رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سفير الصين يشيد بإنجازات مصر الاقتصادية فى ظل كورونا

 لياو ليتشيانج سفير
لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة،

هنأ لياو ليتشيانج سفير الصين بالقاهرة، مصر بالإنجازات التي حققتها هذا العام نتيجة لتبني برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نجح في تخفيف التأثيرات السلبية لجائحة كوفيد -19، وقد حقق الاقتصاد المصري نموًا يقدر بـ3.6 في المائة مما جعل مصر تحتل المرتبة الأولى في إفريقيا والمرتبة الثانية في المنطقة العربية.

وقال في مؤتمر صحفي عقده عبر البث المباشر لفيسبوك اليوم الثلاثاء، إن البنك الدولي أشاد بالإجراءات الإصلاحية لمصر ووصفها بأنها كانت ناجحة وقد تراجعت معدلات الفقر لأول مرة منذ عام 2000 وقفًا للإحصاءات المصرية، مضيفًا أن اجتماعًا افتراضيًا عقد بين وكيل أول وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ونائب الوكالة الصينية للإنمائي الدولي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات تكنولوجيا المعلومات والفضاء وغيرها من المجالات.

وأوضح أن اجتماعًا افتراضيًا عقد بينه وبين الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالمي والبحث العلمي وورئيس وكالة الفضاء المصرية محمد القوضي في 20 ديسمبر الجاري وتم التأكيد على حرص الجانب الصيني علي تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن عقد اجتماع افتراضي آخر أمس شهد تبادل الخبراء المصريين والصينيين الآراء في مجال الطب التقليدي الصيني وسبل مكافحة وباء كوفيد -19.. مشيرًا إلى بدء خطين لشركة نينج نو جيا شانج لإنتاج الكمامات في مصر.

كما تم افتتاح ورشتي لوبان في مصر في 30 نوفمبر الماضي بهدف خلق الكفاءات من المصريين والصينيين وهي تعد حلقة للتواصل بين الشباب من كلا البلدين، مشيرًا إلى أن مصر تعد الدولة الوحيدة التي أقيمت فيها ورشتي لوبان.

وعن إنجازات التعاون الثنائي، قال ليتشيانج إن هذا العام شهد تعاونًا مثمرًا في مجال مكافحة جائحة كوفيد -19 الذي فتح صفحة جديدة في التعاون الثنائي وشهادة عن الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين وكذلك التعاون العلمي والتبادل الإنساني المتنوع والصداقة بين الشعبين المصري والصيني الراسخة، مؤكدًا أن تطور العلاقات بين البلدين يعد نموذجًا لدول الجنوب.

وأضاف أن بداية هذا العام شهد زيارة مستشار الدولة ووزير الخارجية الصيني لمصر كمحطة أولى في جولته الإفريقية وأجرى خلالها مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري التي أظهرت توافقًا في الآراء بين البلدين حول مستقبل مصير المشترك للبشرية، مشيرًا إلى الاتصال الهاتفي بين السيسي وشي جين بينج في مارس الماضي عقب تفشي جائحة كوفيد 19 وقيام الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة أول وزيرة صحة في العالم تزور بكين بعد انتشار كورونا.

وتابع قائلًا بكين ردت الجميل، حيث قدمت دفعات من المساعدات الطبية وبروتوكول العلاجي لمكافحة الوباء وخطين لإنتاج الكمامات تابع لوزارة قطاع الأعمال، فضلًا عن عقد 9 اجتماعات افتراضية بين الخبراء الطبيين من مصر والصين بجانب مشاركة مصر في التجارب السريرية على اللقاح الصيني، وكذلك التعاون بين المستشفيات المصرية والصينية في إطار التوأمة.

وأفاد بأن الصين تعد أكبر شريك تجاري لمصر، حيث بلغت التجارة الثنائية 10.200 مليارات دولار خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الجاري بزيادة 6.6 في المائة بالمقارنة بالعام الماضي، بينما زادت الاستثمارات الصينية المباشرة 89 مليون دولار بزيادة تقدر 19 في المائة، مشيرًا إلى أن الاستثمارات الصينية الحقيقة 7.700 مليار دولار.

وأوضح أن منطقة التعاون الاقتصادي في عين السخنة (تيدا) تشهد تطورًا إيجابيًا ويستمر البناء في مشروع سكك حديد مدينة العاشر من رمضان بشكل سلس، وكذلك تم الانتهاء من أول خط كهربائي بجهد عال، فضلًا عن التوقيع على اتفاقية لإدراج تعليم اللغة الصينية كلغة ثانية في المرحلة الابتدائية والإعدادية في مصر بجانب افتتاح أول مختبر مشترك ومعهد التكنولوجيا التطبيقية الصينية.

وبالنسبة للتعاون الثقافي، أشار إلى أنه تمت إضاءة المعالم الآثرية الثلاثة في مصر بلون العلم الصيني خلال جائحة كوفيد-،19 وكذلك فاز الطفل المصري عبدالرحمن بجائزة تأليف القصص، فضلًا عن إقامة حفل عبر الإنترنت للاحتفال بالذكرى 64 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بجانب عقد محاضرة تحت عنوان "الصين في عيون المصريين".

وقال إن مصر والصين يدعمان بعضهما البعض ويتمسكان بمبادئ حماية سيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول والمنظومة الدولية على أساس الأمم المتحدة والعمل على تطوير تعددية الأطراف والتجارة الحرة ومصالح الدول النامية والعدالة والإنصاف وكذلك دعم مشروعية التنمية الاقتصادية التي تتماشي مع ظروفها الواقعية.

وعن عام 2021، قال ليتشيانج إن هذا العام سوف يصادف ذكرى 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسوف تكون هناك فعاليات كثيرة وسوف تشهد مزيدًا من فرص التنمية والتعاون كشريكين لمكافحة كوفيد-19 مؤكدًا أن كلا البلدين تحت رعاية وتوجهات الرئيسين المصري والصيني سوف يدعمان بعضهما البعض ويدفعان التعاون كنموذج للتعاون الصيني– العربي والصيني– الإفريقي.

كما أكد حرص الصين على مواصلة تقديم المساعدات من المواد الطبية والخبرة والبروتوكول لمكافحة كورونا، واستمرار العمل في المشروعات التي تفذها الصين ودعم بناء العاصمة الإدارية الجديدة.

وأفاد بأن بداية العام الجديد سوف تشهد بدء عمل اتفاقية التجارة الحرة القارية في إفريقيا التي سوف تسهم في تعزيز التعاون والاستفادة من الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية التي وقعت عليها الصين.

وعن اللقاح الصيني، قال إن الحكومة الصينية أصدرت توجهيات للشركات الصينية التي تطور اللقاحات بشأن الالتزام بشكل صارم بالقوانين الصينية والدولية في مجال تطوير اللقاح الذي دخل المرحلة السريرية الثالثة، مؤكدًا أن استخدام اللقاح الصيني لم يظهر حتى الآن أي أعراض سلبية، وأن الدراسات العلمية أثبتت فعالية وأمان هذا اللقاح، مشيرًا إلى أن مصر حصلت على اللقاح الصيني من الإمارات الذي تم تطويره من شركة سينافارم.

وأكد أن الجانب الصيني بعد استكمال تطوير اللقاح على استعداد لتوفيره بسعر عادل ومقبول وتدرس تقديمه للدول النامية كهدية وفي شكل مساعدات مجانية، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مجال اللقاحات.

وعن تغير المناخ، قال ليتشيانج إن الرئيس الصيني شي جين بينج شارك في مؤتمر افتراضي عقد في 12 ديسمبر وتم بحث وضع المناخ في العالم، وأكدت الصين حرصها على دعم اتفاقية باريس حول تغير المناخ وتقديم المساعدات في مجال تغير المناخ، مشيرًا إلى سعي بكين الطموح لتشكيل منظومة حوكمة المناخ، مشددًا على ضرورة أن تتمسك جميع الدول بالمسئوليات المشتركة ولكنها مختلفة حسب الظروف الواقعية، فضلًا عن العمل على تعزيز الثقة المتبادلة.

وأوضح أن حوكمة المناخ ينطوي على دعم التنمية الخضراء والدعوة لطريق الحياة الطبيعية منخفضة الكربون، مشيرًا إلى أهمية التعايش السلمي للبشرية، مشيدًا باهتمام الحكومة المصرية بقضية تغير المناخ وحرص مصر على تحقيق التنمية في هذا الصدد.