رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتعاشة جديدة.. جولة في محال الهدايا قبل عيد الأم

عيد الأم
عيد الأم

دائمًا ما ينتظر أصحاب محال الهدايا قدوم المناسبات المتعارف عليها في مصر، فهي الفرصة الوحيدة لبيع أكبر قدر من المنتجات الخاصة بهم، ويعتبر عيد الأم من أبرز المناسبات التي تشهد إقبالًا كبيرًا على سوق الهدايا في مصر.

وبالرغم من أن الفترة السابقة التي شهدت جائحة كورونا، وأثرت بشكل كبير على نسب المبيعات داخل محال الهدايا والمستلزمات المنزلية، إلا أن هذا اليوم تحديدًا لم يتأثر مثل باقي المناسبات.

فالجميع يعرف مدى أهمية مناسبة عيد الأم، ويقدر الدور الكبير الذي تلعبه الأم المصرية مع ذويها، لتكون أقل مكافأة لجهدها المبذول عبارة عن هدية ثمينة تعبر عن مقدار الحب الذي يحمل أبنائها بداخلهم.

أجرت «الدستور» جولة داخل محال الهدايا والمستلزمات المنزلية قبل ساعات قليلة من انطلاق عيد الأم، الموافق ٢١ مارس الجاري، لنرصد نسب البيع مقارنة بالمناسبات السابقة.

أصحاب محال الهدايا: أول مرة نبيع من يوم ما ظهرت كورونا
محل شهير داخل منطقة فيصل، كان يشهد توافدًا ملحوظًا في الأعوام السابقة على شراء الهدايا والمستلزمات المنزلية، لكن بمجرد ظهور الجائحة في مصر، سرعان ما تحول المكان إلى غرفة صامتة، نادرًا ما يدخلها أحد.

«كنا بنفرح لو جالنا ٣ زباين في اليوم» بدأ عادل، صاحب المحل، حديثه مع «الدستور» معبرًا عن الوضع الاقتصادي السئ الذي تعرض له خلال السنة الأخيرة، وبالأخص حين تسبب فيروس كورونا في إغلاق المحال لفترة كبيرة من الوقت، وبالرغم من عودتهم مرة أخرى إلا أن نسب البيع تأثرت بشكل واضح عن ما قبل.

وأضاف: «كنا نضطر لتخفيض سعر المستلزمات حتى نجذب العملاء مرة أخرى، لكن كل هذا كان دون فائدة، لأن عملية البيع ذاتها أصبحت شبه مستيحلة، لذا انتظرنا قدوم المناسبات بفارغ الصبر، حتى اتضح أن الأمر لم يختلف كثيرًا عن الأيام الطبيعية».

واستدل «عادل» بمناسبة عيد الحب، قائلًا: «تعجبنا في عيد الحب السابق بشدة، كونه أول مناسبة من نوعها لا تشهد مبيعات عدة، ولم نكن المحل الوحيد الذي شهد ذلك الوضع، بل أغلب المحال في المنطقة تعرضت لذات الموقف، ما جعل البعض يخسر كثيرًا، ثم اضطروا لإغلاق المشروع نهائيًا».

واختتم صاحب المحل حديثه، منوهًا إلى أن عيد الأم لم يكن مثل باقي المناسبات، ففي الأيام الأخيرة شهد المحل توافدًا ملحوظًا من قبل العملاء، لشراء الهدايا الخاصة بالأم، رغم ارتفاع الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة.

وبالانتقال إلى محل آخر في منطقة الهرم، تقابلنا مع تاجر الهدايا والمستلزمات المنزلية، مصطفى عامر، الذي أكد أن سوق الهدايا في مصر يشهد انتعاشة جديدة، ولن يقتصر الأمر على عيد الأم فقط، بل أن هناك العديد من الزيجات التي أثرت بشكل واضح على نسبة المبيعات، بعد اندثارها خلال فترة الجائحة.

وقال: «يجب أن يعملوا التجار على تسويق منتجاتهم في كل مكان، وليس داخل المحل الخاص بهم فقط، فالأمر أصبح أكثر سهولة في وقتنا هذا، بعد تدخل مواقع التواصل الاجتماعي في كل شئ يخص حياتنا اليومية».

أشار التاجر إلى اعتماده على منصات التواصل الاجتماعي في بيع المنتجات الخاصة به، كما تعاقد مع بعض المواقع التسويقية الشهيرة ليعلنوا عن البضائع المتوفرة لديه، من خلال عرض صور المنتج ومواصفاته وسعره.

وفي نهاية الحديث، أعرب «عامر» عن مدى سعادته بالإقبال الكبير الذي يشهده سوق الهدايا في مصر، بالتزامن مع عيد الأم، معلقًا: «الواحد حتى لو مفيش في جيبه جنيه، هيتصرف عشان يفرح والدته».