رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين عام مدارس السنودس الإنجيلى: التعليم الإلكترونى خطوة تجعلنا جزء من التعليم العالمى (حوار)

 القس باسم بشرى
القس باسم بشرى

التعليم الإلكتروني فى مصر خطوة إيجابية
مدارس السنودس خدمية قبل كونها تعليمية
لدينا غرفة عزل بكل مدرسة كإجراء وقائي


لم تكن مدارس السنودس الإنجيلي التابعة للطائفة الإنجيلية بمصر مجرد مؤسسة تعليمية تقدم دور تعليمي فقط، ولكنها تكرس جهودها لخدمة المجتمع من خلال تقديم رسالة تعليمية هادفة تسعى لتنشئة أجيال من الطلاب تخدم المجتمع المصري بعد تخرجهم من تلك المدارس، والتي تقدر بحوالي 24 مدرسة، يرأسها فى الوقت الراهن القس باسم بشرى، الأمين العام لمدارس السنودس الإنجيلي، والذي حاورته " الدستور" للحديث عن سير العملية التعليمية خلال فترة انتشار فيروس كوورنا المستجد.

* ما هي الإجراءات التي اتخذتها مدارس السنودس للوقاية من فيروس كورونا المستجد؟
منذ بداية الموجة الأولى من انتشار فيروس كورونا، ركزنا جميع جهودنا في تعقيم المدارس، والاهتمام بتطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة، من ارتداء كمامة وجهاز قياس حرارة بكل دور بمدارس السنودس الإنجيلي، مع توافر المطهرات والحرص على تطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي بين الطلاب، من خلال تقسيم الفصول إلى أعداد صغيرة لا يتخطى عددها الـ12 طالبًا.

* هل يوجد إصابات بفيروس كورونا بالمدارس التابعة للسنودس الإنجيلي ؟
لا توجد حالات تذكر، وبمجرد اكتشاف أي حالة اشتباه من الطلاب نتخذ قرار بعزل الطالب، بالإضافة إلى وجود غرفة عزل طبي بالمدارس التابعة للسنودس الإنجيلي، وهي عبارة عن غرفة منعزلة عند وجود طالب لديه أي أعراض اشتباه بفيروس كورونا، حتى نقله سواء لعزل منزلي أو طبي، وحتى الوقت الحالي لم تستخدم هذه الغرف لعدم وجود حالات تستدعي هذا الأمر.

* هل أثر فيروس كورونا سلبيًا على العملية التعليمية؟
بالفعل تأثرت العملية التعليمية سلبيًا مع انتشار فيروس كورونا؛ وذلك لأن العالم أمام وباء اجتاحه وفقد السيطرة عليه، ولكن مع بداية انتشاره اتجهنا للتعليم الأونلاين والمنصات التعليمية منذ العام الدراسي الماضي، وقبل بداية العام الدراسي الحالي كانت جميع المدارس التابعة للسنودس قد سجلت المناهج الدراسة عبر المنصات التعليمية أونلاين، كخطوة استباقية في حالة أي قرارات طارئة بسبب "كورونا".

* هل هناك توقعات لغلق المدارس بسبب فيروس كورونا؟
لايوجد أي توقع بهذا الشأن بجميع المدارس؛ وذلك لأنه قرار من المسئولين بالدولة، ولكنا مستعدون لأي سيناريو طارئ بالعملية التعليمية.

* ما هي ملامح العام الدراسي بمدارس السنودس الإنجيلي في ظل هذا الوباء؟
الحضور بالمدارس بالعام الدراسي الحالي منتظم رغم وجود وباء، حيث أقبل الكثير من الطلاب على الحضور، ومن لديه أي تخوفات بسبب أمراض مزمنة لدى بعض الطلاب أو تخوفات من جانب أولياء الأمور التعليم الإلكتروني متاح للجميع، وجميع الخيارات متاحة سواء بالتعليم بداخل المدرسة أو عبر المنصات التعليمية الإلكترونية.

