رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أردوغان يخطط لتعديل قانون الانتخابات لتقسيم المعارضة

أردوغان
أردوغان

أفاد تقرير لشبكة "BBC"، أن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، يسعى لإدخال تعديلات على قانوني الانتخابات الرئاسية والأحزاب السياسية من أجل تقسيم المعارضة وضمان استحواذه على مقاليد الأمور في البلاد بعد تراجع شعبيته في الآونة الأخيرة بحسب استطلاعات رأي عديدة.

ووفقا للتقرير، تضمن التعديلات المقترحة تخفيض الحد الأدنى للتمثيل في البرلمان من 10% إلى 7%، بعد أن كانت في السابق 5%، مشيرا إلى أن حزب الحركة القومية اليميني المتطرف، الشريك في الائتلاف الحاكم قد وافق على هذه النسبة في الوقت الحالي.

وأوضح التقرير أن الحزب الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان، كان يخطط للتخلص من حاجز العتبة الانتخابية تمامًا حتى تدخل الأحزاب الصغيرة في الانتخابات دون أن تتطلع بالضرورة إلى الانضمام إلى تحالفات، بجانب الخيار الآخر المقترح المتمثل في خفض الحد الأدنى للأحزاب الفردية إلى ٧٪ مع إدخال عتبة جديدة قدرها ١٢٪ للتحالفات، وفقًا لموقع "ديكن" الإخباري.

وذكر التقرير، أن هذه التعديلات تهدف إلى إضعاف تحالف الأمة المعارض ضد تحالف الحزب الحاكم، لا سيما بعد أن كشفت استطلاعات الرأى التي أجريت خلال الأشهر الثلاثة الماضية عن تراجع الدعم العام للائتلاف الحاكم من ٥٠٪ إلى ٤٦٪ لصالح أحزاب المعارضة.

ولفت التقرير إلى أن النظام الانتخابي الجديد، ينطوي على إعادة رسم المناطق الانتخابية بما يسمى "نظام المنطقة الضيقة" في تركيا، وهو مزيج بين النظام الحالي ونظام المنطقة ذات العضو الواحد، وسيزيد التعديل عدد الدوائر الانتخابية بحيث يكون لكل منها سبعة نواب يتم انتخابهم من كل دائرة، وستؤدي في النهاية إلى تفضيل الأحزاب الأكبر، كما سيصعب على الأحزاب الصغيرة والجديدة الفوز بمقاعد في البرلمان.

حيث أظهرت عمليات المحاكاة أن حزب العدالة والتنمية سيحصل على ما يصل إلى 12 مقعدًا إضافيًا في البرلمان، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية.

وقالت BBC إن التعديلات المقترحة تهدف أيضًا إلى فرض شروط أكثر صرامة للأحزاب السياسية للاستفادة من منح الخزانة، َيتعلق هذا بشكل خاص الى حزب الشعوب الديمقراطي الذي انتقده أردوغان بشدة، فيما طالب حزب الحركة القومية عدة مرات بإغلاقه بسبب صلاته المزعومة بحزب العمال الكردستاني PKK.

ويسعى الائتلاف الحاكم منذ وقت لتوفير بيئة مواتية لطرح وتمرير هذه التعديلات، لا سيما إعلان رئيس حزب الشعب الجمهوري استعداده لتقديم المساعدة للأحزاب الحديثة حال عقد انتخابات مبكرة، ومدها بنواب برلمانيين من صفوف حزبه، ليتسنى لها تشكيل كتلة برلمانية.

ويتعرض الحزب الحاكم لتآكل في رصيده التقليدي في الشارع التركي بسبب التباطؤ الاقتصادي بفعل سياسات أردوغان، إلى جانب فشله في إدارة أزمة كورونا، فضلا عن مقامراته الفاشلة على مستوى السياسة الخارجية.