رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطمئن..سبب تأخر الحصول على لقاح لمن سجل في الأيام الاولى

لقاح كورونا
لقاح كورونا

عادل السيد، يعمل بمصلحة الضرائب، استمر في أداء عمله رغم فيروس الكورونا المستجد، التزم بالإجراءات الاحترازية الا أنه أصيب نهاية رمضان الماضي، نظرًا لضعف جهازه المناعي لتلقيه جرعات كيماوي بسبب اصابته بورم سرطاني في البنكرياس.

يروي "عادل" أنه تعافى من كورونا بعد معاناة وقضى عشرة أيّام بالرعاية بعزل كفر الدوار، لتضرره البالغ من مضاعفات الفيروس، انخفض الاكسجين بالدم وتضررت الرئة فتم وضعه تحت أجهزة تنفس، لذا عند اعلان وزارة الصحة والسكان عن التسجيل لتلقى لقاح مضاد كوفيد-١٩، قرر "عادل" تسجيل بيانات كافة المستحقين من اقاربه، وبين هؤلاء والده صاحب الـ ٧٣ عاما.

الاسبوع الماضي، تلقى رسالة تتضمن رقم مسلسل وتوجه لأحد مستشفيات الحميات بالغربية ليحصل والده على اللقاح، لكن أثير لديه تساؤلا: لماذا حصل الوالد رغم انه محقق لشرط واحد هُو السن الطاعنة، على خلافه هُو شخصيًا المصاب بمرض مزمن؟.

خلال الأيام القليلة الماضية، أعلن مواطنون عن تلقيهم لقاح كورونا بعد يوم واحد أو أيام قليلة من تسجيلهم على الموقع الإلكتروني، ما أثار قلق عدد آخر ممن سجلوا بياناتهم خلال الأيام الايام الأولى لتدشين المنصة الالكترونية، دون إبلاغهم بموعد لتلقي اللقاح حتى الآن، خاصة في القاهرة والجيزة، رغم أن بعضهم من كبار السن، وأصحاب أمراض مزمنة.

«الدستور» تحاول الإجابة طمأنة المواطنين، سواء كان عليهم الانتظار او التسجيل مرة أخرى كي يحصلوا علي اللقاح، خاصة بعد تداول شائعات بان هناك واسطة.

البداية كانت من الاتصل بالخط الساخن الذي يحمل رقم ١٥٣٣٥، المخصص لهذا الغرض والذي اعلن صراحة في رسالته المسجلة أن المستحقين كبار السن فوق ٦٠عام، الاطقم الطبية باعتبارهم الصف الاول لمواجهة كورونا، الفئة الثالثة أصحاب الامراض المزمنة، وكان تصنيف الوزارة للأخيرة بانها مرضى الأورام والفشل الكلوي، والمواطنين الذين خضعوا لعمليات (قلب مفتوح أو قساطر مخية أو طرفية)، بالإضافة إلى عمليات ذرع الكلى والكبد، وفقا لقاعدة البيانات المتوفرة لدى الوزارة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم الانتظار وضمن قرارات العلاج على نفقة الدولة والخاضعين للتأمين الصحي.

أما سؤال أولوية الحصول على اللقاح، هل بالاستحقاق الطبي أم أسبقية في الحجز وتدوين البيانات؟

أوضح حمدى الطباخ وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، انه عند بدأ التسجيل لتلقي لقاح كورونا، في 28 فبراير الماضي، كان هناك 40 مركزًا فقط للحصول على التطعيم على مستوى الجمهورية، ما جعل قوائم الانتظار في تلك المراكز طويلة.، على سبيل المثال كان هناك سبعة مراكز فقط لتلقي اللقاح في القاهرة والجيزة؛ الأكثر إقبالًا على تلقي اللقاحات، كان على كل الراغبين في الحصول على اللقاح في المحافظتين التسجيل في أحدها، ولهذا السبب فإن قوائم الانتظار في هذا المراكز طويلة نوعًا ما.

لكن هناك خطوة توسعية اعلن عنها الوزارة الاسبوع الماضي تم بمقتضاها زيادة عدد مراكز تلقي اللقاح إلى 138 مركزًا، ما جعل الفترة الزمنية بين التسجيل وبين تحديد موعد للتطعيم قصيرة جدًا، بالنسبة لمن حددوا مراكز دخلت الخدمة مؤخرًا للحصول على اللقاح منها، بينما بقي المُسجلون الأوائل عالقون مع اختياراتهم القديمة في قوائم الانتظار الممتدة.

وتابع: الوزارة اوضحت آلية لتدارك المشكلة من خلال الخط الساخن ستتيح وزارة الصحة خلال يومين تعديلًا على منظومة التسجيل، يمكّن من سجّلوا بياناتهم من تعديلها، لاختيار أي من مراكز تلقي اللقاح التي أضيفت مؤخرًا، وما ما سيعجل الحصول على اللقاح في أقرب وقت.

وذكر "الطباخ" أن هناك شريحة رغم توفر مركز تلقيح قريب منهم واستحقاقاتهم لم يحصلوا حتى الان، لعدم استكمل بيانات التسجيل، فكانت بياناتهم بها مشكلة ونسوا تحديد نوع المرض، وهو ما عطل عملية التطعيم فقط، لذا على الجميع التأكد من صحة بياناته قبل الحصول على الرقم التسلسلي.