رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«درع الأمان».. هل يتعارض لقاح الإنفلونزا مع كورونا؟

لقاح الإنفلونزا
لقاح الإنفلونزا

أعلنت وزيرة الصحة والسكان في الثامن ديسمبر الحالي، إن مصر تقدمت باستمارة طلب لقاحات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" إلى تحالف "كوفاكس" المنبثق عن مؤسسة «جافي»، وبالفعل جرت الأمور كما تم التخطيط لها، حيث استقبلت مصر شحنات لقاح فيروس كورونا المنتج من قبل المجموعة الصينية «سينوفارم» وسيوزع اللقاح مجانا حسب أوامر الرئيس السيسي بحيث ستكون الأولوية في استخدامها للعاملين بالمستشفيات وللمصابين بالأمراض المزمنة، وفق ما أعلنت وزيرة الصحة، وصلت الشحنة قادمة من الإمارات التي كانت تجري المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح.

بالتزامن مع هذه الإجرات بدأ التساؤل عن آلية عمل لقاح الكورونا المستجد، وهل يتعارض مع مصل الإنفلونزا الموسمية الذي بدأ الأطباء في التنبيه على تعاطيه منذ سبتمبر الماضي لزيادة المناعة والتقليل من حدة الإصابة بالكوفيد -19.

يقول الدكتور محمد علام نائب مدير مستشفى النجيلة للعزل، إن تناول اللقاحين لا يوجد بينهم أي تعارض، لكن يشترط أن يُفصّل بينهما بنحو شهر حتى يستطيع مصل الإنفلونزا تكوين أجسام مناعية للحماية من تحورات الفيروس، أما اللقاح الثاني الذي خُصص للأطقم الطبية والفئات الحرجة فهو يقى الجسم من استقبال الكوفيد، ومن الوارد أن يعمل على تكوين أجسام مضادة في الجسم لمدة تتراوح من 6 أشهر حتى عام.

وأكمل «علام» أن الفترة المقبلة سيعمل الباحثين على تطوير لقاح جديد مُدمج يعمل على تحفيز الجسم لتكوين أجسام مضادة ضد الإنفلونزا الموسمية والكوفيد الذي سيتم اعتباره فيروس موسمي، على أن يتم إعطاء اللقاح عدة جرعات، يفصل بينهم نحو 21 يوما، يستطيع الجهاز مناعي خلالهم من تشكيل أجسام مضادة.

وأشار الدكتور أشرف العقبة رئيس قسم الأمراض الكبدية والمناعية بجامعة عين شمس، إلى أنه لا توجد موانع طبية معروفة لتطعيم الإنفلونزا للمصابين بفيروس كورونا، ونصح الفئات المعرضة لمخاطر شديدة بضرورة تناول مصل الإنفلونزا خلال جائحة كورونا، من أجل تقليل احتمال الإصابة بالأمراض التنفسية الشديدة، بسبب الفيروسات التي تنتشر في وقت واحد بموسم الإنفلونزا، وتقليل العبء الواقع على عاتق نظم الرعاية الصحية وكذلك أصحاب الأمراض المزمنة والسرطانية.

واضاف أن الحصول على مصل الإنفلونزا ضروري بغض النظر عما إذا كان الشخص قد حصل من قبل على التطعيم ضد الإنفلونزا أم لا، لأن سلالاتها المنتشرة اليوم قد تكون مختلفة عن تلك التي انتشرت في السنوات السابقة، ففي العام الماضي على سبيل المثال كان المصل ثلاثيا لكن هذا العام الذي يتم توزيعه من قبل المصل واللقاح من النوع الرباعي.

وأكد الدكتور محمد فاروق استشاري السلامة والصحة المهنية أن لقاح الإنفلونزا يستمر مفعوله لمدة عام، بعده تنخفض المناعة ضد المرض، ويفضل معاودة التطعيم مرة أخرى، مؤكدًا أن معظم البلدان ليست قادرة على توفير لقاح الإنفلونزا إلا بكميات محدودة فقط ومع ذلك حرصت مصر على توفير كميات كبيرة منه مع بداية الموسم للجهات المختلفة، كما وفرت منه البنوك والشركات الخاصة بحماية العاملين بها واستمرار قيامهم بوظائفهم مع الحفاظ على سلامتهم.