رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتقال المعارضين يثير حساسية بين إيران وتركيا

 السلطات التركية
السلطات التركية

أثار اعتقال السلطات التركية موظفا في القنصلية الإيرانية في إسطنبول، على خلفية تحقيق في اغتيال معارض إيراني في تركيا عام 2019، تهديدا لعلاقات تركيا الوثيقة مع إيران، وفقا لـ"العربية".

وذكر التقرير أنه في حين تتجه الأنظار إلى مصير العلاقة بين الحليفين، والجارين اللذين يتمتعان بعلاقات تجارية ودبلوماسية قوية على الرغم من عدد من الخلافات الإقليمية، لا سيما في ملف سوريا الشائك، بدأت عدة تقارير تشير بمزيد من المعلومات حول قضية المعارض الإيراني الذي اغتيل في 14 نوفمبر 2019 بإسطنبول، مسعود مولوي.

وأفاد الصحفي الإيراني أوبا شاهبندر بتغريدة على صفحته في تويتر اليوم الأحد بأنه حصل على "معلومات موثوقة بأن محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات والتكنولوجيا الإيراني العضو السابق في وزارة المخابرات، قد هدد مباشرة المعارض مسعود مولوي قبيل اغتياله بمدينة إسطنبول التركية ".

يشار إلى أن وزير الاتصالات الإيراني مدرج على لائحة العقوبات الأمريكية منذ العام الماضي "لدوره في فرض قيود واسعة على شبكة الإنترنت في إيران" خلال الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد في نوفمبر 2019.

كما ساعد آزاري جهرمي في إطلاق شبكة المعلومات الوطنية الإيرانية التي مكنت الحكومة الإيرانية من مراقبة وتقييد ومنع استخدام الإنترنت في إيران، بحسب ما أكد في حينه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.

وسلط المكتب الضوء على "دور هذا الوزير في مراقبة نشطاء المعارضة"، سواء في الداخل أو الخارج.

يذكر أن السلطات التركية اعتقلت يوم الجمعة الماضي موظفا في القنصلية الإيرانية في إسطنبول على خلفية التحقيق في اغتيال موسوي، ويُشتبه بأن الموظف "إم آر إن"، قدم وثائق سفر مزوّرة للعقل المدبر المزعوم للاغتيال، ما سمح له بالعودة سالما إلى إيران.

وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "ديلي صباح" التركية الموالية للحكومة الخميس الماضي عن اعتقال موظف القنصلية، وذكرت أن المشتبه به هو محمد رضا ناصر زاده البالغ 43 عاما.

كما أشارت إلى أن الرجل الذي استخدم وثائق سفر مزورة للهروب من تركيا يدعى علي اسفنجاني، "العقل المدبر" لعملية القتل.

وكان مولوي يساعد منذ مارس 2018 في إدارة قناة على تلجرام تسمى "الصندوق الأسود"، وتنشر اتهامات فساد بحق أعضاء في الحكومة الإيرانية والقضاء وأجهزة الاستخبارات.

وقالت الشرطة حينها إن مولوي، الذي زعم أن لديه اتصالات مع الحرس الثوري الإيراني، قضى على يد قاتل أطلق عليه عشرات الطلقات.