رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاولة اغتيال أم مؤامرة؟.. حادث فتحي باشاغا يثير الخلاف في ليبيا

فتحي باشاغا
فتحي باشاغا

قال نائب رئيس جهاز دعم الاستقرار، التابع لحكومة الوفاق الليبية أيوب بوراس الاثنين، إن قضية حادث موكب وزير الداخلية فتحي باشاغا أمام القانون، الآن، والقرار الفصل للنيابة وجهات التحقيق وسط تضارب حول حقيقة تعرض باشاغا لمحاولة اغتيال بطرابلس أم أنها لعبة من قبله للبقاء في السلطة.

جهاز السراج ينفي التورط في اغتيال باشاغا
نفى جهاز دعم الاستقرار، الذي شكله فايز السراج، رئيس الحكومة مؤخرًا ما قالته داخلية باشاغا عن محاولة اغتياله مؤكدا أن موظفيه تعرضوا لحادثة إطلاق نار بالطريق الساحلي حيث تصادف مرور سيارة تابعة للجهاز مع مرور رتل تابع لباشاغا لتطلق حراسات الوزير النار عليه، محملا إياه المسؤولية.

وحاول نائب رئيس جهاز دعم الاستقرار، أيوب بوراس، احتواء الخلافات التي نشبت بين القوات التابعة للسراج ونظيرتها التابعة باشاغا، مشيرًا إلى أنه جهاز يتبع الدولة ويحتكمون جميعًا للقانون ولا يوجد أي احتقان كما أن قيادات من مصراتة والزاوية وطرابلس اجتمعت وجرى احتواء الأمر وإنهاء الخلاف، لكنه رفض وصف ما حدث بأنه محاولة اغتيال.

باشاغا يعتبر الحادث مدبرًا
اعتبر فتحي باشاغا، وزير الداخلية أن ما جرى له بطرابلس أمس كان أمرًا مخططًا له جيدًا وليست صدفة أو مجرد حادث سير عرضي كما قالت بعض الأطراف.

بودافع باشاغا عن أفراد حراسته، لافتًا إلى أنهم طاردوا السيارة التي اعترضت طريقه حتى انقلبت واعتقلوا شخصين أحدهما مطلوب لدى قوات الأمن، ما يثير مخاوف تزايد الصراع بسبب إصراره على ما جرى له محاولة قتل، بينما نفى الجهاز التابع لرئيس الحكومة هذا الأمر.

الطب الشرعي يثير الشكوك
أكد تقرير الطب الشرعي بطرابلس وفاة أحد المتهمين بعملية الاغتيال نتيجة كسور ونزيف داخلي، مؤكدًا خلو جثمانه من أعيرة نارية أو شظايا كما قالت داخلية باشاغا أنه تم الاشتباك معه وقتله أثناء محاولة الاغتيال.

مخاوف من تصعيد المليشيات:
سيطرت جماعات مسلحة أمس على ميدان الشهداء في طرابلس بعد محاولة اغتيال باشاغا، حيث دخلت أفراد وعربات مسلحة تحمل شعار المنطقة العسكرية ‎طرابلس إلى طرابلس بعد انسحاب مجموعات ‎مدينة الزاوية التي ينتمي اليها المتهمون بمحاولة قتل باشاغا.

على إثر هذا التصعيد، غادر باشاغا طرابلس واتجه الى مدينة مصراتة التي ينتمي إليها خشية تصعيد المليشيات المعارضة له خاصة من مدينة الزاوية.