رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. كيف وصلت مصر للمؤشرات العالمية في التعليم الجامعي؟

وزير التعليم العالي
وزير التعليم العالي

لا يخفى على كل متابع التقدم الفعال الذي تقوم به وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في دفع الجامعات إلى ركب العالمية، ومحاولة تنفيذ أحدث نظم التعليم الجامعي المتبعة عالميًا حتى تصل إلى حد المنافسة العالمية، وتقلد مراكز عالية في مؤشرات التقدم للتعليم الجامعي العالمي.

وتقوم وزارة التعليم العالي بالعديد من الخطوات من أجل ذلك، لإدخال تصنيفات متطورة من الجامعات مثل الجامعات الأهلية والتكنولوجية، وعدم السير على نفس نظام التعليم الجامعي القديم الذي ظل سنوات كثيرة جامدًا بلا تطوير يذكر بتوجيهات من الرئيس.

- إنشاء مؤسسة الجامعات الأوروبية في مصر

واتساقًا مع ذلك، فقد نشرت الجريدة الرسمية بالأمس قرار الرئيس رقم 86 لسنة 2021 بشأن إنشاء مؤسسة جامعية باسم "الجامعات الأوروبية في مصر"، لاستضافة فرع لكل جامعة من جامعتي "لندن ووسط لانكشاير" داخل جمهورية مصر العربية، واللتين يقع مقرهما الرئيسي داخل المملكة المتحدة.

ونصت المادة الأولى بأن تنشأ مؤسسة جامعية مصرية تحت اسم "الجامعات الأوروبية في مصر" يكون مقرها العاصمة الإدارية الجديد، تهدف لاستضافة فرع داخل جمهورية مصر العربية لكل جامعة من جامعتي (لندن ولانكشاير) والتي يقع مقرها الرئيسي ببريطانيا ولها الشخصية الاعتبارية الخاصة.

ولم يكن ذلك هو القرار أو الاجراء الأول الذي يصدر من رئيس الجمهورية أو وزارة التعليم العالي من أجل تطوير المنظومة ورفع مؤشراتها في التصنيفات العالمية، وترصد "الدستور" في التقرير التالي جهود التعليم الضخمة للوصول بالجامعات إلى العالمية.

- منظومة الجامعات الأهلية

في مطلع العام الحالي كانت هناك خطوة جديدة في منظومة التعليم العالي، حيث وضع وقتها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حجر الأساس لبناء جامعة حلوان الأهلية بمقر جامعة حلوان، وجاء وضع حجر الأساس تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،، بإنشاء جامعات أهلية تقدم لشباب مصر مستوى تعليميا متميزًا، وليست تلك هي الجامعة الأهلية الأولى في مصر ولكن هناك ثلاث جامعات أخرى ستبدأ الدراسة بها خلال آخر العام الحالي، وهي جامعات الملك سلمان، والعلمين، وجامعة الجلالة، كما وجه الرئيس السيسي في سبتمبر الماضي بإنشاء 10 جامعات أهلية جديدة تتبع عشر جامعات حكومية، ويعتبر نظام الجامعات الأهلية عالمي ومستخدم في كثير من الدول.

ويوجد مقر جامعة الجلالة في هضبة الجلالة بمحافظة السويس وبها أكثر من 66 برنامج تعليمي مختلف و14 كلية بين العلوم الاجتماعية، والإنسانية، والعلوم الإدارية، وكلية للفنون، وكلية للعلوم، وهندسة الحاسب، أما جامعة الملك سلمان فتمتلك ثلاث مقرات، الأول في مدينة الطور، والثاني في شرم الشيخ، والثالث في رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء، وتضم 54 برنامجا تعليميا مختلف، وبها 4 كليات، وأخيرًا جامعة العلمين الدولية ومقرها مدينة العلمين الجديدة وتضم 43 برنامج دراسي وتعليمي.

- معاهد فنية بالجامعات التكنولوجية

وهناك أيضًا الجامعات التكنولوجية المتطورة، وبها 8 كليات تكنولوجية تضم 45 معهدًا فنيًا فوق متوسط، وقد بدأت 3 جامعات تكنولوجية جديدة الدراسة في العام الدراسي 2019-2020 وهي "الجامعة التكنولوجية بالقاهرة الجديدة، والجامعة التكنولوجية بقويسنا، والجامعة التكنولوجية ببني سويف.

و وفق بيانات وزارة التعليم، زادت الجامعات الحكومية بنسبة 17.4%، لتصل إلى 27 جامعة عام 2019-2020 مقارنة بـ 23 جامعة عام 2014- 2015، وزادت الكليات والمعاهد بالجامعات الحكومية بنسبة 23.2%، لتصل إلى 494 كلية ومعهد عام 2019- 2020، مقارنة بـ 401 كلية ومعهد عام 2014-2015.

كما تم زيادة البرامج الجديدة لتخصصات تخدم سوق العمل بنسبة 59.3%، لتصل إلى 188 برنامجًا عام 2019-2020، مقارنة بـ 118 برنامجًا عام 2014-2015، زادت الجامعات الخاصة والأهلية بنسبة 94.4%، لتصل إلى 35 جامعة عام 2019-2020 مقارنة بـ 18 جامعة عام 2014-2015.

- 30 مليار جنيه اعتمادات الجامعات الأهلية

كما بلغت الاعتمادات المالية للتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية التابعة للجامعات الحكومية 30 مليار جنيه عام 2020 – 2021، وزاد عدد الطلاب المقيدين بالجامعات والمعاهد الحكومية بنسبة 15.4%، ليصل إلى 3 ملايين طالب وطالبة عام، مقارنة بـ 2.6 مليون طالب وطالبة عام 20142015.

وانعكس كل ذلك على ترتيب الجامعات المصرية في المؤشرات العالمية، حيث كانت أصبحت تحتل مصر المركز رقم 42 بمؤشر جودة التعليم العالمي خلال عام 2020 وفق تصنيف "US News"، بعدما كانت تحتل المركز 51 خلال عام 2019 متقدمة 9 مراكز دفعة واحدة خلال عام.

وتتصدر مصر الدول العربية والأفريقية بـ 14 جامعة في تصنيف التايمز البريطاني للجامعات حديثة النشأة عام 2020، وهو تصنيف للجامعات التي مر على إنشائها 50 عامًا أو أقل، واحتلت مصر ذات المرتبة على المستوى العربي والإفريقي في عدد الجامعات المدرجة في تصنيف "SCImago" الإسباني.