ورش وأسواق بمدينة الدهب.. خطة البرلمان لتوفير فرص عمل للشباب

خطوات جادة ومتسارعة اتخذتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على مدار السنوات الماضية تجاه تحقيق إنجازات كبيرة على مستوى دعم الشباب، وتوفير فرص العمل لهم من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتقديم الدعم المالي اللازم لها بفائدة مبسّطة، وتشجيعهم على الانخراط فيها.

مساعي الدولة المصرية لتوفير فرص العمل للشباب لم تتوقف، حيث يواصل العمل فيها من خلال جميع الجهات المختلفة والوزارات، بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي حقيق نجاحات كبيرة خلال الفترة الماضية، ويكثف جهوده وتحركاته حاليا لمنح المزيد من الدعم للشباب.

وقال محمد كمال مرعي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن الدكتور علي مصيلحي وزير التموين عرض خطة الوزارة على اللجنة وتطرق لدعم المشروعات الصغيرة، ونعمل على أن يكون هناك إتاحة نسبة للشباب من خلال مشروع «جمعيتي» بالتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

أضاف مرعي لـ«الدستور»، أن ذلك يكون في إطار مشترك بين وزارة التموين وجهاز تنمية المشروعات من خلال بروتوكول تعاون بينهم يتيح للشباب التوسع في مشروع «جمعيتي» في نطاق الشروط الموضوعة من قبل الوزارة ويخصص نسبة 30% من المشروع للشباب على مستوى الجمهورية، والتي يعمل الجهاز يعمل على بحثها الجهاز حاليا.

وتابع أن مشروع «جمعيتي» يشمل سن 21 إلى 45 سنة، ونحن نستهدف الشباب الخريجين من خلاله لتوفير فرص عمل له، وإذا كان في حاجة إلى التمويل نستطيع تمويله من خلال جهاز تنمية المشروعات بفائدة بسيطة، ويكون هناك تنسيق في القروض التي نوفرها للشباب من خلال الجهات والبنوك.

وبالنسبة لوحدات (سيارات) السلع الغذائية المتنقلة، أكد مرعي أنه سيتم العمل على التوسع فيها خلال الفترة المقبلة، موضحا أن المشكلة التي كانت تواجه هذا المشروع يتم العمل على حلها حيث كان مقررًا أن يحدد لكل وحدة للسلع في أي محافظة أو قرية نطاق معين تتحرك فيه ليتم الاستفادة منها، لكن المحافظات لا تعطي لهم هذه التراخيص، وستخاطب لجة المشروعات وزير التنمية المحلية والمحافظين بحيث يتم تحديد نطاق جغرافي لكل وحدة.

ونوه إلى أن هناك مخابز كثيرة على مستوى الجمهورية تحتاج للتطوير للتواكب مع التكنولوجيا الحديثة، وأتاحنا ذلك من خلال جهاز تنمية المشروعات، وتم ربط كل هذه الخطوات في نطاق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتطوير القرى وتوفير فرص العمل للشباب.

أشار مرعي إلى أن وزير التموين أكد أنه عرض على رئيس الجمهورية إنشاء مدينة جديدة لصناعة الذهب، وبالتالي فهي تستوعب كم كبير من الورش الصغيرة باعتبارها من الصناعات الدقيقة، ونبحث ذلك لإتاحة وخلق فرص العمل للشباب بهذه المدينة.

وواصل: "طرحنا مع وزير التموين نقطة مهمة لم تذكر في بيان الحكومة وهى التجارة الداخلية ودور المشروعات الصغيرة فيها، بحيث يمكن أن يتم عمل أسواق خاصة في القرى على غرار «أسواق فك وتركيب» الموجودة في فرنسا، ويتم تعميم هذه الفكرة على مستوى الجمهورية من خلال دراسات يقوم بها جهاز تنمية المشروعات، مما يتيح فرص عمل كبيرة للشباب.

من جانبها، قالت هالة أبو السعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب، إن دعم المشروعات الصغيرة هدف جميع الجهات وتعمل على تحقيقه وتشجيع الشباب المصري، ويجب على وزارة التموين في إطار الاستراتيجية التي تعمل عليها حاليا التوسع في إنشاء المخابز الذي ينعكس بدوره في توفير فرص العمل للشباب، ودفع عجلة الاقتصاد.

أضافت أبو السعد لـ«الدستور»، أن هناك أهمية كبيرة لدعم الشباب من خلال مبادرة «حياة كريمة»، التي تهدف لتحقيق التنمية المجتمعية على مستوى المحافظات والمراكز والقرى وتطويرها، والتنسيق مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة لتخصيص نسب من مشروع «جمعيتي» ووحدات ومنافذ السلع المتنقلة للشباب وتوفير الدعم والتمويل اللازم لهم، فضلًا عن عمل استراتيجية للتجارة الداخلية للشباب.