رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كوفيد 20»..هل تصل السلالة الجديدة من كورونا إلى مصر؟

 مجدى بدران، عضو
مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية

"كوفيد-20"، تحور جديد في التركيبة الجينية لفيروس كورونا، توسع انتشارها في بريطانيا، ورصدت بعض الحالات في هولندا والدنمارك وأستراليا، الأمر الذي دفع عدد من دول العالم على رأسها المملكة العربية السعودية والكويت لغلق خطوط الطيران؛ تخوفًا من تفشي السلالة الجديدة.

حاورت "الدستور" عدد من الأطباء في بعض التخصصات؛ للإجابة على السؤال المخيف:"هل تطال مصر السلالة الجديدة، وكيفية الوقاية منه، وطرق تقليل فرص تواجدها؟.


بدران: لم تصل مصر.. ولا سبيل سوى الالتزام بالإجراءات
قال مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن السلالة الجديدة غير موجودة في مصر، والتحول الجيني للفيروس يعود إلى الظروف البيئية المحيطة به، مؤكدًا أن فرصة تواجدها ضعيفة جدًا، حال إلتزام المواطنين بالإجراءات الإحترازية.

وتابع،: السلالة الجديدة أقل شراسة لكنها واسعة الانتشار، وفرص إصابتها للأطفال كبيرة، لكنه لم يتحول إلى فيروس مميت، وهذا الأمر يعطي بعض الأمان والاستقرار للحالة العامة، موضحًا أنه هناك فروض عدة لتطوره مرة آخرى حال عدم توخي الحذر.


وقال إن السلالة الجديدة طرأت بسبب تغيير في إحدى المواد الوراثية للفيروس، ما أحدث 23 عارضا جديدا، منها جلطات الدم للأطفال، الشلل، فقدان القدرة على الحديث، وعدم السيطرة على بعض الأطراف، مؤكدًا أن الكمامات لازالت هي الحصن الذي نلجأ له في مواجهة أي فيروس جديد خاص بالجهاز التنفسي.


واستكمل، أن الحفاظ على نظافة الأيدي بالماء والصابون، وتكرار المطهرات والكحول، مضيفًا أن التباعد الاجتماعي هو أحد أسرار الحفاظ الصحة الجسدية من كافة الأمراض، لذلك لابد من الإلتزام به خاصًة في تلك الظروف.
البدوي: سيظل يطور نفسه حتى يندثر
قال محمد أشرف البدوي، طبيب عناية مركزة في مستشفى الزقازيق الجامعي، إن السلالة الجديدة قد تكون موجودة في مصر، لكن لم يتم رصدها حتى الآن، موضحًا أن الوباء سيطور نفسه جينيًا حتى يتلاشى مع الزمن، وهذا الأمر الذي حدث في السجل التاريخي لفيروس الأنفلونزا الموسمية وقت انتشاره.

تابع، أن أخطر ما يميز السلالة الجديدة هي سرعة انتشارها ووجود حالات إصابة كبيرة بين المواطنين في بريطانيا، التي خرج فيها الوضع عن السيطرة، معلقًا:" أن كورونا تسبب في تحويلها إلى مدينة أشباح جديدة".

أوضح، أن أكثر ما يخشاه هو العودة إلى الحالة المذرية التي وصلت لها دول الإتحاد الأوربي في الموجة الأولى، مؤكدًا أن فرصة وصول السلالة الجديدة لمصر أمر جائز، لكن ممكن منع ذلك من خلال إتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.

استكمل، أنه يتوجب على المواطنين وسط تلك الأخبار السيئة الإلتزام الصارم بإرتداء الكمامات الطبية، والمواظبة على تعقييم اليدين، والدخول في الحجر المنزلي حال شعور المريض بأي أعراض غريبة على جسده، خاصًة وأن السلالة الجديدة متنوعة الأعراض.

