رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما سر التعلق بالكلمات المتقاطعة؟.. كبار السن يجيبون

لكلمات المتقاطعة
لكلمات المتقاطعة

"مقياس أرضي (م)- علم مذكر (م) متشابهة"، شفرات لا يعرفها إلا المتعلقين بالكلمات المتقاطعة، التي أعلنت عن نفسها في 1913، في صحيفة نيويورك رولد الأمريكية، على يد آرثر وين، لتنتشر بعد أعوام قلائل بين دول العالم، وتصبح أحد أشهر الألعاب الفكرية.

تعلق بها أبناء القرن الـ19 والـ20 حتى أصبحت رياضتهم الشهرية.. في تلك السطور، حاورت "الدستور" بعض كبار السن الذين ارتبطوا بشكل وثيق بالكلمات المتقاطعة؛ للوقوف على سر تعلقهم بها، وعدم التخلي عنها على الرغم من ظهور العديد من الألعاب الجديدة.

"بتنمي ثقافتي"، هكذا كشف فوزي السيد الرجل الستيني عن سر تعلقه بحل الكلمات المتقاطعة في صباح كل يوم أثناء تناوله فنجان القهوة الخاص به، والذي يعتاد عليه منذ أن كان في عمر صغير، فحل الكلمات المتقاطعة بالنسبة له حالة وراثية أخذها من والده أيضًا.

وتابع أن الكلمات المتقاطعة من وجهة نظره تخص فئة كبار السن عن غيرهم، لاتسامهم بالصبر والهدوء والقدرة على التعامل مع الكلمات المتقاطعة.

"الله يرحمك يا والدى كانت هوايته حل الكلمات المتقاطعة"، هكذا رد محمد صقر على تعلقه بالكلمات المتقطاعة، مشيرا إلى أنها كانت تشكل بالنسبة لوالده هواية مفضلة عاش عليها حتى وفاته، موضحا أنها كانت تساعده في حياته كثيرًا، فكانت تغنيه عن التدخين، وذلك السر الذي تكنه الكلمات المتقاطعة لوالد محمد.

وتابع إن والده كان يفصح لهم أن الكلمات المتقاطعة تأخذه في رحلة ذهنية تنمى الكثير من الأشياء بداخله، من ذكاء وقدرة عقلية لانفتاح على العالم، مضيفا أن ما يذكره عن والده دائمًا هو جريدة الأهرام التي كان يواظب على حل كلماتها المتقاطعة بشكل يومي.

بينما قال عبدالوهاب محمد الرجل السبعيني، إن الكلمات المتقاطعة تتميز بالعديد من الذكريات في ذهنه، وسر تعلقه بها هو حلها مع زوجته وتنافسهم سويًا تجاه من يستطيع أن ينفذها قبل الثاني.

ويحتفل العالم اليوم بالكلمات المتقاطعة التي بدأت بالظهور في مصر في الستينيات بنسخ صغيرة الحجم في مجلات الأطفال بلبل والسندباد، وكانت تحتوي على معلومات بسيطة تناسب الأطفال حتى قررت مجلة (الشبكة اللبنانية) وضع لغز الكلمات المتقاطعة على صفحاتها، ونالت إقبالا وشهرة كبيرة حينها من قبل الأفراد بمختلف الأعمار.