رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمويل جماعة إرهابية..القصة الكاملة للحكم بالسجن على فضل شاكر

فضل شاكر
فضل شاكر

لم يكن أحد يتخيل أن يتحول الفنان الهاديء صاحب الصوت العذب لشخص متشدد دينيا لدرجة انضمامه لجماعات إرهابية، ورغم عدوله عن قراره وعودته للغناء، وبالأمس أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة، حكمين غيابيين في حق فضل شمندر المعروف بفضل شاكر بالسجن 22 عاما مع الأشغال الشاقة، إضافة الى تجريده من حقوقه المدنية.

«بدايته»
فضل شاكر مواطن لبناني تربّى في مخيم عين الحلوة الفلسطيني بعد مقتل عائلته في الاشتباكات اللبنانية الداخلية في الحرب الأهلية، انتشر صيته في 1998 بألبوم "والله زمان" بأغنية "متى حبيبي متى"، ولم تظهر له أى مواقف سياسية أبدا، بل كان يشارك في كثير من الأعمال الخيرية.

«انضمام لمظاهرات»
في عام 2011 عندما بدأت ما يسمى بثورات الربيع العربي التي تصدرتها الحركات الإسلامية، كان الفنان قد شارك في تظاهرة للسلفيين بقيادة الشيخ أحمد الأسير في الرابع من مارس، دعما للثورة السورية، في خطوة اختلط فيها السياسة بالفن، وقتها سمي بـ"المطرب السلفي"، وأطلق لحيته وأرتدى جلباب.

«اعتزال»
في مارس 2012 أعلن على قناة الرحمة اعتزاله رسميا، ملمحا إلى أنه قرر الاعتزال بعد تردده على مسجد بلال بن رباح، والاستماع لخطب الشيخ الأسير، الذي وجد فيه حلاوة اللسان، وكان دائم الهجوم على حزب الله.

«اشتباكات»
في يونيو 2013 أطلق أحد اتباع الاسير النار على حاجز تابع للجيش اللبناني وأدت الاشتباكات التي اشتعلت بين عناصر من الجيش واتباع الشيخ السلفي أحمد الأسير في صيدا إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة جنود لبنانيين وإصابة 35 آخرين، في هذا اليوم أصدرت الداخلية اللبنانية مذكرة توقيف بحق الفنان فضل شاكر والشيخ أحمد الاسير و123من انصارهما.

«القبض على الأسير»
تم القبض على الأسير في 2015 في مطار بيروت أثناء محاولته مغادرة البلاد متنكرا وبجواز مزور، وقدم للمحاكمة إلى جانب 38 آخرين من أنصاره.

«الحكم»
قضى الحكم الأول بحبس شاكر 15 عاما بجرم التدخل في أعمال الإرهاب التي إقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم، أما الحكم الثاني، فقضى بسجنه 7 سنوات وتغريمه 5 ملايين ليرة بجرم تمويل مجموعة أحمد الأسير المسلحة والإنفاق عليها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر لها.