رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يومه العالمي.. جمعية طب الأطفال تحذر من الالتهاب الرئوي مع كورونا

جريدة الدستور

عقدت الجمعية المصرية لطب الأطفال، مؤتمرًا صحفيًا، اليوم الخميس، بحضور عدد من أساتذة طب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال بمناسبة اليوم العالمي للالتهاب الرئوى، والذي يوافق 12 نوفمبر، لإطلاق "أطفالنا مستقبلنا" لنشر الوعي بأهمية حماية الأطفال من خطر الاصابة ببكتيريا المكورات الرئوية المسببة لكثير من الأمراض وأهمها الالتهاب الرئوي عن طريق التطعيم تحت شعار "احميهم النهاردة يكونوا سندك بكره".

وصرح الدكتور أحمد يونس، استشاري طب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال، أن اليوم العالمي للالتهاب الرئوي يأتي في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد العالمية، حيث تزيد أعداد وفيات مرضى الالتهاب الرئوي الناتجة عن كورونا، لافتًا إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للالتهاب الرئوي من كل عام يأتي من أجل رفع مستوى الوعي حول الالتهاب الرئوي المعدي في العالم للأطفال دون سن الخامسة، ودعم التدخلات للحماية من الالتهاب الرئوي والوقاية منه وعلاجه وتسليط الضوء على الأساليب والحلول التي أثبتت جدواها والتي تحتاج إلى موارد إضافية واهتمام.

وتابع، أن الاحتفال أيضا باليوم العالمي للالتهاب الرئوي من أجل اتخاذ إجراءات، بما في ذلك الاستثمار المستمر من الجهات المتبرعة، لمكافحة الالتهاب الرئوي وأمراض الطفولة الشائعة، والتي قد تكون مميتة في بعض الأحيان.

وأوضحت الدكتورة إيمان فودة، أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة صدر الأطفال بجامعة عين شمس، أن الهدف الأساسي من هذه الحملة التوعوية هو التشديد على خطورة بكتيريا المكورات الرئوية والأمراض التي تسببها بكتيريا المكورات الرئوية هي بكتيريا تسبب العديد من الأمراض مثل الالتهاب الرئوي الالتهاب والسحائي والتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الصغار، وتشكل هذه الأمراض مشكلة صحية كبرى وعامة، حيث تؤدي إلى نسبة وفيات عالية.

وأكدت فودة أنه بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، أن عدد الوفيات التي تحدث بسبب بكتيريا المكورات الرئوية سنويا يقترب من نصف مليون طفل، أعمارهم تحت 5 سنوات على مستوى العالم، وتحدث معظم هذه الوفيات في البلدان النامية.

وأشارت فودة إلى أنه وفقا للدراسات المحلية يعد الالتهاب الرئوي في مصر مسؤولا عن 19% من وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات وتعد هذه نسبة أعلى من الأمراض الأخرى الشائعة مثل الإسهال، والحصبة وتعفن الدم.

وأكدت فودة أن للقاحات أثر كبير في التقليل من خطر الأمراض التي انتشرت من قبل، ونجم عنها حالات وفاة في أغلب الأحيان، ويستفيد عدد أكبر من الناس من اللقاحات الآمنة والفعالة أكثر من ذي قبل، وتتسع باستمرار قائمة الأمراض التي تساعد اللقاحات على الوقاية منها.

وأضافت فودة أن منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض توصي بالوقاية من الأمراض التى تسببها بكتیریا المكورات الرئوية بـتطعيم المكورات الرئوية أو ما يسمى بتطعيم "النيموكوكال"، فهناك حوالي 159 دولة على مستوى العالم لديها تطعيم المكورات الرئوية في برامج التطعيمات الوطنية، ومعظم الدول المجاورة أضافت تطعيم المكورات الرئوية بالفعل في برامج التطعيمات الوطنية الخاصة بهم نظرا لأهميته.

وقال شريف عبدالعال، أستاذ طب الأطفال، إن حملة "أطفالنا مستقبلنا"، خلال العام الماضي بالتوعية للتطعيمات في مصر للأطفال منذ الولادة، لافتا إلي أن وجود فيروس كورونا تسبب في تقليل المناعة لدى العديد من فئات المجتمع.

وأضاف عبدالعال، أن العالم بأكمله يبحث حاليا عن لقاح لفيروس كورونا المستجد والذي لم يثبت حتى الآن لقاح له، مشيرا إلى أن هناك بعض اللقاحات والتطعيمات المتوفرة والتي تحافظ على حياة الأطفال منها تطعيم المكورات الرئوية والذي قد يؤدي الإصابة بها إلى الوفاة.

وأكد عبدالعال ضرورة زيادة الوعي بين المجتمع بالتطعيمات خاصة للأطفال والتي تساعدهم على تكوين بنية جيدة طوال حياتهم، لافتا إلى أن حملة "أطفالنا مستقبلنا" عملت خلال الفترة الماضية على عدة توصيات أهمها أن خطورة الأمراض التي تتسبب بها بكتیریا المكورات الرئویة خاصة الالتهاب السحائي والالتهاب الرئوي وارتفاع معدل انتشارها فى مصر والعالم، وأهمية تطعيم المكورات الرئوية المسمى بتطعيم "النيموكوكال" لحماية أطفالنا من العديد من الأمراض الخطيرة التى تهدد حياتهم.