رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاصر بالأزمات.. الطلاب والأحزاب يكشفون «هشاشة» نظام «أردوغان»

 أردوغان
أردوغان

تتسع رقعة القمع في تركيا، والتي يمارسها الرئيس رجب طيب أردوغان ونظامه، ضد جميع فئات الشعب، مشددا قبضته الأمنية على الأحزاب السياسية المعارضة، وفارض سلطويته على الطلاب في الجامعات، حيث خصلت تقارير أجنبية ومحلية أن الصراع الدائر بين أردوغان وشعبه لا أحد خاسرا فيه إلا "السلطان التركي".

لوفيجارو: أردوغان «سلطان من ورق»
في هذا السياق، اعتبرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن احتجاجات الطلاب في جامعة بوغازيتش، أزاحت الستار عن ضعف نظام الرئيس التركي، حيث كشفت الاحتجاجات أن أردوغان «سلطان من ورق»، وفقا للتقرير الفرنسي.

واكدت لوفيجارو، في تقريرها المنشور مساء الأربعاء، أن السلطة التي يحاول أردوغان التباهي بها، وفرضها في سياسته الخارجية في العديد من الملفات، باتت مهددة، على وقع ضجيج الداخل، وتظاهرات طلاب الجامعات، مشددة على أهمية الحراك الشبابي، حيث إنه "صرخة تحت شعار «لن نغمض أعيننا».

أضاف التقرير: «وتأكيد من قبل طلاب الجامعات الذين ما زالوا يتظاهرون منذ شهر ونصف الشهر على رفض السلطة الخانقة والقبضة التي يحاول النظام فرضها».
حمى الطلاب تنتقل إلى الموسيقيين الأتراك
من جانبهم، أعرب الموسيقيون الأتراك عن دعمهم لاحتجاجات طلاب جامعة بوغازيتشي على تعيين البروفيسور مليح بولو رئيسًا للجامعة، وفقا لما نقله موقع بيانت التركي.

وأكدوا ببيان مشترك وقعه 252 موسيقيًا حتى الآن، أنهم لا يقبلون أساليب أي سلطة سياسية في تغيير الجامعات والأكاديميين في الجامعات، كما دعوا الحكومة إلى إبعاد أيديها عن الجامعات والأكاديميين والطلاب على الفور.

وقال الموسيقيون في بيانهم: "سندافع دائمًا عن الديمقراطية"، كما نص البيان: نحن الموسيقيون الموقعون أدناه، عمال الموسيقى والمسرح ندافع عن الحريات وحقوق الإنسان العالمية ونقف ضد جميع أنواع التمييز
نطالب بالجامعات المستقلة والأكاديميين المتمسكين بالقيم الديمقراطية والطلاب المحترمين الذين يصرحون بمطالبهم" الصحيحة "التي كفلها الدستور في مواجهة الظلم الذي يتعرضون له.

وأضاف البيان: "نحن لا نقبل أساليب أي سلطة سياسية تعمل على إضفاء الطابع السياسي على الجامعات والأكاديميين والطلاب وتحاول تصميمها بالشكل الذي يرونه مناسبًا، بغض النظر عن سبب القيام بذلك، و"على السلطة السياسية أن ترفع يدها عن الجامعات والأكاديميين والطلاب المحترمين على الفور.

فاينانشال تايمز: أردوغان ينكل باحزاب المعارضة
فيما يواصل الرئيس التركي تشديد قبضته على المعارضة السياسية، من خلال وضع عراقيل امام الأحزاب السياسية الجديدة في تركيا، عبر مواجهة تعتيمًا إعلاميا كبيرًا، بحسب صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها الخميس، إن «المعارضة التركية يتم قمعها وهناك محاولات من قبل أردوغان للتعتيم الإعلامي عليها»، مشيرة إلى حادثة النائب المعارض سلجوق أوزداج، حيث كان في طريقه لأداء صلاة الجمعة عندما قابلته مجموعة من الرجال يلوحون بعصي خشبية وبندقية، وتعرض النائب السابق للحزب الحاكم، وهو الآن مسؤول كبير في حزب منشق حديث التكوين، للضرب المبرح، وأصيب بكسر في ذراعه وإصابة في الرأس احتاجت إلى 17 غرزة.

ويشتبه أوزداغ في أن مرتكبي الهجوم الشهر الماضي لهم صلات بشركاء الرئيس رجب طيب أردوغان في الائتلاف اليميني - حزب الحركة القومية (MHP) - الذين تشاجر معهم لفظيًا في الأيام التي سبقت الهجوم.

ونفى حزب الحركة القومية هذا الادعاء. لكن أوزداغ البالغ من العمر 62 عامًا يقول إن التحالف الحاكم في تركيا يخاف من مجموعته السياسية الجديدة، التي تستهدف أنصار أردوغان المحبطين، وقال لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «حكومة اليوم يائسة.. هؤلاء الناس خائفون من الديمقراطية والشفافية ومن المحاسبة».

وتابعت الصحيفة: «العنف ضد أوزداغ هو مثال عميق على التحديات التي واجهتها أحدث مجموعتين معارضة في تركيا بعد عام واحد من تشكيلهما بعد انفتاح هوة في حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان».

وتابعت الصحيفة: «حركة انفصالية ثانية، حزب ديفا أسسها الوزير الاقتصادي السابق لأردوغان، علي باباجان، في مارس من العام الماضي بهدف كسب تحالف عريض من الناخبين من اليسار واليمين»، لافتة انه عندما بدأ الحزبان، جادل المحللون بأن لديهم القدرة على تشكيل تهديد للرئيس التركي، الذي حكم لما يقرب من عقدين من الزمن، نتيجة تآكل شعبية حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه.