مجلس المصالحة بأفغانستان: سحب القوات الأمريكية مبكر جدًا
قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، عبدالله عبدالله، إن القرار الأمريكي ببدء سحب قواتها من بلاده قد جاء في وقت مبكر جدًا، حيث لا تزال بلاده تكافح من أجل إرساء السلام والأمن وسط صراع مستمر.
وأضاف عبدالله- في تصريحات نقلتها شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية اليوم السبت- أن "هذا قرار الإدارة الأمريكية ونحن نحترم ذلك"، في إشارة إلى القرار الأمريكي بخفض عدد القوات في أفغانستان من 4500 إلى 2500 جندي.
وأوضح "تفضيلنا لحدوث ذلك أن يكون مع تحسن الظروف، وأن ذلك كان من المفترض أن يحدث الأمر ليس كالأشياء التي ستسير كما نتمنى"، ومع ذلك فإنه رحب بحقيقة أن 2500 جندي سيظلوا بالبلاد، وأن حلف شمال الأطلسي "ناتو" سيحتفظ أيضًا بوجوده.
وأعرب عبدالله عن ثقته بأن الولايات المتحدة ستواصل دعم محادثات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان خلال إدارة الرئيس المنتخب، جو بايدن، مؤكدًا "مهما كانت الهيئة أو الشكل الذي سيتخذه الأمر فإنه لم يتبين بعد لكنهم بالتأكيد سيدفعون تجاه تسوية سلمية".
ولفت عبدالله إلى أن "أي تسوية شاملة ستأتي كنتيجة للتفاوض بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان" بغض النظر عن أي مساهمة جديدة محتملة من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة.
وعلى صعيد آخر، وصف عبدالله تقرير الجيش الأسترالي بـ"الصادم" الذي يفيد بالعثور على دليل أن القوات الأسترالية قتلت 39 سجينًا، ومزارعًا، ومدنيًا أفغانيًا بصورة غير قانونية، فيما رحب بقرار السلطات الأسترالية بملاحقة الجناة وأن كانبرا كانت واضحة بشأن ذلك.
