رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحديد مشاريع وسد النهضة.. الصحف السودانية تكشف تفاصيل زيارة حمدوك للقاهرة

حمدوك
حمدوك

يجري رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الخميس المقبل، زيارة إلى القاهرة، على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدد من الوزراء منهم الداخلية والزراعة والكهرباء، وذلك بعد نحو أسبوع من الزيارة الأولى التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي للخرطوم، ولقائه حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان.

وذكرت صحيفة "اليوم التالي" في تقارير تناول أخر مستجدات اللقاءات المصرية السودانية، أنه من المقرر أن يتم في زيارة حمدوك إلى القاهرة يوم الخميس، التوقيع على عدد من المشاريع في إطار التعاون المشترك بين مصر والسودان.

وقالت صحيفتي "السوداني" و"الراكوبة" أن حمدوك، سيترأس وفد وزراي رفيع المستوى، يضم وزراء الخارجية والزراعة والكهرباء ووزراء آخرين تم اختيارهم في اجتماع جرى أمس الإثنين، لزيارة القاهرة نهاية الاسبوع.

وأضافت الصحيفتين: "أن الزيارة تأتي بالأساس لتحديد المشاريع التي سيوقع عليها في إطار التعاون المشترك بين البلدين، إضافة إلى بحث مستجدات ملف سد النهضة".

وأوضحت أن زيارة حمدوك للقاهرة حددت لها 48 ساعة، على أن يدير دولاب العمل بمجلس الوزراء، وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف، إلى حين عودة حمدوك للخرطوم.

وبّينت الصحيفتين، أن لجنة وزراية تنفيذية بين البلدين، ستكلف بمتابعة تنفيذ الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة بين الخرطوم والقاهرة، تشمل "الكهرباء والطرق والجسور والسكك الحديدية والمشاريع الزراعية والصناعية والتعدين"، التي نوقشت خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ في اجتماعاته مع رئيسي مجلسي السيادة والوزراء مطلع الأسبوع الجاري.

وكان الرئيس السيسي زار السودان السبت الماضي في زيارة استغرقت ساعات رفقة وزير الخارجية سامح شكري وعدد من كبار المسؤولين بالبلاد، وسط انسداد الأفق بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي.

وقد تم خلال لقاءات الرئيس التي تمت بالقصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم، التوافق على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان بوصفهما دولتي المصب اللتين ستتأثران بشكل مباشر بهذا السد، مع التشديد على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض سياسة الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق.

ومن جهته، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تطلع وحرص السودان على تفعيل المشروعات المشتركة بين مصر والسودان، وتعزيز آفاق التعاون بينهما على مختلف الأصعدة خاصة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري.

وأعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي، عن ترحيب قيادة وحكومةً وشعب السودان بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية السودانية من تميز وخصوصية ووحدة المصير.

وأعرب عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للسودان في كافة المجالات، لمواجهة تداعيات الأزمات المختلفة، وكذلك المساهمة في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي المواقف المصرية التي تأتي انعكاسًا للعلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع البلدين، والتي يعول السودان على استمرار تلك المواقف الداعمة له في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

بدوره، امتدح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي يجري زيارة اليوم إلى المملكة السعودية على رأس وفد رفيع، يلتقي خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، وعددا من المسئولين السعوديين، الجهود المصرية الساعية نحو المساهمة في تثبيت الاستقرار في السودان، وكذا محورية الدور المصري في صون السلم والأمن بالقارة الأفريقية.

وأكد حمدوك خلال لقائه بالرئيس السيسي بالقصر الجمهوري، وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية، فضلًا عن تعويلها على الدور المصري الداعم للجهود السودانية الجارية لإسقاط وإعادة جدولة الديون الخارجية عليها، وكذا الاستفادة من نقل التجربة المصرية الملهمة في الإصـلاح الاقتصادي وتدريـب الكوادر السودانية والمساعدة على مواجهة التحديات في هذا الصدد، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.

وأمس الإثنين، أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، على أن لبلادها ومصر خيارات أخرى، في حال إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة في يوليو المقبل.

وقالت في لقاء أجرته مع صحيفة "الشرق الأوسط"، "للخرطوم والقاهرة خيارات أخرى (لم تحددها) إذا أصرت إثيوبيا على الملء الأحادي لسد النهضة".

وأوضحت أن السودان ومصر اتفقا أيضا على تحرك دبلوماسي إفريقي موسع، لشرح خطورة الملء الأحادي للسد، ومخاطر التصرفات الفردية لإثيوبيا.

وأكدت في الوقت ذاته على أنه سيكون هناك تحرك مع المجتمع الدولي، خاصة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة، مردفة "هذا الوضع يعرضنا جميعا للخطر".

وذكرت: "بالنسبة للسودان فالخطر قريب جدًا، صحيح أن مصر تواجه تحديات في أمنها المائي، لكن السودان سيعطش مباشرة بعد الشروع في الملء، بما يهدد حياة 20 مليون مواطن".