كاتب تركي: أردوغان يُريد تغيير الدستور لبدء مرحلة جديدة من الاستبداد
قال الكاتب التركي البارز يافوز بايدر، مدير موقع "أحوال"، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رغبته في كتابة دستور جديد للبلاد، يشير إلى تصميمه على بدء مرحلة جديدة من الاستبداد" أو "الانقلاب الذاتي المستمر"، من خلال إطلاق جميع أدواته وتعزيز تمركزه في السلطة.
وأضاف أن أردوغان يشعر بأنه بحاجة ماسة الي ضمان "تمسكه بالسلطة" بأي وسيلة ضرورية، لا سيما في ظل التصدع السياسي الذي يشهده النظام الحالي، فما كان عليه أن يفعله هو تجديد تحالفه مع حزب الحركة القومية اليميني المتطرف للعمل على تعديل قوانين الانتخابات والأحزاب السياسية، لضمان استمرارية هيكل السلطة الحالي.
ولفت بايدر إلى أن أردوغان يهدف بإعلانه عن رغبته في إعداد دستور جديد الي استباق كل الجهود المبذولة لتوحيد المعارضة، خصوصا بعد أن أعلن زعيم المعارضة الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو وعلي باباجان ، زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المنشق عن حزب العدالة والتنمية (DEVA) عن نيتهما شن إلى حملة ضخمة من أجل صياغة دستور ديمقراطي في يناير الماضي.
وتابع الكاتب التركي الكبير: "يهدف أردوغان إلى إقناع الغرب، خاصة لبعض قادة الاتحاد الأوروبي، بأنه ينوي العودة إلى صيغة ديمقراطية، من خلال اتخاذ مثل هذه الخطوة ، المزينة بكلمات مثل "الدستور المدني، والتخلص من نص عفا عليه الزمن وفرضه الجيش، وأنه رغم كل سوء الفهم فهو لا يزال مصلح".
