رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: واشنطن تقف وراء طرد الدبلوماسيين الروس من جمهورية التشيك

روسيا ووالولايات
روسيا ووالولايات المتحدة

في إطار تصاعد التوترات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، اتهمت روسيا الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الإثنين، بأنها تقف وراء طرد الدبلوماسيين الروس من جمهورية التشيك.

وكانت قد أعلنت روسيا، الأحد، أن 20 موظفًا في السفارة التشيكية في موسكو باتوا يعتبرون أشخاصًا "غير مرغوب فيهم"، ويجب عليهم مغادرة البلاد مع نهاية اليوم الإثنين.

وكانت السلطات التشيكية أعلنت، السبت، عن طرد 18 دبلوماسيًا روسيًا ضالعًا، حسب الاستخبارات التشيكية، في تخريب مخزن ذخائر أسفر عن سقوط قتيلين عام 2014.

وإلى ذلك، ذكر الكرملين، اليوم الإثنين، أن روسيا ستواصل الرد بالمثل إذا تم فرض المزيد من العقوبات عليها، بعد أن ردت على إجراءات أمريكية جديدة الأسبوع الماضي، تستهدف الديون السيادية وتدرج شركات روسية في القائمة السوداء.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين: "مبدأ المعاملة بالمثل ثابت بشكل مطلق.. هذه القرارات (الرد بالمثل) ستستمر إذا استمرت مثل تلك الممارسات".

وصرح مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الأحد، بأن واشنطن أبلغت موسكو بأنه "ستكون هناك عواقب"، إذا لقي المعارض أليكسي نافالني حتفه في السجن، حيث بدأ إضرابا عن الطعام.

وكاد نافالني أن يموت العام الماضي بعد تعرضه لمادة سامة يقول خبراء غربيون إنها غاز الأعصاب نوفيتشوك.

نقل نافالني إلي المستشفي

وقررت إدارة السجون الروسية، الإثنين، نقل المعارض الروسي أليكسي نافالني المضرب عن الطعام منذ قرابة ثلاثة أسابيع إلى المستشفى، معتبرةً أن وضعه الصحي "مستقر".

وقالت إدارة السجون، في بيان : إن "لجنة أطباء قررت نقل أ. نافالني إلى وحدة استشفائية للمُدانين تقع على أراضي معتقل رقم 3 في منطقة فلاديمير"، مضيفة أنه وافق على تناول الفيتامينات.

وكان أطباء مقربون من نافالني قد طالبوا، السبت، بالسماح لهم برؤيته فورا، مؤكدين أنه قد يصاب بسكتة قلبية "في أي لحظة".

حالته الصحية تتدهور

وقالت مصادر مرتبطة بالمعارض الروسي إن خصم الكرملين المسجون يواجه مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي، وإن بصره تراجع بعد مرور أكثر من أسبوعين من إضرابه عن الطعام.

وكان نافالني، (44 عاما)، قد دخل بإضراب على الطعام، منذ تاريخ 31 مارس، في خطوة احتجاجية على ما وصفه برفض السلطات تقديم العلاج المناسب له بعد آلام حادة في الساق والظهر كان قد شعر بها.

وأكدت ممثلة تحالف الأطباء الروسي، آليكساندرا زاخاروفا، أن نافالني باتت "حالته حرجة فعلا".

واعتمدت زاخاروفا على فحوصات لنافالني زودها بها محاميه، وقالت إن أعضاء النقابة لم يفحصوه بأنفسهم.

وأوضحت أن "البوتاسيوم لديه مرتفع ولديه قراءات مرتفعة أخرى، ما يشير إلى أن كليتيه قد تفشلان قريبا"، مضيفة أن "هذا يؤدي لأمراض شديدة وقد يشهد سكتة قلبية".

وكانت روسيا قد حكمت على نافالني بالسجن، في فبراير، لمدة عامين ونصف العام، وذلك لمزاعم بانتهاكه إفراجا مشروطا في وقت سابق.

واعتقلت السلطات الروسية نافالني لدى عودته إلى بلاده من ألمانيا، حيث كان يتلقى العلاج بعد تعرضه للتسميم بغاز الأعصاب.