فضل ليلة الاسراء والمعراج

وليلة الإسراء والمعرج المعجزة التي أثرت بها قلوب المسلمين، لها أفضال كثيرة، حيث أثبتت نبوة رسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم وصدقه، تعد دعمًا نفسيًا للرسول صلى الله عليه وسلم بعد موت زوجته، خديجة، وعمه أبو طالب -رضي الله عنهما-، تكريم لسيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم - واطلاع على الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله.

ورفعت هذه الليلة من تقديس المسجد الأقصى، وإثبات أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إماما، وصلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة.

وقال شوقي علام مفتي الديار المصرية، إنَّ زيادة الطاعات في تلك ليلة الإسراء والمعراج امتثال لسنة النبي صل الله عليه وآله وسلم؛ حيث يقول: «تعرضوا لنفحات الله»، وهذه الليلة المباركة من جملة النفحات، وكيف لا، وقد جعلت فيها الصلوات الخمس بخمسين إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، وهذا هو الفضل العظيم من غني كريم، فكانوا إذا جاءت يقابلونها بما تقدم ذكره، شكرا منهم لمولاهم على ما منحهم وأولاهم، نسأل الله الكريم أن لا يحرمنا ما من به عليهم، إنه ولي ذلك.