روائح الذكريات.. ما سر نجاح صانعي العطور حول العالم؟
هل مررت من قبل بمخبز قريب به روائح لذيذة تنتقل عبر الأبواب المفتوحة؟ ثم تنقلك هذه الرائحة فجأة إلى وقت الكريسماس خلال سنوات طفولتك عندما كنت أنت ووالدتك تخبزان معًا في الصباح الباكر لتفاجئ بقية العائلة بالمعجنات،إنه شعور جميل أن يتم تذكيرك بلحظات لا تنسى في الماضي فقط لأن رائحة معينة تثير مثل هذه الذكريات.
الصلة بين الروائح وذكرياتنا
هناك سبب كيميائي يجعل الروائح مثل العطور أو رائحة الطعام أو أي رائحة أخرى تثير ذكريات معينة وتثير مشاعر قوية، كالحنين إلى اماكن بعينها، حيث يتم دمج الجزء الذي يتعامل مع الروائح والذكريات والمشاعر من أدمغتنا، فترتبط حاسة الشم لدى الجميع بالدماغ بطريقة متميزة عن الحواس الأخرى.
عندما تنتقل رائحة معينة عبر الأنف إلى البصلة الشمية للدماغ، تتم معالجة الإحساس أولًا في شكل يمكن للدماغ من التعرف عليه، وبمجرد حدوث ذلك تنقل خلايا الدماغ هذه المعلومات إلى منطقة دماغية صغيرة تسمى اللوزة مكان يتم فيه معالجة العواطف، ثم يتم نقل البيانات إلى جارتها، الحصين، المسؤولة عن التعلم وتكوين الذاكرة.
هذه العملية برمتها فريدة من نوعها، لأنه من بين جميع الأحاسيس البصر أو الصوت أو اللمس تنتقل الروائح فقط مباشرة عبر المراكز العاطفية والذاكرة في أدمغتنا.
لماذ تنجح صناعة العطور؟
ترتبط الروائح بالذكريات والعواطف، وهذا ما يجعلنا نتفق جميعًا على أن هذا سبب نجاح العطور، فنحن نختار العطور التي نشعر أنها تمثل هويتنا أو تجلب لنا البهجة كلما شممناها، فتصبح جزءًا من شخصيتنا، وهو شيء سيذكر الآخرين بنا.
ووفقا لموقع scoopempire يأخذ صانعو العطور الوقت والطاقة للحصول على كل رائحة مصنوعة من التجارب والقصص الفعلية،السفر إلى أماكن جديدة وغريبة، أو البحث عن الرومانسية المعاصرة، أو الاسترخاء على الشاطئ، أو المشي في الغابة.
قد يذكرك من يستخدم العطر تلقائيا بجميع أنواع الزهور، أوعطلة سابقة في أوروبا، يقضونها في جمع شملهم مع الأصدقاء لحضور حفل زفاف حالم في فصل الشتاء.
