طبيب فرنسي: تفشي كورونا نتيجة للاستهتار بثقافة الوقاية

اعرب البروفيسور "إيريك كوم" اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى "بيتييه- سالبيتريير" في العاصمة الفرنسية باريس عن اعتقاده بأن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) سيصبح مستوطنا وينضم إلى فيروسات كورونا الأربعة الأخرى التي يعيش معها العالم منذ عقود.

وقال البروفيسور "كوم" حول فيروس كورونا– حسمبا ذكرت إذاعة "آر تي إل" الإخبارية الفرنسية اليوم الخميس- إن العالم سيضطر للعيش مع هذا الفيروس حتى نهاية أيامه.

وأكد الطبيب الفرنسي إنه من محاربة هذا الفيروس يجب أن يتوفر لقاحا أو مناعة طبيعية، مشيرا إلى أنها مناعة جماعية سواء كانت لقاحات أو طبيعية هي التي ستسمح للعالم بالخروج من هذا الوباء.

وفيما يتعلق بقرار حظر التجول الذي سيفرض من الساعة 9 مساء حتى الساعة 6 صباحا السبت القادم في فرنسا والذي أعلنه الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أمس الأربعاء، أجاب البروفيسور "كوم" بأنه لا يوجد حل آخر غير الحظر الليلي في عدة مدن.

وأعرب عن اعتقاده بأنه إذا تم تطبيق جميع الإجراءات بشكل جيد ستكون البلاد قادرة على رؤية إيجابيات بعد مرور 15 يوما أو ثلاثة أسابيع على اقصى تقدير، معربا عن اسفه لعدم اتخاذ هذه الإجراءات في وقت سابق في مطلع شهر سبتمبر الماضي.

واختتم قائلا إن ما حدث نتيجة الاستهتار بثقافة الوقاية من هذه الجائحة.

وفي سياق متصل، أكد البروفيسور "جيلالي أنان" الطبيب في مستشفى "ريمون بوانكاريه" في "جارش" بضاحية العاصمة الفرنسية باريس- حسبما ذكرت قناة "سي نوزر" الاخبارية الفرنسية– أنه حتى هذه اللحظة، لم تفقد فرنسا السيطرة على الوباء، داعيا إلى توخي الحظر واليقظة.

وقال الطبيب "أنان" أنه لايزال هناك فرصة بالسماح للفرنسيين بقضاء احتفالات اعياد الميلاد ونهاية العام بهدوء أكثر.

وكان الرئيس الفرنسي قد اعلن فرض حظر تجوال ليلي بدءا من السبت (17 اكتوبر الجاري) (بين التاسعة مساء والسادسة صباحا) في 8 مدن كبرى بينها باريس و"مرسيليا" و"تولوز" و"روون" و"جرونوبل و"مونبلييه"، بهدف مواجهة الموجة الوبائية الثانية لفيروس كورونا وجاء هذا القرار بعد قليل من إعلان الحكومة حالة طوارئ في مجال الصحة العامة.

ومن المقرر أن يستمر حظر التجوال لأربعة أسابيع وسيتم تحويله إلى البرلمان لتمديده حتى الأول من ديسمبر المقبل، وسيتم غلق منذ الساعة التاسعة مساء دور السينما والمطاعم والحانات وكل الأماكن غير الأساسية التي تستقبل أعدادا كبيرة من الأشخاص.