رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نصير الغلابة».. «الدستور» تنقل أوجاع أهالي عزبة الهجانة إلى الرئيس

جريدة الدستور

«بنحبك ياريس»، هتافات تعالت من أهالي عزبة الهجانة، التابعة لحي مدينة نصر، عقب زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لها، برفقة وفد من الحكومة على رأسه مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، لتغيير واقع تلك المناطق على نحو يرتقي بالأحوال المعيشية اليومية للمواطنين بها، وتوفير سُبل الحياة الكريمة للأسر القاطنين داخل المنطقة.

«الدستور» حاورت بعض أهالي عزبة الهجانة؛ للوقوف على مشاكلهم اليومية التي تعيق حياتهم.


شوارع ضيقة ومخدرات منتشرة

قال محمد حسنى، أحد أهالي عزبة الهجانة، إنهم يواجهون صعوبة كبيرة في دخول سيارات الحماية المدنية حال نشوب حرائق لضيق أغلب الشوارع، وانتشار المطبات العشوائية والأرصفة المخالة والتي تتسبب في تعطيل السيارات خلال مروها.

وروى حسني، واقعة حدثت في أحد الأيام مع سائق عربة المطافئ، خلال إطفاء حريق نشب في شقة سكنية بعد تلف إحدى العجلات، وأخذ ايصرخ لأن العربة عهدة ولا يمكن أتلافها بدون تحرير محضرًا رسميًا، كما أن ذلك جعل الحريق يتفاقم، لتأخر رجال المطافي في الوصول.

وأشار "حسني" إلى أزمة أخرى، وهي انتشار مروجي المخدرات في طريق السويس؛ موضحًا أن ذلك تسبب في مقتل ما يزيد عن 5 أفراد شهريًا أثناء المرور إلى جوار تجار المواد المخدرة، معلقًا:" مش عارفين نحمي ولادنا".

انعدام التنسيق الحضاري وتهالك المنازل

قال محمد شعبان، من سكان العزبة، وصاحب محل لبيع السمك، إن المنازل المتهالكة غير الآدمية هي أكثر خطر يتعرض له يوميًا الأهالي؛ لخوفهم على أطفالهم وذويهم من انهيارها فوق رؤوسهم، معلقًا: "سمعنا الرئيس وهو بيتكلم عن تطوير المنطقة ياريت ده يشمل البيوت".

وأوضح، أنه على الجانب الآخر هناك بعض الأبراج السكنية المخالفة؛ لأن الشارع يكون عرضه متر ونصف، تصل فيه أحد الأبراج لـ 14 دور، وذلك يعود لعدم وجود تناسق معماري في المنطقة، الأمر الذي يتسبب في انعدام تطابق المواصفات البنائية الصحيحة، ما يهدد حياة السكان والجيران والمنطقة بأسرها.

ولفت إلى أزمة أخرى تتمثل في مداخن المحلات والمطاعم، والتي تترسب فيها من مواد قابلة للاشتعال وقد تتحول إلى قنلة قد تنفجر في أي لحظة، ما قد يتسبب في حريق منزل بأكمله، وإذا وقعت حادثة كهذه، ستواجه المطافئ صعوبة كبيرة في الوصول إلى الموقع وإخماد النيران؛ بسبب الشوارع الضيقة، معلقًا:" تنسيق الشوارع سيغير من شكل المكان".

قص "سيد"، أحد الوقائع المأساوية التي حدثت في المنطقة، وهي قصة أحد قاطني المنطقة الذي يعمل موظفًا في إحدى شركات القطاع الخاص، لكنه أصيب بفشل كلوي، جعله يزور عيادات الغسيل الكلوي مرتين أسبوعيًا، وبسبب تفشي فيروس كورونا، يجب أن يتم نقله بسيارة مجهزة ومعقمة، وخلال رحلة ذهابه، يحتاج إلى عربة إسعاف؛ لنقله، والتي لا تستطع عبور الشوارع وصولًا إليه.