ونصح، مرضى الربو بشكل عام والشعبي بشكل خاص بتناول عقاقير طبية، لأنهم أكثر عرضه للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، وعلى المواطنين بشكل عام التأكد من التهوية الجيدة للأماكن المغلقة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بشكل يومي.

وأضاف أن الأمل في النجاة يتعلق بتوفير الحماية الكبيرة للجهاز المناعي، وتقويته لمواجهة الفيروس من خلال تناول وجبات صحية، والنوم المبكر بشكل خاص.
العربي: أرتداء كمامات يمنع كارثة صحية
قال إسلام العربي، طبيب بمستشفي حجر صحي، إن فرصة تواجد السلالة الجديدة من الفيروس في مصر مؤكده؛ بسبب عدم إلتزام المواطنين بالإجراءات الإحترازية، مؤكدًا أنه يجب العودة للإجراءات المشددة ح لمنع تفشي الفيروس خاصًة وأن مصر لازالت تحت وطأة الموجة الثانية من كوفيد-19.

تابع، أنه يتوجب على الدولة تشديد الإجراءات الخاصة بالسماح للمواطنين من الخارج بالدخول إلى مصر، إذ يتم التأكد من حالتهم الصحية بتحاليل الـpcr، قبل أن تطأ أقدامهم أرض الطائرة المتوجهة إلى مصر، موضحًا، أن الكشف بالجهاز الحراري وتحاليل سرعة الترسيب في الدم وغيرها لم تعد مطمئنة بشكل كافي.

أوضح، أن الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية للمواطنين أمر في غاية الأهمية بالنسبة لمقاومة الجهاز المناعي، إذ يتوجب على المواطنين النوم عدد ساعات كافية، لأنه يساعد على تعزيز مناعة الجسد، والإلتزام الشديد بكافة الإجراءات الإحترازية والوقائية للجميع، وبشكل خاص مرضى الأمراض المزمنة، كالضغط والسكري والقلب، لأنهم أول من يقرر أي وباء انتهاكه، نظرًا لضعف أجسادهم.


وأضاف أنه يأمل أن لا تصل السلالة الجديدة لمصر، خوفًا من حدوث كارثة صحية بسبب سرعة انتشار الفيروس، وعدم الوعي، خاتمًا:" أرجوكوا أرتدوا الكمامات".
شريف:"سنعاني من كوفيد -20"
قال شريف موسى، بعزل اسنا، إن السلالة الجديدة لم تظهر في مصر حتى الآن، لكن الأمر مسألة وقت فقط، وأفضل وسيلة هي العزل الخاص لكل حالة تظهر عليها الأعراض الجديدة، حرصًا على عدم انتشار الفيروس.

أوضح، أن التعامل مع الفيروس بإستهانة منخلال عدم إرتداء الكمامات الطبية، وتراجع استخدام المواد الكحولية والمطهرة، سيتسبب في كارثة كبيرة، لأن السلالة الجديدة سريعة الانتشار ولم يتم التأكد من شراستها حتى هذه اللحظة.

تابع،: يتوجب تشديد إجراءات الكشف على الأجانب والمصريين الوافدين من الخارج، من خلال تحاليل الـpcr وأشعة الصدر فقط، ولا يتم أعتبار تحاليل الدم والكشف عن درجة الحرارة، لأنها لم تعد مجديه الآن.

واستكمل: هناك عدة طرق يمكن أن ينتقل بها الفيروس، فهو لا يتم باللمس فقط، لكنه يوسع انتشاره بالانتقال في الهواء، الأمر الذي يجعل إرتداء إلزاميا، تفاديًا لكارثة مواجهة الموجة الثانية من كوفيد -19، والأولي من كوفيد -20.

وأضاف أن متابعة مرضى الأمراض المزمنة وبقائهم في المنزل هي الخطوة الأكثر أهمية بعد الإجراءات الإحترازية الوقائية، لضمان سلامتهم، مؤكدًا أنه من الممكن أن يكون الفيروس بتطوره الجديد مميت لهذه الفئة.