«فرحة الصغار».. الأطفال يشاركون أسرهم في الانتخابات
بالرغم من عدم استطاعتهم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات النواب، بسبب صغر سنهم وعدم وصولهم إلى السن القانونية لممارسة حقهم الانتخابي، إلا إنهم شاركوا في ذلك الاستحقاق الوطني من خلال تواجدهم.
الأطفال جاءوا بصحبة ذويهم للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي، والمشاركة هنا لا تعني الإدلاء بالصوت الانتخابي، لكن مشاهدة مظاهر الفرح وتجمعات المصوتين وأعلام مصر.
واليوم هو الأول في المرحلة الأولى من الانتخابات، إذ حرصت الأمهات على اصطحاب أطفالهن للمشاركة ليتعلموا أهمية تلك المشاركة والإدلاء بأصواتهم مستقبلًا.
ففي إحدي اللجان الانتخابية بـ 6 أكتوبر بالجيزة، كانت الطفلة خديجة التي أطلق عليها أصغر وافدة انتخابية إذ حرصت على اختيار ملابسها في اليوم التي تتنزه فيه للمشاركة في العرس الديمقراطي مع والدتها التي لم يمنعها صغر سن ابنتها لاصطحابها معاها، لتؤكد الأم أن خديجة كانت تسأل عن معنى الانتخابات حيث شاهدت إعلانات بدء الانتخابات عبر التلفاز.
في بولاق الدكرور، اصطحبت الأمهات أطفالهن لقضاء يوم بطريقة مختلفة عما هو معتاد وسط الزغاريد والأعلام ومشاركة الكثير من المصريين في ذلك الاستحقاق الوطني، واصطفت الأمهات أمام اللجان الانتخابية في معظم دوائر بولاق الدكرور، وبروح الطفل المصري الشعبي احتفل الأطفال في أول أيام الانتخابات كأنه احتفال وطني كبير.
بعد الظهيرة لم يمنع حر الظهيرة الطفلة أشرقت (7 سنوات)، التي شاركت في الانتخابات الذهاب مع خالتها التي تدلي بصوتها في إحدى الدوائر الانتخابية بمنطقة العمرانية.
لفتت أشرقت نظر الناخبين لفرحتها الشديدة والجري أمام اللجنة مبتهجة مرددة:"تحيا مصر"، بكثير من الضحكات البريئة، وتكرر نفس الأمر وهو ظهور الأطفال بأعداد كبيرة بصحبة أهاليهم في لجنة مدرسة الشهيد أحمد إبراهيم عبدالجواد في الجيزة، التابعة لدائرة الصف، وبكلمات بسيطة من الأطفال عن حب الوطن، خطف الأطفال في الصف قلوب الناخبين لمشاعرهم الوطنية التي تبشر بمستقبل باهر لهؤلاء الأطفال.
