رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالبات بإغلاق اسطنبول بعد تدهور الأوضاع الصحية

اسطنبول
اسطنبول

أكد موقع المونيتور الأمريكي، أن الأطباء اليائسون يطالبون بإغلاق اسطنبول، حيث طالبت الجمعيات الطبية التركية ورئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، الحكومة التركية لإغلاق اسطنبول مع وصول الوفيات اليومية الناتجة عن الاصابة بفيروس كورونا إلى مستويات شهر أبريل.

وناشد القطاع الطبي المثقل بالأعباء في تركيا الحكومة من أجل إغلاق كامل للبلاد لمدة تتراوح من أسبوعين حتى شهر للسيطرة على الارتفاع الكبير في حالات المصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد، لا سيما في أكبر مدنها وأكثرها تضررًا اسطنبول.

وأوضح الموقع أنه في غضون ذلك، انهارت مستشفيات اسطنبول في ظل تزايد الحالات والطلبات لإجراء الفحوصات، مع طوابير طويلة وغضب المرضى، حيث وصل عدد الوفيات إلى مستويات شوهدت آخر مرة في أبريل، الذي كان ذروة الوباء.

وفي 14 نوفمبر، أبلغت وزارة الصحة عن 3119 حالة مؤكدة جديدة، لكن هذا الرقم يشمل المرضى الذين يعانون من أعراض فقط.

وتقول الجمعيات الطبية إن افتقار الحكومة للشفافية لا يعرض المهنيين الصحيين للخطر فحسب، بل يمنع الأتراك من توخي اليقظة الكافية بشأن التباعد الاجتماعي والنظافة.

وتظهر الأرقام الصادرة عن الوزارة ارتفاعًا في عدد المرضى ذوي الحالات الحرجة، حيث وصل عدد الوفيات في ٢٤ ساعة الماضية إلى 94، وتجاوز إجمالي عددهم 11600 حالة.

وقال رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو في 14 نوفمبر، إن 164 من ضحايا الأمراض المعدية قد دفنوا في اسطنبول خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكدًا أن هذا هو أعلى رقم منذ بداية الوباء.

وكتب على تويتر "أقدم تعازيّ لعائلات 164 شخصًا الذين لقوا حتفهم خلال الـ 24 ساعة الماضية.. وزير الصحة فخر الدين قوجة، لقد تأخرت في اتخاذ إجراء".

وارتفع عدد الحالات اليومية المصابة في اسطنبول إلى 10 آلاف حالة أي ما يقرب من أربعة أضعاف ما تدعي الحكومة.

وقال طبيب طلب عدم الكشف عن هويته: "نتلقى رسائل في مجموعات واتس واب تفيد بوجود نقص في أسرة العناية المركزة".

وتابع "أحد زملائنا في اسطنبول الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس انتظر 24 ساعة للعثور على سرير".

وأضاف "الوضع خطير، ينتقل المرضى في اسطنبول فعليًا من مستشفى إلى أخرى للعثور على مكان، فإذا استمر هذا الوضع، فسيضطر زملائنا في اسطنبول إلى اختيار من يأخذونه ومن يرفضونه، كما هو الحال في أوروبا ".

واستطرد قائلا "لقد يأس الأطباء، حيث استقال المئات مننا، وأصبحت حياتنا في خطر بسبب تدابير الحماية غير الكافية بما في ذلك الأقنعة وحتى الاختبارات المنتظمة".

وقال طبيب آخر "أعلنت النقابة الطبية التركية عن وفاة 152 عاملًا في مجال الصحة بسبب الوباء، من بينهم 66 طبيبًا".

وتابع: "الوضع خطير وعاجل نريد أن نعيش ونساعد الآخرين على العيش ولكن لا يمكننا فعل ذلك إلا إذا تمكنا من حماية أنفسنا جيدًا".