رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرنسا تطالب برفع الوعي للجرعات الزائدة لـ«الباراسيتامول»

الباراسيتامول
الباراسيتامول

طالبت الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية (ANSM) فى فرنسا بضرورة إطلاق حملة لتعزيز المعلومات المتداولة على علب عقار"الباراسيتامول"، بهدف توعية المرضى وإخصائيى الرعاية الصحية بالمخاطر الكبدية المرتبطة بسوء استخدام العقار، وهو يعد المسكن الأول حول العالم المستخدم لتسكين الألم.

وتحقيقًا لهذا الهدف، أطلقت الوكالة الفرنسية حملة استشارات عامة حول الرسائل التحذيرية بالخاصة باستخدامات المسكن الأشهر حول العالم؛ بهدف منع الخطر الكبدى بين العديد من مستخدمى هذا المسكن.

وقالت (ANSM)، فى بيان السبت، إن الباراسيتامول دواء آمن وفعال فى ظل ظروف الإستخدام العادية، لكن في حالة سوء الاستخدام، لا سيما عن طريق الجرعات الزائدة أو الجمع بين عدد من العقاقير الطبية التى تحتوى على عناصر دوائية متواجدة أيضًا فى الباراسيتامول أو عدم الالتزام بالجرعة الموصى بها من قبل الطبيب المعالج يمكن أن يتسبب عقار الباراسيتامول فى أضرار جسيمة للكبد فى بعض الحالات قد لا يصبح فيها الشفاء أمرا ممكنًا.

كما شددت الوكالة الفرنسية، فى بيانها، على أن سوء استخدام الباراسيتامول يعد فى مقدمة الأسباب الرئيسية فى تلف الكبد فى فرنسا، وتنامى الحاجة لإجراء جراحات زرع الكبد.

ووفقا للبيانات الصادرة عن الوكالة الوطنية يعد عقار "البارسيتامول"، المُسكّن الأول الأكثر مبيعا فى فرنسا خلال السنوات العشرة الماضية، ليرتفع الاستهلاك بنسبة 53%، وذلك فى الوقت الذى يتوافر فيه حاليًا نحو 200 دواء على مادة الباراسيتامول.

في هذا السياق، اتخذت الوكالة إجراءات مختلفة لضمان وصول المرضى بشكل آمن إلى هذا الدواء.. ففى حقبة الثمانينات، كانت فرنسا أول دولة أوروبية تقيد جرعة الباراسيتامول لكل علبة (8 جرامات). منذ عام 1998، طلبت الوكالة نشر رسائل تحذيرية في الدعاية العامة للجمهور، ولا سيما بشأن وجود الباراسيتامول في الأدوية وخطر الجمع بين العديد من الأدوية التي تحتوي عليه لتجنب أي خطر لجرعة زائدة.. في عام 2008، تم تنفيذ حملة لدعم العلاج الذاتي، للباراسيتامول، ورقة مساعدة صرف ونشرة للمرضى، والتي تشير إلى مخاطر الكبد في حالة الجرعة الزائدة. حتى الآن، يجب أن تذكر جميع الإعلانات الإذاعية والتلفزيونية شفويًا "هذا الدواء يحتوي على الباراسيتامول.

كما أعلنت الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية أنها ترغب في تعزيز المعلومات الموجودة على علب الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول، والهدف من توعية المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية بالمخاطر الكبدية المرتبطة بإساءة استخدام هذا الدواء، وهو أول مسكن للألم يتم استخدامه.