رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حريق البلدية.. قصة ليلة دامية عاشتها طرابلس اللبنانية

حريق بلدية طرابلس
حريق بلدية طرابلس

ليلة دامية عاشتها مدينة طرابلس اللبنانية خلال اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين غاضبين من قرار العزل العام الصارم، وقتل شخص خلال تلك المواجهات يبلغ من العمر 30 عاما ويدعى عمر طيبا حيث وصل للمستشفى مصابا بعيار ناري خلال الليل، فيما شارك العشرات في جنازته اليوم.

- حرائق بقنابل مولوتوف
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في طرابلس اللبنانية بأن المحتجين انتقلوا من ساحة عبد الحميد كرامي إلى بلدية طرابلس وبدأوا برشقها بالحجارة وبقنابل المولوتوف، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير بداخلها.

وأعلن جهاز قوى الأمن الداخلي في لبنان الشرطة عن تعرض أحد المباني الحكومية الرئيسية في مدينة طرابلس للاستهداف بقنبلة يدوية حربية، وذكرت قوى الأمن الداخلي، في بيان لها، أن قنبلة يدوية حربية سقطت مساء الخميس، داخل باحة سراي طرابلس الحكومي، الأمر الذي أدى إلى تعرض أحد العناصر الشرطية المكلفة بتأمين المبنى لجروح وإصابته طفيفة.

-الرئاسة تطلب دراسة أمنية للوضع
وأعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس ميشال عون طلب انعقاد مجلس الأمن المركزي لدراسة الوضع الأمني في البلاد، على خلفية الاحتجاجات الشعبية في طرابلس ومدن أخرى.

دعا الرئيس عون، اليوم الجمعة، وزيرة الدفاع للتحقيق في أحداث طرابلس وملاحقة منفذي الأعمال التخريبية.

والتقى الرئيس عون، نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني، زينة عكر، وعرض معها الأوضاع الأمنية في البلاد عموما وفي طرابلس بشكل خاص، بعد أعمال الشغب التي حصلت ليل أمس، وأدت إلى إحراق مبنى بلدية طرابلس وتخريب مقرات ومنشآت رسمية وتربوية وأهلية، وفقا لموقع النشرة اللبنانى.

وطلب الرئيس عون التحقيق في ملابسات ما جرى والتشدد في ملاحقة الفاعلين الذين اندسوا في صفوف المتظاهرين السلميين، وقاموا بأعمال تخريبية لاقت استنكارا واسعا من الجميع، لا سيما من أبناء المدينة وفعالياتها.

من جانبها قالت قوات الأمن اللبنانية في بيان إنها أطلقت أعيرة نارية لتفريق مشاغبين أضرموا النار في غرفة الحراسة الخاصة بالمبنى واقتلعوا بوابة مشيرة إلى أن العنف "أسفر عن سقوط ضحية".

- تعليق رئيس حكومة تصريف الاعمال
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب إن الإدانة لا تكفي لتعويض طرابلس ما دفعته من أثمان بتوظيف ساحاتها في توجيه الرسائل السياسية، مشددا على أنه سيتم إحباط مخطط العابثين.

وأضاف دياب في بيان أن "خسارة طرابلس لا تقتصر على محاولة طمس تراثها وتاريخها، وإنما في العبث والشغب الذي أراد تشويه صورتها".

وقال إن المجرمين الذين أحرقوا بلدية طرابلس، وحاولوا إحراق المحكمة الشرعية، وعاثوا فسادا في المدينة، إنما عبروا عن حقد أسود دفين على طرابلس.

وشدد دياب على أن التحدي الآن هو في إسقاط أهداف هؤلاء المجرمين، بالقبض عليهم، وإحالتهم إلى القضاء لمحاسبتهم على ما ارتكبوه، والتحدي أيضا بفتح تحقيق يحدد المسؤوليات في السماح بهذا التمادي باستباحة شوارع طرابلس ومؤسساتها، كما التحدي الذي نلزم به أنفسنا، هو بأننا سنحبط مخطط العابثين، من خلال وعد بالعمل سريعا على إعادة تأهيل مبنى بلدية طرابلس.