* ما تقييمك للعملية التعليمية بعد الاتجاه للتعليم الإلكتروني؟
التعليم الإلكتروني خطوة إيجابية تجعلنا نكون جزء من شكل التعليم العالمي، وربما كورونا كان لها تأثيرًا إيجابيًا في هذا الشأن، لزيادة الاتجاه للتعليم الأونلاين، ووزارة اتربية والتعليم تقدمت بالتعليم من خلال التعليم الإلكتروني والمنصات التعليمية الإلكترونية والقنوات التعليمية.

* ما ردك على شائعات جماعة الإخوان بشأن بناء مدارس ومباني خدمية تابعة للكنيسة الإنجيلية على أراضي الدولة؟
الدولة في الوقت الحالي تستعيد قوتها وسيطرتها، وهذه مجرد شائعات يروجها أعداء الوطن؛ وذلك لأن الكنائس من المستحيل أن تتعدى على أملاك أو أراضي الدولة، بل نحن نحرص على التزامتنا تجاه الدولة سواء من ضرائب أو أي مستندات تثبت ملكيتنا للمباني والأراضي التابعة لمؤسساتنا، ودائمًا الكنائس المصرية وطنية، دائمًا نلتزم بحقوق الدولة علينا في كل وقت.

*هناك اتجاه من الدولة لتعمير المدن الجديدة، هل يوجد نية لبناء مدارس للسنودس بها قريبًا؟
أوجه رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، لحرصه على إقامة كنيسة بأي مدينة جديدة، ولا يوجد متاعب للحصول أراضي لبناء الكنائس عليها، أما بالنسبة للمدارس التابعة للسنودس الإنجيلي هناك مدرسة بالعاصمة الإدراية الجديدة بدأنا بتشييدها.

* كيف نواجه خطاب الكراهية والتعصب من خلال التعليم؟
من المهم جدًا لمواجهة الكراهية والتعصب بأي مجتمع، أن نبني إنسان سوي يكمل الأخر، ويقبله بكل وقت، وهذا ما نركز عليه بمدارس السنودس الإنجيلي التي تنشأ مجتمع صغير بمدارسها من مسلمين ومسيحيين، يقبل كل طالب الأخر بدون شروط أو تمييز، فقط على أساس الإنسانية، ولا يوجد أي بوادر خطاب كراهية بمدارسنا، ونسعى إلى إطلاق فعاليات وأنشطة ترسخ لمبادئ قبول الآخر من خلال وجود فئات مختلفة من المجتمع ببعض الندوات تجمع بين قسوس وشيوخ وخبراء تعليم للتدريب على مبادئ التسامح.

*ماهي الرسالة الرئيسية لمدارس السنودس الإنجيلي؟
نحن هيئة خدمية قبل كونها تعليمية لا تسعى للربح، وفي كل وقت نبذل قصاري جهدنا لخدمة المجتمع، وهذا الأمر اتضح خلال فترة انتشار فيروس كورونا، عندما قدمنا دعم للأسر المتضررة اقتصاديًا من انتشار هذا الوباء.

* ما هي الخطة التي يسعي السنودس الإنجيلي لتطبيقها خلال الفترة المقبلة بالمدارس؟
المدرس هو حجر الأساس بالعملية التعليمية، لذلك وضعنا خطة لتدريب المعلمين على أساليب التعليم الحديثة والمتطورة من خلال دورات تدريبية بمراكز تدريب متخصصة، سواء بأساليب تكنولوجية حديثة أو تدريبه على تنشئة أجيال من الطلاب سوية تستطيع خدمة المجتمع، ولم يقتصر الأمر على معلمي مدارس السنودس بل هناك تعاون مع المحافظات لتدريب معلمين من مدارس الحكومة إيمانًا منا بدورنا المجتمعي لمحاولة المساهمة في تطوير التعليم.