطعة كيبيك الكندية إن "النساء الحوامل يمكن لهن تلقي اللقاح، بعد التحدث إلى إخصائي صحي"، نظرًا لقلة البيانات المتوفرة حول هذا الموضوع.

وأكدت المدير العام لجمعية (SOGC) الكندية، جينيفر بليك: "علينا أن نجعل الحكومات تدرك أننا بحاجة إلى حماية النساء الحوامل بنفس طريقة حماية كبار السن".