رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليابان تقرر إلقاء مياه "فوكوشيما" المشعة في البحر رغم المعارضة

رغم المعارضات.. اليابان تلقي مياه «فوكوشيما» المشعة في البحر

فوكوشيما
فوكوشيما

قررت اليابان أنها ستبدأ في إلقاء المياه المشعة المتراكمة في محطة فوكوشيما النووية المتضررة، في البحر بعد المعالجة، على الرغم من المعارضة المحلية والمخاوف من قبل الدول المجاورة. 

فوكوشيما 

وعقدت حكومة رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا اجتماعا صباح اليوم الثلاثاء، واتخذت القرار، الذي يأتي بعد عقد من وقوع أسوأ كارثة نووية في البلاد في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.

ومن المتوقع أن تبدأ الشركة المشغلة "طوكيو إلكتريك" في تصريف المياه في البحر خلال عامين.

وخزنت الشركة أكثر من 1.2 مليون طن من المياه في أكثر من ألف خزان ضخم بالموقع. 

وقالت الشركة إن مساحة الخزانات ستنفد في عام 2022 ، رغم أن مسؤولين محليين وبعض الخبراء يقولون عكس ذلك.

وتعرضت المحطة لانهيارات في ثلاثة من مفاعلاتها الستة بعد أن ضربها زلزال قوي وتسونامي في مارس .2011

ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة حقن المفاعلات الثلاثة بالمياه للحفاظ على تبريدها.

ويعارض كثير من اليابانيين تلك الخطوة بشدة وعبرت دول مجاورة عن قلقها يوم الاثنين بهذا الشأن. 

وأثار قرار الحكومة انتقادات ومعارضة قوية في الداخل والخارج. 

وقال هيروشي كيشي ، رئيس تعاونيات مصايد الأسماك اليابانية ، إن إلقاء تلك المياه "غير مقبول على الإطلاق. نحن نقدم احتجاجا قويا (للحكومة)".  

وأجرى كيشي محادثات مع سوجا الأسبوع الماضي قبل القرار ، وقال لرئيس الوزراء إن جماعته "تعارض تماما" هذه الخطوة.

كما انتقدت جماعات محلية وبعض الخبراء، الحكومة اليابانية لافتقارها إلى تفسير للخطة .وقالت منظمة جرينبيس في اليابان إنها "تدين بشدة" قرار الحكومة لأنه "يتجاهل تماما حقوق الإنسان ومصالح الشعب في فوكوشيما واليابان ومنطقة آسيا والمحيط الهادي".

وعقدت كوريا الجنوبية اجتماعا طارئا بعد إعلان اليابان. وأعربت سول عن "أسفها الشديد" لقرار الحكومة اليابانية.

وأعربت الصين عن مخاوفها يوم الاثنين من القرار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان إن "الصين أعربت عن قلقها البالغ للجانب الياباني من خلال القنوات الدبلوماسية".

ومع ذلك ، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا قالت فيه إن اليابان "كانت شفافة بشأن قرارها ، ويبدو أنها اعتمدت نهجا يتوافق مع معايير السلامة النووية المقبولة عالميا".