رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ومَن أحياها.. «حلوان كلينك» دليل إلكتروني لمساعدة المرضى

 مساعدة المرضى
مساعدة المرضى

بمجرد أن تتصفح أناملها مواقع التواصل الاجتماعي، كانت تجذب ناظريها طلبات مساعدة طبية لمرضى لا يعرفون وجهتهم المناسبة ليُداوو آلامهم، وآخرين يقفون عاجزين بسبب ضيق الحال أمام الخيار المناسب لقدراتهم المادية المحدودة أحيانًا، والمعدومة في أحيان أخرى.

كانت أماني أبو غالي تشعر أن واجبًا إنسانيًا يقع عليها تجاه بني وطنها، من أجل توفير مسار علاجي مُناسب لهؤلاء.

3 سنوات منذ أن دشّنت أماني مجموعتها التي ذاع سيطها سريعًا في حلوان، جنوب القاهرة، لتُطلق عليها اسم حلوان كلينك، ليُصبح مركزًا إلكترونيا عبر العالم الافتراضي، يُقدمه خدماته للواقع من تكافل اجتماعي في توفير علاج مجاني للحالات غير القادرة، خصومات كبيرة في مراكز الأشعة والتحاليل الطبية، إضافة للاستشارات.

«حيرة الباحثين عن علاج مُناسب، هي التي دفعتني لهذه الخطوة».. تقول مؤسسة المجموعة، مضيفة أنهم يوفرون أدوية مجانية شهرية للحالات غير القادرة، عبر فاعلي الخير الذين يتفاعلون مع المنشورات الخاصة بالمرضى الذين يحتاجون تقديم يد العون لهم من أجل تخفيف معاناتهم.

أسعد لحظات أماني هي تلك التي تشعر فيها أنها تمكنت من مساعدة مريض على التداوي، متذكرة أهم المواقف التي عاشتها، حينما أخبرتها إحدى صديقاتها بوجود حالة لسيدة فقيرة تُساعدها في أعمالها المنزلية، تحتاج لعملية جراحية، لا يُمكنها توفير نفقاتها، فهذه المريضة مُطلقة وتعول ثلاثة أطفال.

تروي ابنة حلوان هذا الموقف، مؤكدة أنها بمجرد أن وضعت منشورًا بتفاصيل الحالة عبر حلوان كلينك، وجدت تفاعلًا كبيرًا من الأعضاء من أجل مساعدتها، فكانت النتيجة خلال ساعات قليلة أنهم وفروا نفقات العملية الجراحية والعلاج، ومتطلبات منزلها أيضًا.

طريق الخير الذي سلكته مؤسسة المجموعة، تمضي فيه من منزلها، لتُساعد من خلالها إناسًا لا تعرف عنهم سوى أسمائهم، لكن رابطًا إنسانيًا جعلها تقتطع جزءًا كبيرًا من وقت أسرتها لتبني به منبرًا طبيًا لمساعدة المحتاجين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.