رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الخارجية اللبناني: أمريكا مهتمة باستقرار لبنان

وزير خارجية لبنان
وزير خارجية لبنان

قال وزير الخارجية اللبناني شربل وهبه، إن بلاده لا تزال في دائرة اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية، وأن الاستقرار في لبنان من أهدافها.


وأشار وزير الخارجية اللبناني – في تصريحات صحفية عقب اللقاء مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون السياسية السفير ديفيد هيل – إلى أن المسئول الأمريكي لم يحمل أي رسالة سياسية، غير أنه شدد على وجوب سرعة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ووضع برنامج للإصلاح الاقتصادي بما ينعش الوضع الاقتصادي في البلاد.


وأضاف الوزير وهبه أن الولايات المتحدة تهتم بعلاقات التعاون مع الجيش اللبناني ودعمه، وأن "هيل" أشاد بكفاءة القوات المسلحة اللبنانية وقدرتها على الإنجاز، وأهمية استمرار التعاون بين الجيش وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) بما يحافظ على الاستقرار في المنطقة.


وأضاف: "استمعنا إلى مقاربة الإدارة الأمريكية حيال الملفات الدولية والإقليمية ومدى اختلافها بين إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب والرئيس الحالي جو بايدن والتي تبدو أقرب إلى مفهومنا لحل أزمة منطقة الشرق الاوسط، إذ أن إدارة بايدن ترى وجوب حل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية، وعادت الولايات المتحدة لتلعب دورها في المنظمات الدولية، كما عادت لتمويل وكالة الأونروا وطاولة المفاوضات في جنيف بهدف العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران وتفعيله، ما يدل على أن الإدارة الأمريكية الحالية لديها قراءة مغايرة عن إدارة ترمب".


وأشار إلى أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي يعتقد أنه من الأفضل العودة إلى المفاوضات المعلقة في شأن ترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، من حيث النقطة التي توقفت عندها، لافتا إلى أن أبلغه أن لبنان يدعو الولايات المتحدة للاستمرار في الاضطلاع بدور الوسيط في المفاوضات.


وأكد أن ديفيد هيل لم يتطرق معه في المناقشات في ملف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن جميع السفراء والجهات الأجنبية شددوا على أن لبنان لن يحصل على أي مساعدات أو دعم للاقتصاد قبل تأليف الحكومة.


وقال: "أنا لا أرى أن التواصل الدبلوماسي مع دول الخارج يساعد على الانفراج في الداخل، هو يعطيني وجهة نظر الدول التي استمع اليها ولكن لا استطيع القول إنها تساعد في الانفراج الداخلي. الشعب اللبناني كله مع تأليف حكومة والغرب كله يقول لي ذلك الأمر. المقاربة الدبلوماسية لا تساعد على حل المشكلة، لأن الحل بيدنا في الداخل، وإذا وضعنا يدنا على الحل لن يتمكن الخارج من منعنا، أي أنه لا يستطيع منع السياسيين في لبنان من تأليف حكومة حتى لو كان غير راض. المشكلة أن البعض يأخذ رأي الخارج قبل الإقدام على عمل وطني عليه القيام به، ولهذا يجب أن يكون لدينا شجاعة الحوار داخل لبنان والوصول إلى الحل الوطني".