رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زلزال إزمير يكشف الوجه الآخر لتركيا

زلزال إزمير
زلزال إزمير

أكدت صحيفة "آرب نيوز" السعودية، أن بعض الأتراك ظلوا في الشوارع بعد الزلزال القوي الذي ضرب مدينة إزمير وجزر اليونان، خوفا من توابعه.

وأضافت أنه على الرغم من أن الأتراك معتادون على العيش في هزات متكررة، إلا أن الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجة على مقياس ريختر مساء الجمعة، كان الأكبر الذي شهدوه.

وروت كانان جولو تتناول رئيسة الجمعيات النسائية التركية ومقرها أنقرة تفاصيل ساعات الرعب، قائلة "كنت أتناول القهوة مع صديقاتي في شرفة منزلي عندما وقع الزلزال حيث قررت قضاء عطلة نهاية الأسبوع في المنزل الصيفي في بلدة سفيريهيسار الساحلية".

وتابعت "فجأة سقطت أكواب القهوة على الأرض، واختبأت تحت طاولة حتى شعرنا بأمان أكبر، كان المنزل يهتز بقوة، حتى بدأ يتحرك نحو المنزل المجاور، كان الأمر كما لو كانت الأرض تتحرك ذهابًا وإيابًا تحت أقدامنا، بالكاد تمكننا من الوقوف".

وأضافت "وأعقب ذلك موجة تسونامي صغيرة ضربت المنطقة التي كنت أقيم فيها".

وكشفت جلو عن الوجه الآخر قي تركيا، والأكثر قبحا الذي يظهر الطبقة لفقيرة للشعب والتي لا تجد مأوى لها سوى الشارع في ظل هذه الأزمات، قائلة "أركز الآن على توفير السلع الأساسية للنساء اللائي يعشن في الشوارع أو اللائي انهارت مبانيهن، إنه الوجه الآخر للفقر في تركيا".

وأكدت الصحيفة أن الزلزال القوي الذي ضرب مقاطعة إزمير غرب تركيا في 30 أكتوبر عن ضعف البنية التحتية والمباني في البلاد، على الرغم من أن السكان المحليين معتادون على العيش مع هزات متكررة، إلا أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.0 درجة مساء يوم الجمعة كان الأكبر الذي شهدوه.

وتابعت أن الهزة كانت قوية تشبه كثيرا زلزال 1999 الذي وقع بالقرب من اسطنبول عندما قتل أكثر من 17000 شخص.

ويواصل الناجون الأتراك البقاء بالخارج في الخيام التي توفرها البلدية خوفًا من توابع الزلزال، قدم بعض أصحاب الفنادق والمطاعم غرفًا مجانية ووجبات عشاء مجانية للأشخاص المصابين بصدمات نفسية، بينما ظلت الحكومة صامتة غير قادرة على التعامل مع الأزمة.