- تعليق سعد الحريري
من جانبه قال سعد الحريري في بيان: ما حصل في مدينة طرابلس هذه الليلة جريمة موصوفة ومنظمة يتحمل مسؤوليتها كل من تواطأ على ضرب استقرار المدينة وإحراق مؤسساتها وبلديتها واحتلال شوارعها بالفوضى.

وأضاف الذين أقدموا على إحراق طرابلس مجرمون لا ينتمون للمدينة وأهلها، وقد طعنوها في أمنها وكرامتها باسم لقمة العيش. ومن غير المقبول تحت أي شعار معيشي أو سياسي طعن طرابلس من أي جهة أو مجموعة مهما كان لونها وانتماؤها.

وذكر الحريري: إننا نقف إلى جانب أهلنا في طرابلس والشمال، ونتساءل معهم لماذا وقف الجيش اللبناني متفرجًا على إحراق السرايا والبلدية والمنشآت، ومن سيحمي طرابلس إذا تخلف الجيش عن حمايتها؟

وتابع "هناك مسؤولية يتحملها من تقع عليه المسؤولية، ولن تقع الحجة على رمي التهم على أبناء طرابلس والعودة إلى نغمة قندهار".

وأضاف "إذا كان هناك من مخطط لتسلل التطرف إلى المدينة فمن يفتح له الأبواب؟ وكيف للدولة أن تسمح بذلك في مرحلة من أسوأ وأخطر المراحل في تاريخ لبنان".

وختم "طرابلس لن تسقط في أيدي العابثين، ولها شعب يحميها بإذن الله. وللكلام صلة لوضع النقاط على الحروف".

- نجيب ميقاتي: هناك أياد محرضة لا نعلم من ورائها
كما علق رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​نجيب ميقاتي، على احتجاجات ​طرابلس، وقال معظم الطرابلسيين بائعين متجولين، وكنت قد طلبت استثنائهم من قرارات منع التجول وأن يكون البائع مثله مثل "الديليفري"، لأن هذا المواطن إذا لم يعمل لا يأكل".

وتابع رئيس ​الحكومة​ الأسبق "بهذا الظرف المعيشي بالإضافة إلى جائحة ​فيروس كورونا المستجد​، فإن ​الدولة​ مسؤولة، نسمع عن ​مساعدات​ وعائلات فقيرة وأن طرابلس هي الأفقر، سائلا "أين هي هذه المساعدات، هل طرابلس تأخذ حصتها بالمساعدات؟".

وشدد "ميقاتي" على أن أبناء طرابلس هم أبناء الدولة والقانون، ولكن السؤال من الذي يحرض الشبان على اقتحام سراي المدينة وعلى الفوضى؟، متسائلا "هل باستقالتنا يتم حل الأمور؟".

وأكد ميقاتي أن طرابلس لن تتحول إلى ​قندهار​، وقد مرت منذ سنوات بعدة كوارث ولا شيء يؤثر على وحدتها، متابعا "نحن سنضع يدنا بيد بعض لإعادة طرابلس كما كانت وترميم الاضرار التي وقعت"، وفقا لموقع النشرة اللبناني.

وأشار إلى أن هناك أياد محرضة لا يعلم من يقف ورائها، وعلى الدولة كشفهم ومحاسبتهم موجها سؤالا الى ​الأجهزة الأمنية​ التي يجب ان تقوم بدورها وتعتقل هؤلاء المحرضين، وتابع أن "رهاني على الدولة لكن سأحمل السلاح إذا اضطررت لذلك من أجل أن أحمي مؤسساتي، وإذا لم يتم حل الموضوع فإنني أحذر من أننا قد نذهب لوضع أسوأ على قاعدة كل واحد يحمي نفسه".