بطولتان لياسر عصر.. قصة شهيد الشرطة الذي أنقذ مئات المواطنين
"بطولة.. تضحية.. وإنكار ذات"، جميعها صفات استطاعت أن تُخلد اسم اللواء ياسر عصر، وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، ابن مركز طوخ، الذي ضحى بنفسه لإنقاذ المئات من رُكاب المترو من الموت، حيث ضرب أروع الأمثلة في التضحية بعدما لاقى ربه وهو يحاول السيطرة على حريق هواية بمحطة مترو مسرة.
مصدر بهيئة مترو الأنفاق، قال لـ«الدستور»، إن حريقًا نشب في هواية بمحطة مترو مسرة على خط شبرا الخيمة، وأثناء محاولة اللواء ياسر عصر السيطرة على الحريق هو ورجال شرطة النقل والمواصلات، سقط اللواء داخل الهواية، وعلى الفور استشهد، لينقذ مئات المواطنين الذين يستقلون المترو بشكلٍ يومي.
فور نشر خبر استشهاده؛ أطلق المصريون هاشتاج باسمه موجهين له التحية والتقدير على ما بذله من جهدٍ ضرب به أروع الأمثلة في التفاني في العمل، داعين له بالرحمة والمغفرة، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة حين تبين أن هذا الموقف لم يكن الأول في سلسلة بطولات ياسر عصر.
حينما كان اللواء مجدي عبدالغفار وزيرًا للداخلية، تحديدًا في 11 يناير من عام 2016، كرّم ياسر عصر، الذي كان حينها برتبة عقيد يشغل منصب رئيس قسم شرطة سكك حديد الضواحي، وذلك نتيجة موقفه المشرف وتمكنه من السيطرة وإطفاء حريق اندلع بإحدى عربات قطار أثناء توقفه على رصيف المحطة، وأنقذ المئات قبل امتداد الحريق لباقي عربات القطار.
ووجه الوزير الشكر والتقدير للضباط والأفراد المكرمين نظير جهودهم المميزة وأدائهم وتفانيهم في أداء المهام الموكلة إليهم لحفظ واستتاب الأمن والحفاظ على أرواح المواطنين.
وينتظر المئات من أهالي قرية "مشتهر" بطوخ في القليوبية، تشييع جثمان شهيد الواجب اللواء ياسر عسر، وكيل الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، والذي توفي إثر سقوطه داخل هواية بمحطة مترو تابعة للنقل والمواصلات، في أثناء التعامل مع حريق بداخلها لحماية حياة المواطنين بمنطقة وسط البلد، وجرى انتشال جثة الشهيد ونقلها إلى مستشفى الشرطة.
ومن المقرر أداء صلاة الجنازة عليه بمسجد الوقف بالقرية عقب صلاة الظهر تمهيدًا لدفنه بمقابر العائلة.
