رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة للشامتين.. قناة السويس أهم مجرى ملاحى فى العالم

قناة السويس
قناة السويس

أبهرت عمليات تعويم السفينة ايفر جيفن، على يد أيدى مصرية العالم أجمع، وأكد الحادث على أهمية قناة السويس، وأخرس الشامتين والمشككين فى قوة الدولة المصرية.

إذ شكل جنوح السفينة العملاقة ضربة لاقتصاد العالم أجمع، وتسبب فى خسارة كبيرة لكثير من الدول الكبرى، مثل الصين وألمانيا، وغيرها.

وتعد قناة السويس أحد أهم المصادر المستدامة للدخل القومي، تدر على مصر عملات صعبة بعائدات سنوية وصلت إلى أكثر من 5.6 مليار دولار حلال العام الماضي.

وتشير الإحصائيات إلى أن عائدات القناة مستقرة مما يمثل استقرارًا لمصر يمكنها من تحقيق طموحاتها التنموية، مقارنة بعائدات السياحة والسفر والاستثمار الأجنبي وقطاعات أخرى تتأثر تأثرًا سريعًا بالأزمات على غرار أزمة جائحة كورونا.

وتعد قناة السويس أحد أهم الممرات المائية العالمية، وأكثرها أمانًا للسفن والحاويات التي تشكل أهم وسيلة لنقل السلع والبضائع إلى مختلف الأسواق، فتبعات إغلاقها أيضًا تعد هي الأكثر قسوة على العالم أجمع، وبالطبع ليس على مصر فقط، وذلك مثلما لامسناه في أزمة سفينة "ايفر غيفن" الأخيرة.

وتذهب التقديرات إلى أن الإغلاق يكلف أسبوعيًا من 6 إلى 10 مليارات دولار حسب شركة التأمين الألمانية "إليانس"، كما أنه يضاعف أسعار النقل والتأمين وتكاليف الإنتاج والوقود عدة مرات، ويدل على ذلك ارتفاع أسعار النفط بنسبة 6 بالمائة بعد أقل من 48 ساعة على حادث جنوح الناقلة.

جدير بالذكر أن المرور عبر القناة يشكل 10 إلى 15 بالمائة من مختلف السلع التي تنقلها الحاويات إلى مختلف أنحاء العالم، وهي جميعها سلع متنوعة، من مصادر طاقة ومواد الأولية ووسيطة وسلع جاهزة وحيوانات حية وغيرها.

وتعد الصين أهم شريك تجاري لأوروبا بعدما أحتلت موقع الولايات المتحدة العام الماضي على هذا الصعيد، وألمانيا توجد في مقدمة الدول المتأثرة والمتضررة من إغلاق القناة، إذ يقدر معهد الاقتصاد العالمي في كيل أن 8 إلى 9 بالمائة من صادراتها ووارداتها تمر عبر القناة، كذلك يضر تعطيل القناة العلاقات الاقتصادية مع الصين التي أصبحت أهم شريك تجاري لألمانيا، حيث أن ثلثي البضائع المتبادلة بين الطرفين يتم نقلها عن طريق السفن التي تمر عبر قناة السويس.

وتعتبر القناة أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب، بسبب موقعها الجغرافي الفريد وهي قناة ملاحية عالمية مهمة تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس ويضفي عليها ذلك الموقع المميز طابعًا من الأهمية الخاصة للعالم ولمصر.

موقعها المميز
طريق القناة يحقق وفورات في المسافة بين موانئ الشمال والجنوب من القناة، الأمر الذي يترجم كوفر في الوقت واستهلاك الوقود وتكاليف تشغيل السفينة.

أطول ممر ملاحي
تعد أطول قناة ملاحية في العالم بدون أهوسة، ونسبة الحوادث فيها تكاد تكون معدومة مقارنة بقنوات أخرى، كما أن حركة الملاحة فيها تتم ليلًا ونهارًا، ومهيأة لعمليات التوسيع ​والتعميق كلما لزم الأمر لمجابهة ما يحدث من تطوير في أحجام وحمولات السفن.

مزودة بأنظمة تكنولوجية متطورة
القناة مزودة بنظام إدارة حركة السفن (VTMS)، يقوم على استخدام أحدث شبكات الردار والكمبيوتر، ليكشف ويتابع حركة السفن على طول القناة، ويتيح إمكانية التدخل في أوقات الطوارىء.

تستوعب القناة عبور السفن بحمولة مخففة، لحاملات النفط الخام الكبيرة جدًا (VLCCs) والضخمة (ULCCs)، وكل السفن الفارغة مهما كانت حمولتها.​

يذكر أنه يتم نقل ما يزيد عن 80% من حجم التجارة العالم​​ية عبر الطرق والقنوات البحرية.

​​​​